أمام الأهلى وبيراميدز فرصة تاريخية للوصول للدور النهائى للمرة الأولى بينهما والثانية بين فريقين مصريين.. وهو الإنجاز الذى لم يحققه فريقان من دولة واحدة فى تاريخ البطولة منذ بدايتها عام 1964.. إلا من مصر عندما التقى الأهلى والزمالك فى نهائى نسخة 2020 والذى كان من مباراة واحدة حسمتها قاضية أفشة!!
وزادت هذه التوقعات بعد تمكن الفريقين من تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل السلبى فى مباراتى الذهاب أمام فريقين كبيرين من جنوب افريقيا.. الأهلى مع صن داونز فى بريتوريا.. وبيراميدز مع أورلاندو بايريتس فى جوهانسبرج.. وقدم الفريقان المصريان عرضاً مقنعاً بل كان بمقدورهما العودة بفوز مستحق لولا تدخل الفار والذى ألغى هدفين لكل فريق.. وإحقاقاً للحق كان القرار صحيحاً.
ليس كل هذا معناه أن تأهل الفريقين أصبح مضموناً.. بل يحتاج منهما مجهودات مضاعفة نظراً لما يتمتع به الضيفان القادمان من أقصى جنوب القارة من قدرة على مواجهة المنافسين فى عقر دارهم وأمام جماهيرهم.. وهو ما أكدته نتائجهما خارج الديار.
على كل من الأهلى وبيراميدز أن يلعبا بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما لأنهما مطالبان بالتسجيل وفى نفس الوقت الحفاظ على الشباك نظيفة.. وثقتى كبيرة فى قدرة الثنائى الشناوى محمد وأحمد على الدفاع ببسالة عن مرميهما.. وعلى كليهما تقع المسئولية الأكبر قبل المدافعين والمهاجمين فى منع قبول أهداف فى ظل استمرار الكاف فى تطبيق قاعدة احتساب الهدف المسجل خارج الأرض بهدفين فى حال التعادل فى عدد النقاط وفارق الأهداف!!
بالطبع فإن التشكيل أو الطريقة التى خاض بهما كولر مباراة الذهاب لن تكون مناسبة لمباراة الجمعة.. لأن الأهلى مطالب بالتسجيل وفى نفس الوقت لا يستقبل أهدافاً.
هو ما يتطلب من كولر اختيار الطريقة الأنسب والتشكيل الأمثل لتطبيق التوازن الدفاعى والهجومى المطلوب والخروج بفوز نظيف بهدف أو اثنين دون رد.
بالطبع فإن بن شرقى الذى اشركه كولر فى آخر دقيقتين سيكون على رأس التشكيل الأساسى الذى سيخوض به المباراة مع عودة وسام أبوعلى الذى بلا شك سيمثل الإضافة والخطورة فى خط الهجوم مع جراديشار وطاهر محمد طاهر.. وخط الوسط تقع عليه المسئولية الأكبر فى تحقيق هذا التوازن فى وجود إمام عاشور الذى كان النجم الأول فى موقعة الذهاب مع رمانة الارتكاز المتألق دائماً مروان عطية والصاعد بقوة أحمد رضا.
أما الخط الخلفى فأصبح حالياً فى أحسن أحواله بعد عودة المغربى أشرف دارى لكثير من مستواه المعروف بجوار صاحب الخبرة الكبيرة رامى ربيعة وفى الجانب الأيمن محمد هاني.. وإن كان مركز الظهير الأيسر هو الذى تدور حوله التكهنات وإن كان الأقرب إلى شغله مصطفى العش الذى قدم مردوداً جيداً فيه فى موقعة الذهاب.
أما حراسة المرمى فلا خوف على الشناوى الحارس الأمين.
أما بيراميدز فهو يعيش أفضل أحواله الفنية والمعنوية بإنجازات مميزة هذا الموسم.. فهو يتصدر الدورى ووصل لنهائى الكأس .. وفى طريقه لنهائى دورى الأبطال فى ثانى مشاركاته خاصة بعد المستوى المتميز فى مباراة الذهاب أمام أورلاندو بايريتس الذى تعرض لحرج بالغ على أرضه ووسط جماهيره.. بل وكاد السماوى المصرى يعود بفوز مستحق لولا تدخل الفار والغى لها هدفين.
على بيراميدز ومدربه يورتشتش أن يحسم المباراة من بدايتها ولا يترك الفرصة لقراصنة جنوب افريقيا لخطف هدف يقلب به الأمور رأسا على عقب خاصة أنهم يتمتعون بهجوم مرتد سريع وخاطف ويجيد اللعب خارج أرضه أفضل من اللعب على أرضه.