أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، منذ فترة قصيرة قرارًا بتعيين أحمد أموى روبين يوسف رئيسًا لمصلحة الجمارك المصرية بوزارة المالية لمدة عام وهو دبلوماسى بارز شغل منصب رئيس مكتب التمثيل التجارى المصرى فى سيول وتمت ترقيته فى ديسمبر 2019 إلى درجة وزير مفوض تجارى.
وأموى هو أول رئيس لمصلحة الجمارك من خارجها واختياره يعكس توجه الدولة نحو الاستفادة من الكفاءات ذات الخبرة الدولية فى القطاع التجارى والاقتصادى .
ومنذ تولى رئيس مصلحة الجمارك المصرية الجديد منصبه طفت على السطح بعض التساؤلات المشروعة…خاصة أن الحالة الاقتصادية المالية لأبطال المنظومة الجمركية المصرية ليست كما ينبغى.
أولها هل وفر رئيس المصلحة عندما قرر تطبيق عمليات التدوير الوظيفى الجمركى «نقل ومأموريات من جمرك القاهرة الى جمرك سفاجا..مثلا» مواصلات لهم أو قرر صرف بدل انتقال؛ أم أن تكلفة السفر عليهم «وهنا تحول الأمر من تطوير للعمل وإعادة الانضباط الى تكدير للعاملين».
ثانيا: هل يتم صرف حوافز أو مكافأة نظير انتقالهم إلى أماكن بعيدة «المنافذ الحدودية»وتركهم لاسرهم وذويهم …
وهل تم صرف مستحقات الجمركيين الذين شملهم قرارات العمل الجمركى فى أيام الأسبوع بدون إجازات أو عطلات ؟رئيس مصلحة الجمارك المصرية الجديد أمام امتحان صعب خاصة ان قرار ربط صرف الحافز مازال مرتبطا بتحقيق انجاز مالى فى حين الهدف الاول للجمارك هو حماية البلاد وتسهيل عمليات التجارة وليس تحصيل الرسوم «بخلاف ما يتردد بانه ليس هناك تعزيز مالى له».
رئيس المصلحة الجديد جاء ومعه خطط ومشروعات وفكر جديد وحديث ولكنه لابد ان يبدأ باصلاح حال الجمركى واولها تعديل المنظومة الطبية وعدم الاكتفاء بصندوق العلاج الذى يصرف 10 ٪ فقط من تكاليف المستشفيات والاشعة والتحاليل .
التساؤلات كثيرة من «أين بدل المخاطر لموظفى المطار وحتى المساواة بقطاعات وزارة الماليه المختلفة..
أعلم أن رئيس المصلحة الجديد لديه استراتيجية جديدة لتطوير المنظومة الجمركية فى إطار رؤية متكاملة لتحفيز الاستثمار والإنتاج والتصدير، وتقليل زمن الإفراج الجمركى من 8 أيام إلى يومين فقط.. وتحقيق نقلة نوعية ترتكز على تيسير الإجراءات ومساندة المستثمرين ودعم التجارة والصناعة، و استكمال المسار التكنولوجى لتعزيز الحوكمة وتقليل زمن الإفراج وخفض تكاليف الإنتاج ودفع تنافسية الصادرات المصرية.. وهى امور اعتقد انه قادر على تحقيقها خلال فترة بسيطة خاصة انه اكد فى تصريحاته انها ستتم بروح الفريق الواحد وان لديه ثقة كبيرة فى قدرة رجال الجمارك بكل المنافذ على القيام بواجبهم نحو حوكمة إدارة المعاملات وتبسيط الإجراءات.. فهل تتحقق المنظومة والاستراتيجيات الجديدة دون النظر للتساؤلات المشروعة لرجال الجمارك.