إنسانية العالم أمام امتحان صعب
الاجرام الصهيونى فى غزة وصل مداه لم يردعه التصريحات العنترية التى تصدر مما يسمى محور المقاومة.. استخدم كل أسلحته الحديثة فى إبادة البشر وإبادة كل الخدمات الإنسانية كالمستشفيات وعمال الإغاثة واكتشاف مقابر جماعية آخرها مقبرة جماعية تضم 15 فرداً.
كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولى ومنظماته التى تقف عاجزة عن التحرك بعد ان زاد حدة المعاناة.
هل أصاب اليأس والعجز هذه المنظمات وهل أصبح غير قادر على كسر جمود الوضع أم انه سيدخل معركة خاسرة مع الجبروت الإسرائيلى ومن يقف وراءه من الشر وتحالفات الاستعمار الجديد.
الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال والمرضي، يستصرخون أمام المجتمع والجهات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذهم، من الغارات الغادرة والعشوائية التى لا تفرق بين كبار السن والنساء والأطفال وبين البيوت وبين الخيام الدامية على مدار الساعة لا يعرفون فيه الليل من النهار.
لقد أصيب كل من يمتلك حق الشكوى باليأس من تقديم الشكاوى ولم يعد لديه الأمل فى أى ردود فعل إيجابية.. من المحاكم الدولية والفرعية والمتطوعين من الأفراد أصابهم اليأس والاحباط حتى ان بعض الشعوب أصابها اليأس لكن ضمائرها مازالت تنبض بالحياة.
كل هذا الذى حدث بسبب سفاح القرن الذى لا يعرف الإنسانية ولايتحرك ضميره عندما يرى طائراته وهى ترتكب الابادة الجماعية ودماء الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن وتدك المستشفيات وتسويتها بالارض.
إن إنسانية العالم أمام امتحان صعب وسط تحد والكيل بمكيالين أمام الظلم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى.. والإبادة الجماعية التى يراها المشاهدون لفضائيات العالم وللأسف صامتون أمام بربرية إسرائيل التى وصلت مداها.