اكدت داليا الباز رئيس البريد المصري أن الاحتفال بمئوية أول ختم تذكاري لمصر يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الطوابع التذكارية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
مشيرة إلى أن هذا الاحتفال جزء من الجهود المستمرة لإحياء التراث البريدي المصري والترويج لمتحف البريد ومقتنياته الفريدة.
ويعد المتحف واحدًا من أقدم متاحف البريد في العالم، ويضم مجموعة نادرة من الطوابع والتحف التي توثق تطوير خدمات بريد مصر منذ عام 1865.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمه البريد بمناسبة مئوية أول طابع بريد تذكاري لمصر والذي أقيم في متحف البريد المصري بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و داليا الباز رئيس البريد.
وكجزء من الاحتفال افتتح الوزير معرضًا خاصًا يعرض الطوابع التذكارية التي توثق مراحل هامة في تاريخ مصر كما كشف النقاب عن طابع بريدي تذكاري صادر خصيصا لهذه المناسبة ،
حيث صدرت أول مجموعة من الطوابع التذكارية المصرية بمناسبة استضافة مصر للمؤتمر الجغرافي الدولي في أبريل 1925.
وأكدت الباز أن البريد حرص على تنظيم هذا الاحتفال بطريقة تعكس إرثه القديم، وإطلاق ختم تذكاري خاص والعديد من الفعاليات الثقافية والتفاعلية التي تعرض التطور التاريخي للطوابع البريدية وأهميتها كوثائق تاريخية تخليد مراحل مختلفة من تاريخ مصر.
جدير بالذكر أن متحف البريد الذي أنشئ عام 1934 ويمتد على مساحة 7000 متر مربع في ميدان العتبة قد خضع مؤخراً لتجديد شامل لتقديم مجموعته باستخدام تقنيات تفاعلية حديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي (AI) وأكواد QR وعروض برايل.
يقدم المتحف تجربة زائر شاملة، يضم أدوات ومراسلات تعود إلى العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى طوابع نادرة من مختلف القارات ووثائق تاريخية ترسم تطور بريد مصر.
إنها تشهد على قيادة مصر في قطاع البريد، مع إرث يمتد على مدى قرن ونصف من الزمان.
بمناسبة الذكرى المئوية لإصدار أول ختم تذكاري لمصر، أعلنت بريد مصر أن متحف البريد سيكون مفتوحًا للزوار مجاناً على مدار اليوم.
تضمنت الاحتفال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، بما في ذلك ندوات متخصصة حول تاريخ الطوابع التذكارية وقضاياها الرمزية،
وأبرزها ندوة حول أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية، بالإضافة إلى حلقة نقاش مخصصة لطوابع الطوابع، تركز على تقنيات تنسيق مجموعات الطوابع.
كما تضمنت الفعالية العديد من الورشات التفاعلية للأطفال والكبار، مثل ورشة عمل حول طرق ترميم الطوابع، وأخرى حول تنظيف القطع الأثرية القيمة، وأخرى حول تصميم النماذج المستوحاة من المعارض داخل المتحف.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم ندوات تعليمية وألعاب ترفيهية للأطفال، مما يسمح لهم باستكشاف تاريخ بريد مصر بطريقة تفاعلية.