شريف منير فنان له تاريخ طويل من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية التى حفرت فى ذاكرة الجمهور فهو صاحب اداء متميز ولون مختلف لم يحصر نفسه فى دور معين وانما هو صاحب الاداء السهل الممتنع فى كل أعمالة التى ترك بها بصمة كبيرة ومنها فى السينما أفلام «الكيتكات» و»ابناء وقتلة» و»ضربة معلم» و(عريس من جهة امنية) والممر كما سيعرض له قريبا فيلم «السرب» عن الحادث الارهابى فى ليبيا، وفى التلفزيون القائمه طويله ومنها المال والبنون وليالى الحلمية وذئاب الجبل، وغيرها العديد من الأعمال.
وفى رمضان هذا العام عاد شريف ليطل على جمهوره من خلال بطولته لمسلسل و»بقينا اثنين» والذى يناقش من خلاله قضية تهم كل أسرة ويدق ناقوس انذار لكل زوجين محاولاً ان يضع يده على نقاط قد يتجاهلها الءأزواج وتكون سبباً فى الطلاق وانهيار العلاقة والملل وشاركته البطولة الفنانة رانيا يوسف. وفى حواره لـ»الجمهورية الاسبوعي»، قال الفنان شريف منير، إنه سعيد جداً بعرض العمل فى رمضان خاصة وانا لم اقدم مسلسلاً رمضانياً منذ خمس سنوات، قدمت أعمالا عرضت خارج الموسم الرمضانى ورغم أن «بقينا اثنين» لم يكن مخططاً له العرض الرمضانى لكنها ارادة الله سبحانه وتعالى وكانت امنيتى ذلك واكثر من سبب كان وراء تأجيل عرض العمل خارج رمضان ومنها وفاة الزميل طارق عبد العزيز ثم انشغال الفنانين الا ان مشيئة الله كانت فى صالح العمل، وتم وضعه على خريطة رمضان ضمن مسلسلات الـ15 حلقة.. وإلى نص الحوار:
> ماذا عن المنافسة فى النصف الثانى من موسم دراما رمضان؟
>> المنافسة قوية وهى فى صالح المشاهدين، وانا كفنان اجتهد لاقدم عملا جيدا ومميزا ومليئا بالأحداث والتفاصيل تشبه كثيراً حياة الأسرة المصرية، وتتلاقى فى تفاصيلها مع مشكلات وأزمات موجودة فى الواقع وقريبة من المجتمع، وطالما الفنان اجتهد وقدم عملا مقتنعا به فهو أدى ما عليه والنجاح بيد الله.
> وماذا عن شخصية «أدهم» التى قدمتها من خلال احداث مسلسل (بقينا اتنين )؟
>> »أدهم أباظة« شخصية جديدة تماما وهو شخص قرر الانفصال بعد 25 سنة زواجا، وشريك لزوجته فى شركة، وفكرة العمل مميزة جداً وجديدة، واستعدلت للشخصية قبل بدء التصوير بشهرين مع المخرج طارق رفعت، واستمر الحوار بيننا حول شكل الشخصية وتفاصيلها وهى شخصية وجد كثير من الأزواج أنفسهم فيها، وأنا دائماً أعمل فى التحضيرات بطريقة كلاسيكية وأهتم ببروفة الترابيزة.
> هل تتدخل فى السيناريو واختيار فريق العمل المشارك؟
>> حقيقة عمرى ما بفرض رأيي، والواقع أننى أطرح اقتراحات وأفكاراً وقد أرشح أسماء، ولكن فى النهاية نعمل كفريق عمل أنا والمنتج والمخرج وابطال العمل، وتستمر المناقشات بيننا خاصة أنه يجمعنا تفاهم كبير والجميع يعمل لصالح العمل، وكنا نعمل بروفة ترابيزة لكل حلقة وكان لدينا روح الفريق وبيننا تفاهم كبير
> ماذا عن تعاونك الأول مع رانيا يوسف؟
>> حقيقى رانيا يوسف كانت مفاجأة، التزام ومذاكرة للشخصية، هى فنانة مطيعة جدا فى اللوكيشن، وشيك ولطيفة فى تعاملاتها مع زملائها، كما أنها تمتلك خبرة كبيرة بحكم سنوات عملها، وكانت تطرح أفكارا جيدة لصالح العمل وتشاركنا الرأي، وجمعنا تفاهم كبير، وحقيقة أسلوبها أبهرني.
> حدثنا عن المخرج طارق رفعت؟
>> طارق رفعت مخرج واع ويهتم بالتفاصيل، يعرف أدواته جيدا ويطوعها لصالح العمل، سواء كان ممثلين أو كاست إخراج ودائما كان لديه توجيهات جيدة لنا جميعا تثبت وتؤكد على اهتمامه بأدق التفاصيل.
> لماذا تميل فى أعمالك إلى الدراما الاجتماعية؟
>> منذ بداياتى وأنا أقدم الدراما الاجتماعية، وأحبها لأنها تشبه الناس وقريبة منهم، وقدمت «المال والبنون» و»ليالى الحلمية» و»غاضبون وغاضبات»، وغيرها من الأعمال التى تنتمى للدراما الاجتماعية وكان آخرها «إيجار قديم»، وأشعر أنها تمس الناس وتتلاقى مع المجتمع ويشعر المشاهد بنفسه فيها ويجد قصته ومن يتحدث بلسانه، والأهم فى هذه الدراما أن نقدمها بعيداً عن العنف والعشوائية، لإظهار الحلو فى المجتمع يجب أن تختار صورة مناسبة للناس بأماكن نظيفة. علينا ان نظهر فى الدراما الجمال الموجود فى بلدنا وان نعرض الأماكن الجميله لأن بلدنا تبنى الآن من جديد فى الجمهورية الجديدة هناك طرق ومدن جديدة وبيوت حلوه خصوصا بعد التغيير اللى بيحصل فى مصر فى شوارعها ومبانيها عندنا مناطق جميله ظهرت لازم ذلك يطوع فى الدراما علشان نبين حلاوه بلدنا
> ما رايك فى دراما الـ15 حلقة؟
>> دراما الـ15 حلقة افضلها لانها تجعل المشاهد يتابع بشكل أقوى وفيها فرصة كبيرة للتنوع فى شكل المسلسلات وفرصة لعدد كبير من الممثلين للعمل، وأحب أيضاً السهرات التليفزيونية أتمنى ترجع تانى وهى عمل له بداية ونهاية نقدمه فى سهرة كذلك السباعيات، جميعها تنتمى للدراما التى تقدم قضايا اجتماعية، ووجود هذه النوعية من الدراما يتيح الفرص لوجود عدد أكبر من الممثلين ويتيح فرص عمل للجميع، كما تجد موضوعات كثيرة تطرحها هذه النوعية من الدراما تساهم فى التنوع والابتكار.
> ما الذى اختلف فى سوق الدراما على المستويات كافة؟
>> الاختلافات بين الماضى والحاضر كثيرة، منها ما هو إيجابى ومنها ما هو سلبي، والسلبى هو عيب خطير جدا أتمنى أن نعالجه، وهو بدء تصوير الأعمال قبل وقت قصير من موعد عرضها، لأن هذا يتسبب فى أخطاء ويؤثر على العمل وعلى صحة العاملين به، ويجعل الأعصاب مشدودة طوال الوقت، ويجب أن نعالج هذا الأمر ونتيح فرصة أكبر ليعمل صناع المسلسلات بأريحية، أيضاً من السلبيات أن هناك بعض الأعمال تبدأ التصوير بعدد حلقات قليل جدا وهذا لا يصح، ويجب أن يبدأ التصوير عند اكتمال السيناريو، أما الجانب الإيجابى فيظهر فى طرق الدعاية والتصوير بطريقة سينمائية أسهل من الماضي، والكواليتى وأماكن التصوير والمواهب الجديدة والأداء التمثيلي، بالإضافة لوسائل العرض التى أصبحت أكثر سهولة مثل المنصات، التى أعادت فكرة الدراما القصيرة والتنوع فى الأفكار، ووجود الدراما طوال العام، كل هذا تطور كثيراً وساهم فى تطور الصناعة نفسها.
> ما رأيك فى المسلسلات الوطنية والتى اتجهت لها الأعمال الفنية مؤخراً بداية من الاختيار وحتى »الحشاشين« و»مليحة« هذا العام؟
>> أحب هذه النوعية جدا من الأعمال سواء أفلام أو مسلسلات لأن من خلالها يستطيع الفنان ان يقول إنه يحب بلده وانا شخصيا من خلالها بقول اقدر اعبر عن حبى ووطنيتى لبلدى وتقديرى لكل ما يتم فى مصر الجديدة اللى احنا فيها واللى بيتحقق فيها نجاحات عظيمة وخطوات قوية جدا فيها ثبات وثقة أنا بحب بلدى وبحب الإدارة التى تدير منظومة بلدى وحاسس بالتقدم وحاسس بالنجاح نحن نحقق نجاحات على أرض الواقع كبيرة جدا والفن يترجم ذلك ونحقق ذلك من خلال السينما ومن خلال التليفزيون أنا من عشاق هذة الادوار قدمت »الممر« وفيلم »ولاد« العم رغم اننى قدمت فيه دور ضابط إسرائيلى الا اننى كنت فخور جدا بالفيلم الذى ابرز قوة بلدى واجهزتها التى تدير الامور بشكل جيد، أيضاً سيعرض لى قريبا فيلم »السرب« وهو فيلم مشرف جداً وأحداثه عن حكاية حقيقية وأنا فخور جداً فيلم مشرف جداً ومعنا احمد السقا فى دور مهم جداً و كضيوف شرف أحمد حاتم وكريم فهمى وآسر ياسين وأنا العب فى الدور قائد القوات الجوية وهو ضيف شرف أيضاً وشرف لى ان اشارك فى هذا العمل وكل فنان شارك فى العمل سوف يترك دور بصمة كبيرة وهذه نوعية من الأعمال تشرف أى فنان ويتمناها أى فنان وفى السرب قضينا أيام مع أبطال العمل الحقيقيين وقدموا لينا كل التسهيلات بكل حب وأمانة وشعرت بشرف وسعادة عظيمة وهو عن الحادث الإرهابى الذى تم فى ليبيا وكيف اخذت مصر الثأر القصاص ويظهر للمواطن العادى مدى قوتنا كمصريين وأنا متأكد ان الشباب بعد مشاهدة هذا الفيلم سيتمنون كلهم دخول القوات الجوية كما تمنى الشباب بعد الاختيار ان يكونوا كلهم الشهيد منسي.
> ما الأعمال التى تابعتها خلال رمضان؟
>> مسلسل «مسار إجباري» عمل عظيم، وأحمد داش وعصام عمر سيكونان نجوم المستقبل، وأيضاً بسمة وصابرين ممتازتان وقدموا شخصيات جديدة محكمة، أحداث السيناريو شدتنى منذ الحلقة الأولى والمخرجة نادين خان متميزة، وتابعت أيضاً «نعمة الأفوكاتو» مسلسل جيد ومى عمر تستحق عن هذا العمل جايزةاحسن ممثلة والمخرج محمد سامى إخراج ومشاركة فى الكتابة قوى جدا وحقيقى أتمنى العمل معه، وأيضاً مسلسل «أشغال شاقة» فى الكوميديا أعجبنى جدا، وأبهرنى هشام ماجد ومصطفى غريب.