تتعدد أنواع الأفلام السينمائية وتتنوع قصصها، واليوم نعرض قصة فيلم جديدة وهو فيلم «ميكى 17» كمغامرة خيال علمى مثيرة تأخذ الجمهور فى رحلة عبر الزمن والمكان.. الفيلم من إخراج المخرج الكورى الجنوبى بونغ جون هو، الذى استطاع من خلاله تقديم مزيج فنى مميز من الخيال العلمى والنقد الاجتماعي.
تدور أحداث فيلم «ميكى 17» فى عام 2054، حيث ينطلق ميكى بارنز «الذى يؤدى دوره روبرت باتينسون» فى مهمة استكشافية على كوكب جليدى يُدعى «نيفلهايم»، فى إطار بعثة تهدف إلى استعمار هذا الكوكب البعيد. ويكتشف ميكى من خلال الأحداث أنه «مستهلك» وهو مصطلح يطلق على الأفراد الذين تم التضحية بهم فى المهام الخطرة، واستنساخهم بعد وفاتهم مع الحفاظ على ذكرياتهم.

لكن مع مرور الوقت، يبدأ ميكى فى التساؤل عن طبيعة حياته المتجددة ووجوده فى عالم تقنيات الاستنساخ، مما يثير أسئلة حول الموت والحياة وهويته الإنسانية.
روبرت باتينسون فى دور ميكى بارنز: يلعب دور البطل الذى يواجه معضلات وجودية فى عالم مستقبلى مفعم بالتكنولوجيا والتطورات العلمية. بمشاركة النجوم..ناعوميآكي, ستيفن يون، تونى كوليت و مارك رافالو.
ما يميز ميكى 17 عن أفلام الخيال العلمى التقليدية هو التناول العميق لأسئلة فلسفية تخص الوجود الإنسانى وتقديم الفيلم لاحداث مثيرة باستخدام تقنيات متطورة، ويركز أيضا على فكرة الاستنساخ وتكرار الحياة والموت. كيف سيشعر إنسان مع كل إعادة استنساخ؟ هل تظل الذاكرة نفسها رغم التكرار؟ هذه الأسئلة تعتبر محور الفيلم الذى يدعو الجمهور للتفكير فى مصير الإنسان فى المستقبل.
من المعروف عن المخرج بونج جون هو تقديمه لأفلام تتمتع بجوهر إنسانى عميق، وقد نجح فى ميكى 17 فى دمج الخيال العلمى مع النقد الاجتماعي وباستخدامه تقنيات السينما البصرية المدهشة، استطاع أن يخلق عالما مستقبليًا يتسم بالغموض والجمال، مع تسليط الضوء على القضايا الإنسانية.
حظى الفيلم بتقييمات إيجابية من النقاد، حيث أشادوا بالإخراج وبالتمثيل الرائع من قبل روبرت باتينسون، الذى قدم شخصية معقدة ومؤثرة. كما تم التعليق على قدرة بونغجون على تقديم فيلم خيال علمى يحمل رسائل إنسانية، مما يعكس قدرة المخرج على الموازنة بين الإثارة الفكرية والبصرية.
تم عرض ميكى 17 لأول مرة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى فبراير 2025 بعدها، تم عرضه فى صالات السينما فى كوريا الجنوبية ومن المتوقع أن يعرض قريبا فى العديد من المنصات.
ومن المنتظر ان يكون علامة فارقة فى السينما الحديثة.