هل كانت السماء تريد تذكير العالم بالواجب الإنسانى تجاه الأطفال الذين باتوا ضحية للصراعات والحروب ويحتاجون إلى من يقدم العون لإنقاذ حياتهم بعد أن دفعوا ثمنا باهظا لجرائم لم يقترفوها؟
لقد كانت الجلسة قائمة فى مجلس الأمن للاستماع إلى كلمات الأعضاء تحت شعار حملة «أنقذوا الطفولة» وكان الحديث يتطرق إلى ما يتعرض له أطفال غزة من حصار وجوع وتشريد وضياع عندما ارتجت القائمة واهتزت بفعل زلزال ضرب مدينة نيويورك لمدة دقيقة تقريبا وأثار ذعرا وخوفا بين الموجودين داخل مبنى المنظمة الدولية للأمم المتحدة.
صحيح ان الزلزال لم يكن موجعا ولم يكن خطيرا ولم يخلف وراءه خسائر أو إصابات إلا انه كان رسالة.. رسالة تحذير إلهية بأن هناك حسابا وعقابا وان الطبيعة قد تتدخل لإصلاح ما أفسده البشر وان الذين يتجاهلون قواعد الحق والعدل والقانون لن يكون فى مقدورهم يوما الافلات من الجزاء والعقاب.
>>>
ومن زلزال نيويورك إلى زلزال مازال مستمرا فى السودان الشقيق، زلزال من صنع البشر.. زلزال يحصد الأرواح ويهدد الثروات ويسبب المزيد من الجوع والمعاناة.. فبرنامج الأغذية العالمى يحذر من مجاعة قادمة فى السودان مؤكدا ان نصف عدد سكان السودان حوالى خمسة وعشرين مليونا من السودانيين فى حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة..!
وعندما نسمع ان السودان سلة غذاء العالم العربى فى حاجة إلى مساعدات غذائية خوفا من اقتراب شبح المجاعة فإن الحزن والألم يعتصر قلوبنا على ما وصلنا إليه من غياب الوعى والإدراك وتدمير أنفسنا بأنفسنا..!! السودان فى حاجة إلى استعادة مسار الطريق.. فى حاجة إلى المصالحة.. فى حاجة إلى التوفيق والوساطات.. فى حاجة لرجالاته الكبار لرأب الصدع وعودة السودان قبل فوات الأوان.. وأنقذوا السودان.
>>>
و»رمضان راح فين؟».. أيام الشهر الفضيل هلت علينا أمس.. وترحل اليوم سريعة متلاحقة وكأن شهر رمضان يطير وأيامه تنقضى سراعا وكأنه لم يأت بعد.. فبالأمس كنا نغنى لقدوم الشهر الكريم.. واليوم نقول.. والله لسه بدرى يا شهر الصيام.. وغدا سنغنى أهلا.. أهلا بالعيد.
ولأن فى رمضان الخير.. كل الخير.. ولأن فى رمضان البركة كل البركة.. ولأن فى رمضان تختفى كل الشياطين فإننا ندعو الله أن يبلغنا رمضان العام القادم وأن يحفظ لنا النعم ويدفع عنا النقم وأن يرزقنا حلو الحياة وخير العطاء وحسن الخاتمة.. يا رب.
>>>
وأكتب لكم عن رحيل قيمة وقامة ورمز من رموز القانون والبرلمان فى مصر.. أكتب لكم عن الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق الذى رحل عن عالمنا فى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عن عمر تجاوز التسعين عاما.
وحين تكتب عن الدكتور سرور الذى قضى أكثر من عشرين عاما فى رئاسة مجلس الشعب فإننا نكتب عن واحد من «الكبار» ولد كبيرا.. وكان وجوده على المسرح السياسى والبرلمانى والقانونى مؤثراً.. رجل كانت له بصمات وكاريزما خاصة.. رجل كان يترك تأثيرا على من حوله لأنه كان يملك ما يقدمه وما يقوله.. رجل علم وعمل وهؤلاء هم الذين يبقون فى الذاكرة.. وفى بؤرة الاهتمام أحياء أو أمواتا.
>>>
وأكتب عن ظاهرة خطيرة فى بعض المحافظات حيث ظهرت وانتشرت مواقع الكترونية اخبارية عديدة لا هم لها إلا اختلاق الوقائع ونشر الأخبار الكاذبة عن الأشخاص والقيادات والموظفين ولا يسلم منها أحد ويحقق أصحابها نفوذا وثراءا بالابتزاز والتشهير واخضاع الجميع لنفوذهم وسيطرتهم، هذه المواقع الاخبارية لا علاقة لها بالاعلام والصحافة ولا يجب التعامل معها من منظور العمل الاعلامى بقدر ما يجب أن تخضع للقانون والمساءلة بوصفها مواقع ارهاب تدبر وتقود الاغتيالات المعنوية بكل أنواعها.
>>>
ويعيدنا صوت الموسيقار محمد عبدالوهاب إلى دنيا التأمل.. دنيا نبحث فيها عن أنفسنا.. ونتساءل كما غنى فى رائعة مرسى جميل عزيز «من غير ليه»..! وجايين الدنيا ما نعرف ليه ولا رايحين فين ولا عايزين ايه، مشاوير مرسومة لخطاوينا عشناها فى غربة ليالينا.. يوم تفرحنا ويوم تجرحنا واحنا ولا عارفين ليه وزى ما جينا جينا.. ومش بإيدينا جينا.. زى ما رمشك خد ليالى وحكم وأمر فيها وفي، ولقيت روحى بأحضان قلبك بحلم وأصحى وأعيش على حبك، حتى فى عز عذابى بحبك، عارف ليه، من غير ليه، من غير ليه.. آه يا حبيبى بحبك.
ومن غير ليه.. لا يوجد تعليق.. فينك يا عبدالوهاب.. وفين أيام الجندول والوردة البيضاء.
>>>
ومن غير ليه وقف مجموعة من الشباب فى سعادة غامرة يرددون أغنية منتشرة تقول «مش هبقى مؤدبة».. وكلماتها تقول.. مش هبقى مؤدبة.. أنا هبقى بنت لذيذة.. الناس بتحب البنت العصبية الثعلبة..! وكفاية كده.. واترك لكم التعليق.