مع منتصف شهر يونيو القادم يغلق المتحف المصرى الكبير أبوابه استعداد للافتتاح الرسمى فى الثالث من شهر يوليوالقادم.. لتقدم مصر هدية جديدة للعالم من خلال هذا المتحف الذى يضم المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.. والتى ستتاح امام الزائرين والسائحين بعد الافتتاح الرسمى..
ومع الافتتاح الرسمى للمتحف يكون قد مر على التشغيل التجريبى مايقرب من التسعة أشهر.. والتى حرصت خلالها إدارة المتحف على الوقوف على كل الملاحظات التى ظهرت من خلال التشغيل.. كما تابعت الإقبال الكبير من السائحين والمصريين على زيارة المتحف والاستمتاع بزيارته منذ دخولهم إلى البهو الرئيسى حيث يستقبل الجميع تمثال رمسيس الثانى.. وصولاً للمنطقة الثانية وهى منطقة الدرج العظيم الذى يعرض تماثيل ملوك مصر.. قبل أن يصل السائح أو الزائر الى قاعات العرض المتحفية.. والتى تتكون من 12 قاعة تمت إقامتهم علي 18 ألف متر مربع ..والجزء الثانى من المتحف المصرى الكبير الذى لم يفتتح خلال التشغيل التجريبى وستكون متاحا للسياح والزائرين بعد الافتتاح الرسمى.. هما قاعتا الملك توت عنخ آمون التى تمت إقامتها على مساحة 2700 متر مربع.. من خلال 106 فاترينات عرض..
ومن المؤكد أن التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير قد حقق الغرض منه فنياً كما حقق ترويجا كبيرا لزيارة المتحف وزيادة الشغف لدى الملايين حول العالم الراغبين فى زيارته.. وإلى هذا حققت زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ترويجا كبيرا لمصر.. وقد حرص على أن تكون بداية زيارته لمصر بزيارة المتحف.. ترويجا جديدا للمتحف من خلال متابعة الملايين حول العالم للفيديوهات التى نشرت للزيارة على وسائل التواصل الاجتماعى.. واعتقد انه بعد الافتتاح الرسمى للمتحف سيحرص كل ضيوف مصر من الرسميين على ان تكون زيارة المتحف ضمن برنامج زيارتهم.. نظرا للزخم الكبير الذى احدثته حملة الترويج الكبيرة للمتحف خلال الأعوام الماضية.. والتى ساهمت فى خلق الطلب على زيارة المتحف..
وان كانت زيارة منطقة أهرامات الجيزة حلماً للملايين حول العالم.. فإن زيارة المتحف المصرى الكبير أصبحت جزءا مهما من هذا الحلم.. الذى نجحت مصر فى الترويج الجيد له..
وان كانت توقعات جميع خبراء السياحة تشير الى التدفقات السياحية المتوقعة مع الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير.. فهذا يدفعنا الى العودة للتأكيد على ضرورة ان يسابق الجميع الزمن.. حتى يتحقق ما نصبو إليه جميعا من توفير طاقة استيعابية اضافية من غرف فندقية.. وغرف اقامة بمختلف انواعها ودرجاتها..
واذا كانت الدولة تسعى منذ ما يقرب من عامين لتحويل مقرات الوزارات التى تم إخلاؤها بمنطقة وسط القاهرة الى فنادق.. وأضيف إليها مشروع تطوير نزلة السمان الذى وافق مجلس الوزراء على خطة تطويرها بدلا من ازالتها.. لتصبح فى المستقبل القريب وجهة للعديد من السائحين الذين يحلمون بقضاء عدة ايام فى رحاب كنوزنا التى تركها لنا الاجداد.. ليضيف هذا القرار تحديا جديدا أمام المستثمرين السياحيين.. وأيضا امام سكان منطقة نزلة السمان ليحولوا منطقتهم لتصبح واحدة من أجمل المناطق السياحية..
أن الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير مع نجاح المنظومة الجديدة لزيارة منطقة الأهرامات لابد ان يكونا دفعة قوية لمنتج السياحة الثقافية.. وكما نجحنا فى تنظيم موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير الى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.. و نجحنا ايضاً فى تنظيم حفل عالمى أبهر العالم مع افتتاح طريق الكباش بالاقصر.. فأننى واثق من اننا سننجح فى تنظيم حفل عالمى ومبهر مع الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير.. وستحرص كل شبكات التليفزيونات العالمية على نقله على الهواء ليصبح حديث العالم.. وتكون فرصة عظيمة جديدة للترويج للسياحة المصرية..
وفى النهاية لابد ان نشيد بالتطويرالكبير الذى شهدته المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير.. ونأمل ان يكتمل فى اقرب وقت التصور النهائى للمنطقة التى تم تخطيطها لتصبح واحدة من أجمل المناطق السياحية فى العالم وفقا لتخطيطها.. وتضم العديد من الفنادق ويونيفرسال استوديو الذى سيضخ استثمارات ضخمة جدا.. بالاضافة الى انشطة ترفيهية عديدة تساهم فى زيادة مدة إقامة السائح فى مصر.. وتحيا مصر.