يقينا لم نعد نحن فى مصر نتحدث عن أبناء طائفة كذا أو أعضاء جماعة ذاك بل نؤمن جميعا بأن الوطن وطننا بالضبط مثلما الأرض أرضنا والسماء هى سماء المحبة والإخلاص واليقين.
>>>
وغنى عن البيان أن البابا تواضروس بابا الأقباط يغوص فى أعمــاق الأعمـــاق ليقول إن البرقيات التــى يبعــث بهــا الرئيس عبدالفتاح السيسى ليست مثل سابقاتها التى لا تعبر إلا عن مواقف نظرية ينقصها الدفء التام والرعاية المشتركة بين الجميع دون تفرقة. ويمس البابا وترا حساسا فى هذا الصدد حيث يشير إلى أن أبسط دليل على تلك المشاعر هذه التابلوهات الرائعة التى تشهدها القلوب قبل العيون والتى تتمثل فى امتلاء المتنزهات والحدائق العامة بكل من هؤلاء وأولئك دون أن يفكر أحد فيمن يتبع هذا ومن أين يأتى ذاك.
>>>
وهكذا فإن البابا تواضروس يؤكد مراراً وتكراراً أن كافة مشاعر الخشية أو التحسب من اعتداء أو فكر فى الاعتداء يبعد عن ذهنه أى نشاط سلبى يؤثر فى البسمة على الشفتين أو ذرة من ذرات الخشية أو التوتر لا قدر الله.
الأهم والأهم أن البابا تواضروس وهو الفيلسوف الحكيم يتساءل على الملأ:
ألم يكن غريبا أن يتعرض الناس لعمل من أعمال العنف يوم الاحتفال بعيد القيامة المجيد بينما يقضون اليوم التالى يوم شم النسيم فى مودة وإيثار ومشاركة وجدانية منقطعة النظير؟.
ثــم..ثم.. فإن البرقيات التىــ يتلقاهـــا مـــــن الرئيس عبدالفتاح السيسى إذا ما خضعت للتحليل النفسى والاجتماعى والدينى فسوف يثبت صدقها من الألف للياء فضلا عن حسن بيانها الذى يجذب الانتباه ويشد إعجاب الولدان لتبقى دائما وأبدا رمزا للمحبة والإخلاص واليقين.
>>>
أيضا يقول البابا متسائلاً:
أليس غريباً أن يصمت المجتمع الدولى على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم وإشعال للنيران لدرجة أنهم يمنعون المسيحيين أنفسهم من زيارة كنيسة القيامة التى تقع فى إطار البلدة القديمة فى القدس؟.. إذن فليقولوا لنا من هم يكونون على مستوى العالم الممتلئ بالمسيحيين كباراً وصغاراً؟!
على أى حال يكفى مصر أنها تطالب بضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشتى الطرق والوسائل وتمنع أية محاولات لتهجير الفلسطينيين تهجيراً قسرياً والله وحده كفيل بحساب من يتطاولون أو لا يتطاولون.
>>>
و..و..شكراً