هل يمكن أن يسمح الإنسان بتربية الأفاعى القاتلة فى منزله بين أسرته وأبنائه بطبيعة الحال مستحيل لأن النهاية ستكون مفجعة وكارثية، سوف يكون مصير الأسرة الهلاك والموت، هذا شأن جماعة الإخوان الإرهابية بل هى الأفعى القاتلة التى لو سمحت الدول والمجتمعات بوجودها بعقيدتها الخبيثة والفاسدة فى القتل والتخريب والتدمير والتآمر والخيانة والعمالة لصالح الأعداء وفى القلب منهم الصهاينة، فإن مصير هذه الدول السقوط والدمار والخراب، وما أقوله ليس بحديث وكلام إنشائى، بل الماضى والحاضر يؤكده بالوقائع والأحداث التى أثبتت خيانة تنظيم الإخوان الإرهابى وأنه لا يعمل لمصلحة الأوطان أو الأمة، بل هو أداة للهدم والتدمير والتخريب على مدار تاريخه الأسود يتستر بالدين، ويرفع شعاراته ويزعم الدفاع عنه، ضد أعدائه، لكنه فى الحقيقة الساطعة هو مجرد أداة أسسها الاحتلال الانجليزى، لتكون وسيلة لبث الانقسام والفرقة والجاسوسية على الوطن وإحداث الفتن بين فئات المجتمع ومنذ ظهوره على يد حسن البنا فى عام 1928 هدم ثوابت المجتمع، وقيمه فى شرخ الاصطفاف الوطنى، وتحويل الدول إلى أطياف ومعسكرات ناهيك عن القتل والإرهاب والخداع والكذب لذلك حتى وإن بدا على عكس الحقيقة يزعم أنه مسالم، وينتهج السياسية أو الاندماج فى المجتمع لكنه أبداً لا ينسى عقيدته فى العمل تحت الأرض العمل السرى الخبيث والأجنحة المسلحة التى تتربص بالوطن، لاغتنام أى فرصة للإجهاز عليه خاصة إذا كان ذلك يخدم أهداف قوى الشر وعلى رأسها الصهاينة، فالإخوان والصهاينة واحد بل التنظيم الإرهابى يعمل لحساب المخطط الصهيوأمريكى والأسئلة الكثيرة، لماذا خان تنظيم الإخوان الرئيس جمال عبدالناصر وحاولوا اغتياله فى حادث المنشية بالإسكندرية، ولماذا تآمروا على الرئيس محمد أنور السادات وشاركوا فى اغتياله رغم أنه أعطاهم مساحة كبيرة للعمل والتواجد فى المجتمع، وفتح لهم المقرات، والتحرك فى المجتمع والجامعات والنقابات، ولماذا باعوا الرئيس محمد حسنى مبارك، وتحالفوا مع الأمريكان لإسقاطه وكان الهدف الخبيث الذى كلفهم به الأمريكان هو إسقاط الدولة المصرية، ولعل أحداث العنف والحرق والقتل والدمار الذى شهدتها فوضى 25 يناير كانت صناعة إخوانية، واختطاف الأحداث والظروف وأسر الشباب بالتهديد، كان التنظيم حاضراً وبقوة فى إشعال البلاد ومحاولة إسقاطها، والسؤال المهم أيضاً لماذا لم يرض تنظيم الإخوان الإرهابى بإرادة المصريين الكاسحة فى عزل نظامهم برئاسة محمد مرسى ولماذا فجروا أكبر هجمة إرهابية فى تاريخ البلاد ضد الدولة ومؤسساتها وشعبها وجيشها وشرطتها، ولماذا بدأت أحداث الخراب والدمار والهجوم على السجون من اختراق الحدود فى سيناء بقيادة الجماعة الإرهابية وأعوانها فى الجوار.. ولماذا كانت سيناء بالذات هى هدف إرهاب الإخوان، ومحاولات تحويلها إلى منطقة غير آمنة، وإشاعة الفوضى فيها من خلال عملياتهم الإرهابية والإجرامية، ولماذا ذكر الإرهابى محمد البلتاجى سيناء بالذات فى حديثة خلال اعتصام رابعة الإرهابى.. هذا الذى يحدث فى سيناء سيتوقف فوراً إذا عاد محمد مرسى إلى القصر الرئاسى فى الاتحادية ولماذا محاولات إفقاد سيطرة مصر على سيناء والتآمر على تحويلها إلى إمارة إسلامية ورفع علم الإرهاب عليها، ولماذا حاول التنظيم الإخوانى بكل ما أوتى من إرهاب فصل سيناء عن جسد الوطن والسؤال العريض.. لماذا كان كل هذا الإرهاب والإجرام الإخوانى فى سيناء بالذات ولمصلحة من.. والإجابة عن السؤال هو نفس الهدف الذى تحاول يائسة حكومة الاحتلال الإسرائيلى تحقيقه الآن من خلال حرب الإبادة على قطاع غزة والضغط على سكانها من أجل إجبارهم على النزوح لتنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وأن تكون سيناء كما طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انصياعاً للأوهام الصهيونية هى من تستقبل الفلسطينيين من قطاع غزة.. هذا هو الهدف الذى سعى إليه الإخوان منذ 2011 هو فتح سيناء على طبق من ذهب للعدو الصهيونى بل ووافق الرئيس المعزول محمد مرسى على المخطط الصهيونى فى تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء بل وطالب الرئيس محمود عباس أبو مازن بالموافقة على ذلك، هل يتخيل عقل مدى خيانة التنظيم الإرهابى الإخوانى.. لذلك عندما أقول الإخوان مثل الأفعى الخبيثة القاتلة التى لو سمحنا أو سمحت الدول بوجودها ستحدث الطامة الكبرى وتكون النتيجة سقوطاً وهلاكاً وفتناً، وقتلاً وإرهاباً لخدمة الصهاينة والأمريكان فهم مجرد دمية فى يد أجهزة مخابرات قوى الشر.
نحن أمام حادث جديد يؤكد هذه الحقائق فما جرى فى الأردن الشقيق من ضبط خلية إخوانية على يد جهاز المخابرات العامة الأردنى والسلطات الأمنية تقوم بصناعة الأسلحة سراً ولديها صواريخ ومسيرات وقنابل ومتفجرات خطيرة رغم أنها تعمل فى السياسة وتنصهر فى المجتمع الأردنى وتزعم العمل السلمى والسياسى لكنها الأفعى الإخوانية لا تعرف إلا الخيانة والتآمر والعمالة لحساب العدو الصهيونى وإن الحل والطرد هو علاج لسموم الجماعة الإرهابية مضى الوقت الذى يواجه فيه الأردن الشقيق تحديات وتهديدات صهيونية خاصة مخطط التهجير للفلسطينيين من الضفة إلى الأردن وتصفية القضية الفلسطينية، وتتصدى المملكة الأردنية والملك عبدالله الثانى بن الحسين لهذا المخطط الذى يستهدف مصر والأردن ولم ينجح العدو الصهيونى فى تحقيق أى نتيجة بسبب الموقف القاطع والحاسم للقاهرة وعمان لذلك استعانت حكومة الاحتلال الإسرائيلى بالصديق الوفى للصهاينة من أجل تمهيد الأرض وإضعاف الدولة الأردنية وإشعالها بأحداث فوضى وتخريب وعنف واستهداف لمؤسسات ومقار الدولة الحيوية، بحيث تنشغل الدول الأردنية بأحداث الداخل، وتضعف وهنا العدو الصهيونى لا ينتظر ويقوم بالإجهاز على ما تبقى من الأردن لا قدر الله، ويحقق أهدافه فى التوغل والاحتلال وتسهل عملية تهجير سكان الضفة إلى الأراضى الأردنية، نفس السيناريو الذى حدث فى سوريا التى انشغلت بأحداثها بعد سقوط نظام بشار الأسد، لتضرب إسرائيل جميع القدرات الاستراتيجية والعسكرية السورية وبالتالى مزيد من التوغل واحتلال الأراضى، وتنفيذ كل ما تريده فى سوريا دون أدنى مقاومة.. هذه هى أهداف جماعة الإخوان الإرهابية العميلة، ذيل وأداة المخطط الصهيونى، خنجر مسموم ينتظر لحظة ضعف أو انشغال أو فوضى ليطعن بضربات قاتلة وغدر لصالح أسياده فى واشنطن ولندن وتل أبيب، أرباب المخطط الصهيونى لذلك أقول للجميع، اطردوا الإخوان من أوطانكم، بل وحاكموهم حيث ثقفتموهم فهم أشد غدراً وخيانة وعمالة وتآمراً أو إرهاباً.