قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أمس،إن الجيش الإسرائيلى «أكمل استعداداته للتعامل مع أى سيناريو»، قد يستجد بشأن إيران، وذلك فى أعقاب تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلى الذى استهدف قنصلية طهران فى دمشق، وأودى بحياة عدد من قيادات الحرس الثورى الإيراني.
جاء ذلك فى بيان أصدره مكتب جالانت، بعد أن عقد «تقييماً لموقف العمليات» مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
فى الأثناء، نقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار المرشد الإيراني، على خامنئي، قوله أمس إن جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة.
وعلى مدى الأيام الماضية، قطعت إيران الشك باليقين، مؤكدة على لسان العديد من مسئوليتها أنه سيتم اتخاذ الرد على قصف إسرائيل قنصليتها فى العاصمة السورية، وسيكون موجعاً.
وفى الوقت الذى كشفت فيه بعض المعلومات الاستخباراتية أن إيران تخطط لشن هجوم انتقامى عبر أسراب من طائرات «شاهد» بدون طيار وصواريخ كروز، رجح مسئولون أمريكيون أن تكون الأهداف قنصليات وسفارات إسرائيلية فى عدد من البلدان.
بينما لا يزال التوقيت مبهماً، فإن بعض المسئولين الأمريكيين رجحوا أيضا أن يتم قبل نهاية شهر رمضان أى خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».
إلى ذلك، لايزال من غير المعلوم ما إذا كانت صواريخ إيران وطائراتها المسيرة ستطلق من سوريا أو العراق أو ربما من الأراضى الإيرانية نفسها بشكل مباشر.
علماً أن بعض المحللين العسكريين الأمريكيين رجحوا أن تضرب إيران إسرائيل بنفسها بدلاً من قيام وكلائها بمهاجمة القوات الأمريكية فى العراق وسوريا، كما فعلوا أكثر من 170 مرة خلال الأشهر الأربعة التى تلت هجوم حماس.
بدوره، كشف مسئول دفاعى إسرائيلى أن المحللين الإسرائيليين توصلوا إلى نفس النتيجة، وهى أن إيران نفسها ستهاجم ولن تتحرك من خلال حزب الله، أقرب حليف لها، الذى يشارك منذ تفجر الحرب فى السابع من أكتوبر على غزة، بمواجهات يومية على الحدود.