مع الإيمان بالله وبأن لكل أجل كتاباً الا ان صدمتى كانت كبيرة عندما تلقيت خبر وفاة أستاذى ومعلمى وأستاذ كل البرلمانيين المرحوم الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور الذى كان لى شرف عظيم ان أكون تلميذاً له وأنا نائب فى البرلمان (عضو مجلس الشعب عن دائرة طوخ قليوبية).
كنت أحبه وأحترمه وأتردد عليه فى مكتبه بعد انتهاء جلساتنا فى البرلمان.. كنت أذهب إليه واستمع إليه وأتعلم منه.
كان قمة التواضع والأخلاق.. كان موسوعة فى العلم والقانون.. كان يفتح بابه وقلبه للجميع وقد رأيت بنفسى وأنا قريب منه فى البرلمان رأيته وهو يقف فى الشارع ليستمع إلى شكاوى المواطنين.
كان عندما يذهب إلى البرلمان يجد مئات المواطنين من مختلف المحافظات لهم شكاوى ويتعرضون للظلم.. نجده يقابلهم بابتسامة ويهدئ منهم ويتسلم منهم أوراق مشاكلهم ويقرأ ما فيها ويعطى تعليماته للعاملين معه فى مجلس النواب ببحث شكاواهم وتسليمها للوزير أو المختصين ويتلقى منهم الردود عليها.
كان قمة فى الأدب والأخلاق كان أسطورة فى العلم والقانون.
بعد جلساتنا فى البرلمان كنت أذهب إلى مكتبه لاناقشه فى بعض القضايا والأمور وأتعلم منه.. كان قمة فى العلم والأدب والثقافة والأخلاق والتواضع الجم.
كان هو والمرحوم الأستاذ كمال الشاذلى قمة التواضع والأخلاق والانسانية والصبر.. لديهما قدرة فائقة على عمل وسماع شكاوى المواطنين ومساعدتهم.
كان رحمة الله عليه يحظى بحب وتقدير واحترام كل نواب البرلمان ولا يبخل على أحدهم بالنصح والارشاد بما عنده من خبرة.
أحمد الله على فضله أننى كنت نائباً فى مجلس الشعب (البرلمان) وكنت قريباً من العلامة والموسوعة الإنسان العظيم والعالم الجليل القدير الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور الذى اختاره الله سبحانه وتعالي.
لقد تولى باقتدار منصب وزير التعليم وكانت بمثابة ثلاث وزارات وهو صاحب الفضل فى احياء مكتبة الإسكندرية وانشأ الهيئة العامة للمكتبة وانشأ مستشفى الأطفال بالسيدة زينب إلى جانب توسعة مسجد السيدة زينب رضى الله عنها.
ويكفينا فخراً أنه تولى رئاسة البرلمان العالمى وهو أول عربى وأفريقى يحظى بهذا المنصب العظيم.
رحم الله الإنسان العظيم والعالم الجليل والمربى الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور وأسكنه الله فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. صدق الله العظيم