المقاومة الفلسطينية.. تستهدف آليات عسكرية فى كمين بجباليا وتوقف توغلها
اعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى ٥٢ ألفًا و٥٠١ شهداء و62681 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضى.
اشارت الصحة الى ان الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 178 شهيدا و293 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
اضافت «مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لاتستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم».
وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها فى اليوم 107 من الحرب على القطاع مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى فقد سقط خمسة شهداء جرّاء قصف الاحتلال الاسرائيلى منزلًا لعائلة سلطان فى منطقة المحكمة القديمة فى جباليا شمالى القطاع.
وقصفت المدفعية الاسرائيلية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إضافة إلى منطقة السكة فى المخيم.
فى المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف آليات عسكرية والتصدى لتوغل الاحتلال فى جباليا، فيما أكدت سرايا القدس إيقاع رتل من المركبات العسكرية فى كمين شرق غزة وجرت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال فى منطقتى الكرامة وأبراج المخابرات غرب المدينة. كما قصف جيش الاحتلال عدة أهداف قرب دوار أبو مازن وانصار والميناء.
ودمر جيش الاحتلال بغارة جوية منزلا فى مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة. ووصل عدد من الشهداء وإصابات إلى مستشفى ناصر جراء قصف منزل لعائلة طلبة بشارع الترنس فى حى الامل غرب خان يونس.
وتجدد القصف المدفعى فى محيط مستشفى ناصر فى خان يونس جنوب قطاع غزة. وشن الطيران الحربى حزامًا ناريًا عنيفًا فى محيط مستشفى غزة الأوروبى.
وواصل جيش الاحتلال تدمير المربعات السكنية وسط وشرق خان يونس. وارتفع عدد الشهداء إلى أربعة إثر قصف الاحتلال سيارة مدنية برفح.
كما سقط شهيد فى قصف إسرائيلى أثناء محاولته انتشال جثمان أحد الشهداء فى مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتمكن مسعفون فى الـ24 ساعة الأخيرة من انتشال جثامين لعشرين فلسطينياً من مخيمى البريج والمغازى وقرية المصدر استشهدوا فى وقت سابق.
من جانبها، قال المتحدث باسم الصحة فى غزة، أشرف القدرة، إنه لا يوجد أى تقدم فى آلية دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة.
وأضاف القدرة أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعى والوضع يفوق قدرتها الاستيعابية بكثير، مضيفا أن الطواقم الطبية لا يمكنها الاستجابة لحجم ونوعية الإصابات اليومية.
وأشار الى مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التى تنتظر دورها فى العمليات الجراحية، وهناك مفاضلة اضطرارية بين الجرحى.
وأكد أن 70٪ من المساعدات الطبية التى دخلت إلى قطاع غزة هى خارج نطاق احتياجاتهم الأساسية. وبين أن الواقع الصحى فى قطاع غزة كارثى ومؤلم، وأن الاحتلال يتعمد خنق وتدمير المنظومة الصحية وإبقاء انهيارها.
قال إن تكدس الحالات وعدم توفر الإمكانيات العلاجية فى المستشفيات يسارع فى فقدان حياتها.
فى السياق، أعلن جيش الاحتلال أمس ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 531 عسكريا، والجرحى إلى 2665 منذ الـ7 من أكتوبر الماضى.
وأوضح موقع تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن من بين المصابين منذ بداية الحرب 1568 جنديا إصاباتهم طفيفة، و692 متوسطة و405 خطيرة.
فيما بلغ عدد المصابين فى صفوف الجيش منذ انطلاق العملية البرية فى القطاع فى الـ27 من أكتوبر الماضى 1207 جنود بينهم 544 إصاباتهم طفيفة، و411 متوسطة و252 حرجة.
وتشير معلومات إسرائيلية وأجنبية إلى أن عدد الجرحى العسكريين الإسرائيليين أكبر من الأرقام المعلنة رسميا.
من ناحية أخرى، أشارت تقديرات استخبارية أمريكية، إلى أن حركة حماس، لا تزال تمتلك ذخائر تكفى لضرب إسرائيل عدة أشهر مقبلة، فى تقرير حديث نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه رغم الحملة الجوية والبرية فى غزة، فإن هدف تدمير حماس لم يتحقق.
وقال تقرير الصحيفة إن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين 20 إلى 30٪ من مقاتلى حماس، بحسب تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية، وهى حصيلة أقل من هدف إسرائيل المتمثل فى تدمير الحركة.
وقال مسؤول عسكرى إسرائيلى كبير عن هدف حماس: «ليس عليك أن تفوز، كل ما عليك فعله هو ألا تخسر».
وحول الأوضاع فى الضفة الغربية، وقعت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، فى بلدة ميثلون جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلى للبلدة وشن حملة اعتقالات شملت بلدات أخرى بالضفة، كما فجّر الاحتلال منزلى الشهيدين اللذين نفذا عملية النفق نوفمبر الماضى.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومين أطلقوا النار وقنابل محلية الصنع باتجاه قوات الاحتلال التى اقتحمت بلدة ميثلون، كما فجّروا عبوات ناسفة فى الآليات العسكرية الإسرائيلية، بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، دون وقوع إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عارورة شمال غرب رام الله ومدينة نابلس، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.
واستجوب الجيش الإسرائيلى ميدانيا بعض الفلسطينيين بعد اقتحام قرية مردا شمال سلفيت، ودهم عدد من المنازل، دون أن يبلغ عن أى اعتقالات فى البلدة.
وقالت مصادر إعلامية إن قوات الاحتلال اقتحمت قلقيلية شمالى الضفة الغربية، وسيّرت دورياتها فى شوارع المدينة.
بينما أطلق مقاومون فلسطينيون النار باتجاه حاجز دوتان العسكرى الإسرائيلى قرب مدينة جنين فى الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت «دائرة السير» فى الخليل بالضفة الغربية، وأغلقت كل المداخل المؤدية للمنطقة.