شعب مصر شعب جميل وذكى جدا ومسالم بطبعه ويحب من يحبه فعلا ويحزن على فراق من يحبه ويوفى له ولا يهتم بمن يتعالى عليه أو يشعر من ناحيته بعدم قبول…
فهذا الشعب الذكى الذى قد يحول غضبه الى نكته ويعبر عن حبه سريعا لمن يحب خاصة فى لحظات الموت فى هذه اللحظة تقدر ان تعرف حب المصريين لشخص والامثلة كثيرة فى تاريخ مصر العظيم..
ولكن فى العصر الحديث عبر المصريون كثيراً عن حبهم لأشخاص عندما كانوا يودعونهم الى مثواهم الاخير والامثلة كثيرة على ذلك مثل جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التى كانت شاهداً على حب الشعب لهذا الزعيم رغم كل ما قيل على عصره الا ان حب الناس لا علاقة له بذلك والحال يمتد لرجل جميل مثل الشيخ الشعراوى فعندما مات كنت تشعر بحزن الناس وحبهم له فالناس أحبوه وعشقوا الاستماع له لأنه وصل إلى قلوبهم قبل عقولهم لذا فاز بحبهم..
والأمر يمتد الى عالم الفن ايضا. الامثلة كثيرة ولكن تحضرنى وفاة الفنان سمير غانم فانك تشعر بحزن الجميع عليه سوء الكبار او الصغار فهو فنان اسعد الملايين كبرنا على حب فنان مثله من ثلاثى اضواء المسرح الى الفوازير مرورا بكل الأفلام والمسرحيات الجميلة المضحكة بدون ابتذال والجميل فى هذا الفنان انه استطاع ان يصل إلى قلوب الاجيال بسبب تطوير نفسه مع الوقت ليرضى ذوق المصريين فأحبوه لانه وصل إلى قلوبهم واقرب مشهد وفاة الفنان سليمان عيد الذى احبه الناس بسبب طيبة قلبه لذا تشعر بحزن وحب الناس له.. والامر لايقتصر على مصر وشعبها الطيب إنما لكل شعوب الأرض لان الحب ليس مقصوراً على شعب أو دين إنما هو رمز للإنسانية كلها كما شاهدنا الآن عند وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس تشعر بحزن العالم عليه لأنه كان رمزاً للتسامح بين الاديان وكان موقفه من الأحداث فى غزه موقفاً مشرفاً يعكس انسانية البابا تجاه جرائم الابادة التى ارتكبها جيش الاحتلال فى قطاع غزة ويكفى أنه انتقد علنا جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى حين سكت الكثير من زعماء العالم عن هذه الجريمة وعجز المجتمع الدولى ولذا بسبب مواقفه الإنسانية احبه الناس حتى من اختلف معه دينيا لم ينكر احترامه لهذا البابا البسيط الإنسان..