تشهد عمليات الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي تصاعدًا ملحوظًا، حيث تمكنت مايكروسوفت خلال العام الماضي فقط من إحباط محاولات احتيال تُقدّر قيمتها بنحو 4 مليارات دولار، إلى جانب التصدي لما يقرب من 1.6 مليون محاولة تسجيل دخول آلية في كل ساعة.
وفي ظل تنامي التهديدات بهذا الشكل المتزايد، تعمل الشركات بشكل مستمر على تطوير أنظمة ذكية ومتقدمة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي، لرصد الأنشطة المشبوهة أو الاحتيالية على نطاق واسع، بما يسهم في الحد من هذه الهجمات وتأثيرها بشكلٍ فعّال.
يأتي ذلك في وقتٍ باتت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي توفِّر أدواتٍ وأساليب متقدمة، جعلت من تنفيذ عمليات الاحتيال أمرًا أكثر سهولة من أي وقت مضى، حتى بالنسبة للمهاجمين المبتدئين أو قليلي الخبرة.
ونتيجة لهذا التحوّل، أصبحت التهديدات أكثر تعقيدًا وتطورًا، بدءًا من حملات التصيّد الاحتيالي باستخدام مقاطع مزيفة بتقنية التزييف العميق، وصولًا إلى إنشاء مواقع إلكترونية وهمية تُحاكي بدقة واجهات الشركات الموثوقة.
فما كان يتطلب سابقًا أيامًا أو أسابيع لتنفيذه، بات اليوم لا يستغرق سوى دقائق معدودة.
وهناك مجموعةً من الإرشادات والنصائح لحماية نفسك من محاولات الاحتيال الإلكتروني، سواء أثناء التسوّق عبر الإنترنت أو عند التقدُّم لشغل وظيفة من خلال المنصات الرقمية.
لا تقع في فخ العروض الوهمية المصحوبة بضغط زمني، تجنّب الانسياق وراء العبارات المُضلّلة مثل “لفترة محدودة” أو مؤقتات العد التنازلي، والتي تُستخدم لدفعك نحو قرار شراء سريع دون التحقق من مصداقية العرض.
تفاعل فقط على الإعلانات الموثوقة، ولا تثق بشكل مطلق في التقييمات الاجتماعية، قد يستخدم المحتالون مراجعاتٍ أو ترشيحاتٍ وتوصياتٍ من مؤثرين تكون مزيفة، كما قد يستخدمون أيضًا الذكاء الاصطناعي في توليد شهاداتٍ أو تقييماتٍ وهميةٍ.
كن حذرًا من الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها التي تعرض فرص عمل برواتب مغرية دون الحاجة إلى مؤهلاتٍ حقيقيةٍ؛ فغالبًا ما تكون محاولاتٍ احتيالية.
التواصل عبر قنواتٍ غير رسميةٍ: في حال اقتصر التواصل على رسائل نصيةٍ، أو تطبيقاتٍ مثل “واتساب”، أو عبر بريدٍ إلكترونيٍ شخصيٍ، فاعتبر ذلك مؤشر على وجود خطر، إذ أن الجهات الموثوقة تعتمد دائمًا على قنوات تواصل رسمية لإدارة عمليات التوظيف.