ريهام عبد الغفور: ابني دفعني للرد على منتقدي تقدمي في العمر
شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية أول ماستر كلاس للفنانة ريهام عبد الغفور، ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير. قدم اللقاء الفنان خالد كمال، مشيدًا بدور المهرجان وداعمًا لاستمراره.
تحدثت ريهام عن تحديات الممثل في التعامل مع ظروف التصوير المتغيرة، وكشفت عن استعانتها بمدرب التمثيل رامي الجندي في آخر أعمالها الفنية،

موضحة أن جلسات التدريب ساعدتها على التحكم في القلق والخوف أثناء التصوير، مما مكنها من تقديم أداء أكثر تركيزًا وهدوءًا.
ووجهت تحية خاصة للمخرج يسري نصر الله، معربة عن فخرها بتواجده في الماستر كلاس ومشاركته لهذا الحدث.
كما استعادت بداياتها الفنية منذ الطفولة، مؤكدة أهمية تكامل العوامل كافة لتحقيق النجاح الفني.
وتطرقت إلى كواليس مسلسل “ظلم المصطبة”، مشيرة إلى أن التحضير استغرق وقتًا طويلًا رغم تغيير ثلاثة مخرجين خلال الإنتاج. ورغم هذه التغييرات، ظل الفريق محافظًا على روح التعاون والالتزام.
أما عن فكرة المسلسل، فأوضحت أن القصة تدور حول فتاة بسيطة تعيش في حي شعبي، تواجه سلسلة من التحديات الاجتماعية والإنسانية، مما يعكس قضايا واقعية تمس حياة فئات واسعة من المجتمع.
وخلال الندوة، كشفت ريهام أنها طلبت تغيير الدور المعروض عليها في مسلسل “الريان”، وبموافقة المخرجة شيرين عادل، أدت دورًا آخر شكّل نقطة تحول حقيقية في مشوارها الفني.

كما هنأت الفنانة سلوى محمد علي ريهام بتكريمها، وأشادت بنشأتها في بيئة فنية راقية تحت رعاية والدها الفنان أشرف عبد الغفور، معربة عن إعجابها بعدة أدوار لريهام، خاصة في مسلسلي “فارس بلا جواد” و”حديث الصباح والمساء”
وخلال الماستر كلاس، أوضحت ريهام أن تفاعلها مع التعليقات حول مظهرها وتقدمها في العمر كان دعمًا لابنها الصغير،
الذي يعاني من خوف شديد من فكرة الموت والشيخوخة منذ أكثر من عام، مؤكدة أن ردها كان موجهًا لمساندته أكثر من كونه ردًا على الجمهور.
وأضافت أنها تحرص على الابتعاد عن الأدوار التقليدية، وتفضل خوض تجارب فنية جديدة تستفز موهبتها، مشيرة إلى أن الجمهور بات يتفاعل معها بشكل أعمق بعد هذه التغييرات.

واختتمت ريهام حديثها بالتأكيد على حرصها الدائم على التنوع في أدوارها، وتقديم شخصيات مختلفة بعد سنوات من أداء أدوار متشابهة.
تستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو، متضمنة عروض أفلام قصيرة وورش عمل لدعم المواهب الشابة. يُذكر أن المهرجان يُقام سنويًا منذ 2015، برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة وعدة مؤسسات فنية.