إسرائيل: لا صلة بين الضغوط الأمريكية على تل أبيب والانسحاب
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، بأن كامل الفرقة 98 غادرت خان يونس بعد انتهاء عملياتها هناك، عقب 4 أشهر من القتال.
وذكرت الإذاعة أنه «لأول مرة منذ بداية العمليات البرية فى غزة، غادرت كافة القوات الإسرائيلية قطاع غزة، حيث خرجت الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس بعد انتهاء العملية هناك بعد قتال دام 4 أشهر».
وبذلك لم يتبق سوى «لواء ناحال» الذى يفصل جنوب غزة عن شماله.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلى فى تحديث لبياناته بعد مرور 6 اشهر على بدء العدوان على غزة، بمقتل 604 جنود فى صفوفه، بين ضباط وعناصر، منذ 7 أكتوبر، كما تمكن من تصفية 12 ألف عنصر من مسلحى قطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال: بإمكاننا العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر، مضيفا: نستعد لمواصلة العمليات ضد حماس التى لم نتعامل معها بدير البلح ورفح.
وقال «لا توجد صلة بين الضغوط الأمريكية التى تمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس». واضاف «أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين سيطلب منهم مغادرة رفح.»
من ناحية أخري، اعلنت وزارة الصحة بغزة أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى 33175 شهيدا و75886 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
واشارت الصحة الى ان الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و71 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت «مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم».
وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 184 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
وشهدت مدينة خان يونس معارك عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال ادت لمقتل اربعة من جنود الاحتلال احدهم ضابط اضافة إلى عدد من الإصابات.
وحسب القسام فقد استهدفت اليات وجنود الاحتلال فى منطقة الزنة على الحدود الشرقية لخان يونس وغرب المدينة ايضا.
ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى سلسلة غارات استهدفت تجمعا للمواطنين قرب المسلخ التركى مما ادى لاستشهاد عدد من المواطنين.
ودمر جيش الاحتلال عدة منازل فى حى الامل وفى منطقة الزنة وقصف محيط جامعة الأقصي. ونسف الاحتلال مربعاً سكنياً شرق مجمع ناصر الطبى فى خان يونس
وفى رفح دمر جيش الاحتلال منزلين فى حى الجنينة شرق المدينة وحى النصر شمالها ما ادى لوقوع اصابات.
كما واصلت طائرات الاحتلال قصفها على وسط قطاع غزة، وتدمير منازل سكنية فى بلدة المغراقة.
واستهدف طيران الاحتلال منزلاً فى شارع المنصورة شرق حى الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتقدمت دبابات الاحتلال على شارع الرشيد غرب المدينة باتجاه دوار الـ17 لعدة ساعات قبل ان تعود إلى القاعدة العسكرية المؤقتة جنوب غزة.
وسمحت قوات الاحتلال لشاحنة وقود وشاحنتى أدوية بالوصول إلى مشافى شمال قطاع غزة لأول مرة منذ بداية الحرب
فى السياق، قال جيش الاحتلال صباح أمس، إن إصابتين وقعتا بعملية اطلاق نار على مركبات للمستوطنين قرب قلقيلية.
وأضاف الجيش أن العملية وقعت قرب بلدة عزون فى قلقيلية مشيرا إلى أن حافلة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب قرية النبى إلياس، وأكد أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وقوات الاحتلال استنفرت بحثا عن المنفذ الذى انسحب من المكان.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أن قوات راجلة وطائرات بدون طيار تبحث عن منفذ العملية.
وأغلق جيش الاحتلال شارع 55 عقب العملية فى الاتجاهين، وفرض طوقاً أمنياً على قرية النبى الياس فى قلقيلية.