أكد خبراء التعليم، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمته الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، اليوم، تحت عنوان “المناهج الدراسية والتماسك المجتمعي في ضوء التحديات المعاصرة: رؤية مستقبلية” بكلية التربية بجامعة عين شمس أهمية تحديث استراتيجيات التدريس والتقييم بما يتماشى مع التغيرات السريعة في بيئة العمل والحياة اليومية وبناء قدرات الطلبة على التعلم مدى الحياة.
قال الدكتور يحي عطية رئيس المؤتمر وأستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية عين شمس أن المؤتمر يهدف إلى الوصول إلى مجتمع تساهم فيه التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة للبشر، مع الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية، ومراعاة الأبعاد الأخلاقية والبيئية لكل تقدم تكنولوجي.
أكد الدكتور رضا حجاز، وزير التربية والتعليم السابق في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين أن النموذج الجديد للتعليم “التعليم 5.0” لا يهدف فقط إلى إعداد الطلبة للالتحاق بسوق العمل، بل يتخطى ذلك ليُعدهم للحياة بكل أبعادها، من خلال تنمية الشخصية الإنسانية المتكاملة.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور رضا حجازي ورقته العلمية مفهوم “التعليم 5.0” باعتباره توجهًا تحوليًا يضع الإنسان، والأخلاقيات، والاستدامة في قلب العملية التعليمية.
أكد حجازي خلال عرضه أن تطوير المناهج الدراسية بات أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات المعاصرة، مشددًا على ضرورة تصميم المناهج بما يرسخ قيم التعايش، والانتماء، واحترام التنوع الثقافي والفكري.
وسلّط وزير التعليم السابق الضوء على أهمية دمج التطورات التكنولوجية المتسارعة داخل المنظومة التعليمية، مع التأكيد على ضرورة استخدام هذه التقنيات الحديثة كوسائل لتعزيز القيم الإنسانية، بدلًا من أن تكون غاية بحد ذاتها.
وأشار إلى أن الأساليب التعليمية الحديثة يجب أن تركز على بناء الإنسان من خلال تنمية العقل، والقلب، والحواس، بما يعزز من قيم التعاطف، والابتكار، وروح المسؤولية تجاه الذات والمجتمع والبيئة المحيطة..
وأشاد د. إمام مختار حميدة نائب رئيس المؤتمر بالنقاشات العلمية المهمة بين اساتذة التربية وخبراء التعليم، مؤكدًا أن المؤتمر يشكل منصات مهمة للحوار الأكاديمي حول قضايا التعليم، وضرورة استمرارها لتبادل الرؤى والخبرات بين الباحثين والممارسين، بما يسهم في رسم خارطة طريق لتطوير التعليم في مصر والعالم العربي.
