شريط فيديو.. مجرد حديث لفتاة مصرية تبتسم وهى تحكى قصة.. قصة تتعلق بسرقة آثار مصر.. وتاريخ مصر.. وتدعو فى هذا الفيديو الذى ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعى إلى استعادة روح مصر.. وقيمة مصر وتاريخ مصر وكل العرب للحفاظ على الهوية والاستقلالية والشخصية.
وقد وصلنى هذا الفيديو من الصديق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار جلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وهو أيضاً وزير الخارجية البحرينية السابق ومعه تعليق للشيخ يقول فيه «هذا المقطع منتشر فى البحرين وفيه كلام مؤثر جداً وكله وطنية.. مصر طول عمرها كبيرة بأهلها».
ويا صديقى العزيز.. نعم مصر كبيرة بأهلها.. وكبيرة بأشقائها العرب من المحيط إلى الخليج، كبيرة بالبحرين والسعودية والإمارات والعراق والمغرب والجزائر ولبنان وقطر وعمان والأردن والكويت واليمن وكل دولنا العربية التى هى جزء من النسيج القومى العروبى لمصر وشعبها.
ومصر كبيرة بقاماتها، برموزها.. بإبداعاتها، بخبراتها.. والذين أعجبوا بالفتاة التى كانت تتحدث بغيرة ووعى وفهم عن مصر هم الذين يحبون مصر، هم الذين يعرفون قدر وقيمة مصر ومعنى أن تظل مصر قوية صامدة مصدراً للأمن والاستقرار فى المنطقة.
>>>
وعندما نتحدث عن مصر فإننا نشارك الفتاة الفاضلة حديثها فى الاعتزاز بأن تكون مصرياً.. أن تتوقف قليلاً عن التقليل من قيمة وشأن هذا الوطن.. أن ندرك أن لنا تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.. وأن نعيد اكتشاف مواطن القوة والعظمة داخل الشخصية المصرية، فالقضية لا تتعلق بالبحث عن المطالب الحياتية فقط ولكنها قضية شعب يبنى الأمجاد والحضارة رغم الصعاب والأزمات.. شعب صامد فى مواجهة مخططات مدروسة تستهدف القضاء على الهوية وزرع وبث روح الإحباط واليأس وصولاً إلى الاستسلام بدون مقاومة.. ووصولاً إلى دفع الشباب للتفكير فى الهجرة وإغراء الكفاءات على التخلى عن دورهم ومسئولياتهم فى الداخل من أجل أن يكونوا وقوداً لحضارة غيرهم فى الخارج.
>>>
وعندما نقول إن هناك مخططات وإن هناك مؤامرة فإن المؤامرة تبدأ من التعليم وبناء الأجيال الجديدة.. وفى السنوات الماضية كان هناك هجوم على الدول العربية وإغراءات من هنا وهناك لإنشاء وتأسيس جامعات أجنبية خاصة من كل الدول الأوروبية والأمريكية لاستقطاب أبناء النخبة.. طبقات معينة من المجتمعات العربية.. من الطليعة التى تقود وتسيطر.. وكان الهدف أن يكون هناك ارتباط أكبر بين الأجيال العربية الجديدة والثقافة الغربية.. كان الهدف هو وجود أجيال جديدة لا تنتمى لأوطانها ولا ثقافتها ولا حتى دينها.. أجيال خاضعة لفكر آخر خارج الحدود.. أجيال تسخر من تاريخها ومن واقعها وتحاول أن تكون جزءاً من منظومة لم ولن تنتمى إليها لأن هذه المنظومة ستتعامل معهم دائماً بفوقية وعدم احترام.
وعندما نشروا ثقافتهم.. وعندما تمكنوا من ترسيخ وجودهم فى مجتمعاتنا العربية من خلال التعليم بدأوا فى مسلسل الإغراق والتخدير.. هجموا علينا بدعاوى حريات الأفراد ليقتلعوا الجذور والأصول.. حاربونا فى معتقداتنا، فى أدياننا، فى ثقافتنا، فى عاداتنا وفى تقاليدنا.. أرادوا اقتلاعنا اقتلاعاً واقناعنا بحرية الإلحاد وحرية العلاقات الجنسية وحرية الشذوذ.. أرادوها فوضى وعتمة.. وأرادونا أن نخضع وأن نستكين وإلا فإننا عالة على البشرية وإلا فإننا نستحق العقاب والقتل ولا عزاء لقتلانا ولا رحمة بأطفالنا.. ولا دمعة تسقط على ضحايانا..!
>>>ولذلك نحتفى ونحتفل بكل من يدرك أبعاد الصورة.. نسعد بفتاة خرجت من التربة المصرية الطيبة تدعو إلى عودة الوعى إلى الصحوة وأفيقوا يا كل الراقدين فى سبات عميق.. ارفعوا رؤوسكم وأعلنوا التحدي.. هذا تاريخنا الذى تحاولون سرقته وتزويره.. هذه ثرواتنا التى استبدلتم الاحتلال العسكرى بالاحتلال الاقتصادى للسيطرة عليها.. هذه بلادنا التى تمثل مواطن الخير والثروة والجمال والتى تستكثرون عليها أن تنعم بالهدوء والاستمتاع بالنعمة.
وعندما نقول ذلك فإننا ندعو إلى أن ندرك أن المؤامرة تبدأ وتنتهى بمصر.. فهنا رمانة الميزان.. هنا البلد الذى يقود ولا يقاد.. هنا شعب مصر الذى ابتلع فى أمعائه شتى أنواع الاحتلال والاستعمار.. هنا الشعب الذى لم يسقط فى مستنقع الفوضى حين أرادوا تصدير ثورات مزيفة للربيع إلينا.. هنا شعب مصر الذى تمكن من بناء جمهورية جديدة فى سنوات معدودة رغم كل التحديات الاقتصادية.. هنا الشعب الذى قرر أن يبنى ويعمر ويصون ولا يهدم أو يبدد.. هنا مصر الغنية القوية بأهلها.. وارفع رأسك دائماً فوق فوق.. أنت مصري.. أنت المعدن النفيس الذى قد يعلوه بعض التراب ولكنه لا يصدأ أبداً.
>>>
وكانت أياماً معدودات وأصبحت ساعات معدودات، فاللهم تقبل منا وتجاوز عن الزلل والتقصير ووفقنا لحسن الختام، اللهم يا كريم يا مجيب الدعاء لا تخرجنا من رمضان إلا وقد أصلحت حالنا وغفرت ذنوبنا واستجبت لدعائنا وعفوت عنا وأعتقت رقابنا من النار.
>>>
وأخيراً:
>> أعان الله الصامتين
على ضجيج قلوبهم.
>>>
>> والعمر الشئ الوحيد الذي
كلما طال زاد فنقص.
>>>
>> ولا تستعين بظالم على ظالم حتى لا تكون
فريسة الاثنين.
>>>
>> وليس خطأ أن تعود من حيث أتيت
مادام مشيت فى الطريق الخطأ.