مرحلة جديدة فى تاريخ مصر بدأت عقب أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى لليمين الدستورية الأسبوع الماضي.
وقف الرئيس أمام نواب الشعب وأمام المصريين مردداً «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
هذا القسم الذى أداه الرئيس فى العاصمة الإدارية الجديدة، كان بمثابة الإعلان عن انطلاق الجمهورية الجديدة والدولة العصرية الحديثة التى وعد الرئيس السيسى ببنائها منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية فى 2014 وتصديه للمهمة الشاقة التى أعقبت حكم الجماعة الإرهابية، وإيذانا بجنى المصريين لثمرات سنوات الصبر والعمل الشاق، واستكمالا للعهدالمشترك بين الرئيس والشعب على التصدى للمهمة المقدسة – رغم كل التحديات – لنرى جميعاً دولتنا « أم الدنيا « دولة بالفعل « أد الدنيا «.
لقد أثبتت السنوات العشر الماضية أن الرئيس قد صدق فيما وعد.وهاهى الولاية الجديدة تبدأ من عاصمة إدارية تليق بالدولة الحديثة، ومشروعات عملاقة فى كل محافظة تخلق بنية أساسية قوية فى كل المجالات، بدءا من الطرق والكبارى وخطوط النقل والموانئ والمطارات والاتصالات ومحطات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والمدارس والمستشفيات، ووصولا إلى بناء جيش قوى مسلح بأحدث الأسلحة يحسب له القاصى والدانى ألف حساب.
الولاية الجديدة للرئيس السيسى يعتبرها المصريون مختلفة عن سابقتها.. فى تحدياتها وفى متطلباتها. فإذا كنا فى السنوات التسع الماضية نبحث عن الاستقرار والأمن والأمان بعد ما حدث فى يناير2011، وإذا كنا قد جاهدنا وثابرنا للخروج من نفق الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى لاحقتنا بعد هذه الأحداث، حتى تحقق لنا ما أردنا بفضل جهاد وصبر ومثابرة هذا الشعب البطل، وحكمة ورؤية هذا الرئيس القائد، فإن الفترة القادمة يتوقع الشعب أن يجنى فيها ثمار صبره وجهده ومثابرته، وان ينعم بالحياة الكريمة فى الجمهورية الجديدة التى شارك فى بنائها وتأسيسها.
والولاية الجديدة تبدأ مع انطلاقة قوية للاقتصاد المصري، وبشائر خير هلت مع مشروعات استثمارية كبرى يتوقع أن يعقبها مشروعات أخرى تنهى مشاكل سببتها الأزمات العالمية والصراعات الإقليمية، وتنشر الخير فى كل أرجاء الوطن.
إذا كان الرئيس قد أقسم اليوم أمام الشعب بأن يحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن يحترم الدستور والقانون، وأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن يحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، فإن المصريين رددوا خلفه وأقسموا على أن يواصلوا العمل والبناء والصبر، وأن يحافظوا على كل ذرة من تراب هذا الوطن ويقدموا دماءهم وأرواحهم فداءا له، ويعاهدوا الرئيس على أن تظل مصر دولة عزيزة حرة قوية.. لا تعرف الخنوع ولا الخضوع .