الصحافة‭ ‬والبريد‭ ‬

إشتركا‭ ‬معاً‭ ‬فى‭ ‬دقة‭ ‬المواعيد‭ ‬وتحقيق‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭ ‬وتقديم‭ ‬الجديد،‭ ‬الخبر‭ ‬المفيد‭ ‬والرأى‭ ‬السديد،‭ ‬يصادف‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مرور‭ ‬169‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬أول‭ ‬طابع‭ ‬بريد‭ ‬مصرى‭ ‬و197‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬مصرية‭ ‬‮«‬الوقائع‭ ‬المصرية‮»‬‭ ‬والعلاقة‭ ‬بين‭ ‬الصحافة‭ ‬والبريد‭ ‬عميقة‭ ‬وممتدة‭ ‬فكلاهما‭ ‬يحمل‭ ‬رسالة‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬أسماء‭ ‬الصحف‭ ‬يتضمن‭ ‬كلمة‭ ‬البريد‭ ‬وأول‭ ‬صحيفة‭ ‬غير‭ ‬مصرية‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬أيام‭ ‬الحملة‭ ‬الفرنسية‭ ‬‮«‬1798‭ – ‬1801‮»‬‭ ‬كان‭ ‬اسمها‭ ‬البريد‭ ‬المصرى‭ ‬‮«‬لوكورين‭ ‬دى‭ ‬إيجيبت‮»‬‭ ‬والعدد‭ ‬الأسبوعى‭ ‬لجريدة‭ ‬‮«‬الإجيبشيان‭ ‬جازيت‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬1880‭ ‬‮«‬الإجيشيان‭ ‬ميل‮»‬‭ ‬أو‭ ‬البريد‭ ‬المصري،‭ ‬وكلمة‭ ‬بريد‭ ‬تظهر‭ ‬كثيراً‭ ‬على‭ ‬أسماء‭ ‬الصحف‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالزمان‭ ‬‮«‬مورننج‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬أى‭ ‬بريد‭ ‬الصبا‮»‬‭ ‬أو‭ ‬بالمكان‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬بريد‭ ‬واشنطن‭ ‬وتقدم‭ ‬الصحف‭ ‬أبوباً‭ ‬لبريد‭ ‬القراء‭ ‬تنشر‭ ‬أنظارهم‭ ‬واقتراحاتهم‭ ‬وتجيب‭ ‬عن‭ ‬أسئلتهم‭ ‬وتساهم‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬مشاكلهم‭.‬
ظهرت‭ ‬الخدمة‭ ‬البريدية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬القديمة‭ ‬وكانت‭ ‬الرسائل‭ ‬تكتب‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬حجرية‭ ‬قبل‭ ‬ظهور‭ ‬ورق‭ ‬البردى‭ ‬كما‭ ‬عرفت‭ ‬أيام‭ ‬الفرس‭ ‬والروم‭ ‬والعرب‭ ‬وكانت‭ ‬فى‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬والوسطى‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬الحكام‭ ‬والحكومات‭ ‬وفى‭ ‬العصور‭ ‬الحديثة‭ ‬اضافت‭ ‬خدمة‭ ‬الأفراد‭.‬
بدأ‭ ‬البريد‭ ‬الانجليزى‭ ‬1657‭ ‬وفى‭ ‬سنة‭ ‬1839‭ ‬وضع‭ ‬السير‭ ‬رولاند‭ ‬هيل‭ ‬نظام‭ ‬طوابع‭ ‬البريد‭ ‬وظهر‭ ‬أولاً‭ ‬1840‭ ‬تحمل‭ ‬صورة‭ ‬الملكة‭ ‬فيكتوريا‭ ‬أعلاها‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬بريد‮»‬‭ ‬وأسفلها‭ ‬قيمته‭ ‬‮«‬بنس‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬ويعنى‭ ‬وجود‭ ‬الطابع‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬سداد‭ ‬مقابل‭ ‬توصيله‭.‬
وظهر‭ ‬أول‭ ‬طابع‭ ‬فى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬1840‭ ‬يحمل‭ ‬صورة‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكى‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬واشنطن‮»‬‭ ‬وفى‭ ‬زيورخ‭ ‬بسويسرا‭ ‬والبرازيل‭ ‬1843‭ ‬وفى‭ ‬فرنسا‭ ‬1849‭ ‬وفى‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬1850‭.. ‬وفى‭ ‬سنة‭ ‬1874‭ ‬عقدت‭ ‬أول‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتنظيم‭ ‬الخدمات‭ ‬البريدية‭ ‬وبعدها‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولى‭ ‬للبريد‭.‬
كما‭ ‬ظهر‭ ‬نظام‭ ‬الحقيبة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لنقل‭ ‬الرسائل‭ ‬السرية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬وسفاراتها‭ ‬بالخارج‭.‬
استخدمت‭ ‬الدواب‭ ‬والعربات‭ ‬والبواخر‭ ‬فى‭ ‬نقل‭ ‬البريد‭ ‬واضيفت‭ ‬إليها‭ ‬القطارات‭ ‬1862‭ ‬والطائرات‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬1918‭ ‬وبدأت‭ ‬هواية‭ ‬جمع‭ ‬طوابع‭ ‬البريد‭ ‬1861‭ ‬بظهور‭ ‬أول‭ ‬كتالوج‭ ‬لها‭ ‬اشرفت‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬البريد‭ ‬من‭ ‬1865‭ ‬وكان‭ ‬تابعاً‭ ‬لوزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬‮«‬الري‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬المواصلات‭ ‬1919‭ ‬ثم‭ ‬تحولت‭ ‬مصلحة‭ ‬البريد‭ ‬إلى‭ ‬هيئة‭ ‬تابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الاتصالات‭ ‬ثم‭ ‬وضع‭ ‬13‭ ‬صندوقاً‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬القاهرة‭ ‬وظهر‭ ‬أول‭ ‬طابع‭ ‬مصرى‭ ‬1866‭.. ‬وفى‭ ‬1925‭ ‬طبعت‭ ‬الطوابع‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬مجموعات‭ ‬أثرية‭ ‬ومعالم‭ ‬حضارية‭ ‬بمطابع‭ ‬مصلحة‭ ‬المساحة‭.. ‬وفى‭ ‬1926‭ ‬ظهرت‭ ‬طوابع‭ ‬البريد‭ ‬المستعجل‭ ‬وبعد‭ ‬ثورة‭ ‬1952‭ ‬صدرت‭ ‬طوابع‭ ‬تذكارية‭ ‬للأحداث‭ ‬المهمة‭ ‬والشخصيات‭ ‬البارزة‭.‬