32 مستشفى.. و53 مركزا صحيا.. خرجوا من الخدمة بشكل كامل
لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تفتك بأهالى غزة وتقضى على كافة مظاهر العيش على هذه الأرض، وسط تصريحات دولية تحمل طابع الادانه والمناشدة من أجل وقف الابادة الجماعية للفلسطينيين، دون اتخاذ قرار ملزم لحكومة تل أبيب.
تتسارع الأرقام صعودا، سواء تلك الناتجة عن عمليات القتل الجماعى الممنهج من جانب اسرائيل بحق المدنيين فى قطاع غزة، أو تلك الناتجة عن الانتهاكات المستمرة فى الضفة الغربية من خلال الاعتقال وتهجير الفلسطينيين والتوسع الاستيطانى والعنف والقهر.
فى معطيات نشرها المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة، لحصيلة 180 يوما منذ هجوم حماس المباغت فى 7 أكتوبرالماضي، أشار المصدر إلى أن الاحتلال ارتكب 2922 مجزرة، راح ضحيتها 39 ألفا و975 شهيدا ومفقودا، بينهم 14 ألفا و500 من الأطفال، و9 آلاف و560 من النساء.
ومن بين الشهداء 484 من الطواقم الطبية، و65 من الدفاع المدني، و140 من الصحفيين، كما تفيد الاحصاءات أن عدد المصابين تجاوز 75 ألفا و577 فى القطاع، ووفقا للمكتب الاعلامي، إن 73 ٪ من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما يعيش أكثر من 17 ألف طفل بدون والديهم أو بدون أحدهما.
أشار التقرير إلى أن مليون نازح تركوا منازلهم، وتم تدمير 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألف بناية أخرى بشكل جزئي، مستخدمة قرابة 70 ألف طن من المتفجرات خلال فترة العدوان الاسرائيلي.
وذكرالمصدر الحكومى أيضاً أنه جرى تدمير 171 مقرا حكوميا، و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و305 مدارس وجامعات جزئيا، كما طال التدمير 229 مسجدا ، إضافة إلى تدمير 3 كنائس.
وعلى الصعيد الصحي، أخرج الاحتلال 32 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة، واستهدف 159 مؤسسة صحية و126 سيارة إسعاف.
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 457 مواطنا فلسطينيا فى الضفة الغربية، كما أصيب 4 آلاف و750 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
كما رصدت الوزارة فى تقرير لها 340 هجوما بالضفة ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها خلال الأشهر الستة الماضية.
على الصعيد الاستيطاني، نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون خلال الأشهر الستة الماضية نحو 9 آلاف و700 اعتداء بالضفة، منها 1156 اعتداء نفذها مستوطنون، وتسببت فى استشهاد 12 مواطنا فلسطينيا، كما طال التهجير فى الضفة الغربية 25 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 220 عائلة تشمل 1277 فردا، تم ترحيلهم جميعاً قسرا من أماكن سكنها إلى أخري.
وعلى الجانب الاقتصادي، أشارت تقديرات البنك الدولى والأمم المتحدة أن أضرار العدوان الإسرائيلى التى لحقت بالبنية التحتية الحيوية فى قطاع غزة بلغت 18.5 مليار دولار، أى ما يعادل 97٪ من إجمالى الناتج المحلى لفلسطين عام 2022.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية، فإن 29٪ من المنشآت الاقتصادية العاملة فى الضفة الغربية أغلقت بشكل كامل أو جزئى نتيجة إجراءات الاحتلال التعسفية، منها الاقتحامات المتكررة للمدن وتدمير البنية التحتية وما تفرضه من حواجز تحد من حرية تنقل الأفراد والبضائع.