واصلت نيابة الرمل أول تحقيقاتها فى الحريق الذى نشب أول أمس بنادى الصيادلة البحرى بمنطقة ساباباشا بكورنيش الإسكندرية وأسفر عن تدمير محتويات النادى بالكامل.
كشفت التحقيقات الأولية أن غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغا فى حدود الساعة الرابعة بعد ظهر أول أمس بنشوب حريق بالنادى البحرى لنقابة الصيادلة والواقع بكورنيش منطقة ساباباشا بين نادى مجلس الدولة ونادى نقابة المهندسين.
حاول أفراد الأمن الإدارى التعامل مع الحريق بواسطة طفايات الحريق الموجودة بالنادى إلا أن الحريق تمدد وامسكت النيران بكل محتويات النادي.
مديرية أمن الإسكندرية دفعت بـ 15 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق واخماد ألسنة اللهب التى كانت تشاهد على امتداد الكورنيش وتسببت فى إثارة حالة من الفزع بين أبناء الثغر.
وقد قامت على الفور عناصر 12 سيارة بالتعامل مع الحريق بينما تولت عناصر السيارات الثلاثة الأخرى تأمين باقى الأندية الملاصقة لنادى الصيادلة وهى أندية المهندسين والتجاريين والتطبيقيين لمنع وصول ألسنة اللهب لها بسبب الرياح الشديدة.
وعلى مدار 40 دقيقة اشتبك رجال الحماية المدنية مع النيران ونجحوا بصعوبة بالغة فى محاصرتها وإخمادها وذلك نتيجة شدة الرياح وطبيعة النادى المشيد من طابقين بالكامل من الأخشاب على مساحة 2000 متر ويضم قاعة اجتماعات، ومطاعم وتراس على البحر، ومكاتب إدارية، ومكان مخصص للأطفال، ومسجد، وأنهت الحماية المدنية المهمة بتبريد مكان الحريق لمنع تجدده، ولم يسفر الحريق عن وقوع أى إصابات أو ضحايا والتهمت النيران كافة الإنشاءات الخاصة بالنادي.
وقد كلفت النيابة المعمل والأدلة الجنائية بمعاينة مكان الحريق لبيان أسبابه وتحديد نقطة البداية والنهاية له كما كلفت لجنة من الحماية المدنية بمراجعة مدى التزام النادى باشتراطات الدفاع المدني، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة المنتشرة فى محيط النادى والأندية المجاورة له وكلفت مباحث الرمل أول بإجراء تحريات حول الواقعة، فيما اشتبهت المعاينة الأولية فى أن يكون سبب الحريق ماس كهربائى بأحد اللوحات الإعلانية كبيرة الحجم والمثبتة بجوار مقر نادى نقابة الصيادلة.
كان الدكتور محمد انسى الشافعى نقيب الصيادلة بالإسكندرية قد حرر محضراً بالواقعة مؤكداً متابعة النقابة للتحقيقات وانتظار نتائج اللجان التى اندابتها النيابة لبيان سبب الحريق، وكشف فى أقواله أن النادى كان مغلقاً لاستكمال بعض التشطيبات النهائية استعداداً لافتتاحه رسمياً الشهر القادم.