ستظل حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر رمزاً شاهداً على تضحية المصريين بالغالى والنفيس من أجل استرداد كرامة هذا الوطن العزيز، والذى ذكره الله تعالى فى القرآن الكريم أكثر من ٥ مرات تصريحا حيث أصر خير أجناد الأرض على الدفاع عن الأرض والعرض يوم العاشر من رمضان، وهم فى شهر الصوم ورفضوا الإفطار على الرغم من إصدار فضيلة الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر وقتها فتوى بجواز الإفطار لكل أفراد الجيش المصرى على الجبهة التلاحم المذهل بين أبناء الوطن الواحد.
فى يوم العاشر من رمضان لم يكتف المصريون من أبطال الجيش المصرى بالصيام فى رمضان رغم ألم الحرب فقط، بل وصام أيضا الإخوة المسيحيون على الجبهة فكانوا يصومون من أجل إشعار زملائهم بأنهم على قلب رجل واحد، فالجميع اختلط دمه بتراب الأرض دون تفرقة بين مسلم أو مسيحى وهذا هو أكبر أسرار نصر أكتوبر العاشر من رمضان ٣٧٩١ حيث إن التماسك والتآلف هو أكبر قوة فى وجه أى عدو ولن أنسى أبدا ما قاله.
القائد البطل الراحل/ محمد عبدالحليم أبو غزالة فى محاضرة ألقاها وسط الجنود يومها قال «إن رائحة البارود فى حرب العاشر من رمضان كانت كرائحة المسك».