كم كنا نتمنى جميعا أن تأتى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وقد توقف العدوان الإسرائيلى على أهالى غزة واستعدوا بالتالى لاستقبال عيد الفطر شأنهم شأن الناس أجمعين وهم آمنون مطمئنون ممتلئو البطون وقد عادوا ليكتسوا بملابسهم بعد هذه المدة الطويلة التى عاشوها عرايا.. ينتفضون من لسعات البرد تارة وقيظ الحر تارة أخرى لكن للأسف مازال سفاح القرن بنيامين نتنياهو يتصرف بعنجهيته الرديئة وسلوكه الإرهابى ضاربا عرض الحائط بأية قرارات دولية أو أية تهديدات إقليمية..أو..أو..!
نعم.. يقولون فى أمريكا إن الرئيس بايدن تحدث مع نتنياهو بلهجة غاضبة ولأول مرة يطالبه بوقف هجماته على غزة وأهلها وخان يونس فى نفس الوقت الذى رفض فيه الرئيس الأمريكى الحديث عن اجتياح رفح التى يصر أو ما كان يصر عليه نتنياهو.. لكن ما أدرانا أن هذا هو ما حدث فعلا؟ أليس واردا أن تكون واشنطن تحاول بطريقة أو بأخرى تهدئة الأمور من خلال تصريحات بعينها بينما الواقع يؤكد العكس تماما..؟!
ثم لو فرض وتم ذلك بالفعل فكيف تجيء أمريكا وترفض مشروع قرار فى مجلس حقوق الإنسان يطالب بمنع تزويد إسرائيل بالسلاح؟!
بكل المقاييس سياسة كلها متناقضة..وبصراحة لا توحى بالتفاؤل..!
أيضا لقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن حث رئيس الوزراء على تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار دون أن يربط ذلك بإطلاق سراح الرهائن..!
الأكثر والأكثر أنهم يقولون أيضا بأن الرئيس بايدن مستاء من مقتل عمال الإغاثة على يد القوات العسكرية الإسرائيلية فى نفس الوقت الذى يقتل فيه أربعة أطفال كل ساعة..!
>>>
على أى حال سواء أكانت تلك التصريحات صحيحة أو غير صحيحة فالعبرة بالنتائج.. يعنى هل سيوقف نتنياهو الحرب ضد غزة وهل سيصرف النظر عن ضرب رفح وهل سيقدم اعتذاره عن مقتل عمال الإغاثة ..و..و..؟!
هذا ما ستثبته الأيام القادمة..!
وكم نتمنى أن يحل عيد الفطر وقد توقفت حرب الإبادة ضد أهالى غزة..
لكن السؤال: ومنذ متى يحترم سفاح القرن المناسبات الدينية أو الأعياد أو حتى المناسبات الاجتماعية؟!
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن نتنياهو لم يجد حتى الآن رد الفعل القوى تجاه أى تصرف من تصرفاته..!
ولنأخذ إيران على سبيل المثال التى تملأ الدنيا صياحا بسبب مقتل 13 من مواطنيها بينهم سبعة من حرسها الثورى الشهير نتيجة الغارة التى شنتها إسرائيل على القنصلية الإيرانية فى دمشق..!
منذ ذلك اليوم وحتى الآن لم يفعل الإيرانيون سوى إصدار تصريحات عنترية وحسب..!
المرشد الأعلى الإيرانى أصدر رسالة مفتوحة قال فيها: إن الرجال الإيرانيين الشجعان سيعاقبون إسرائيل ويجعلون النظام الشرير يندم على مهاجمة القنصلية الإيرانية فى دمشق نفس الكلام كرره وزير الداخلية أحمد وحيدى الذى قال إن الصهاينة يجب أن ينتظروا رد فعل إيران..!
غنى عن البيان أن المراقبين فى مناطق كثيرة من العالم وصفوا بيانات الإيرانيين بأنها مجرد كلمات حماسية لا ترقى إلى مستوى التنفيذ..!
وطبعا إذا لم يشعر الإسرائيليون أنهم قد تلقوا ضربة موجعة فسوف يستمرون فى سياستهم الإرهابية سواء ضد الفلسطينيين أو الإيرانيين أو حتى أمريكا ذاتها..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
كل شيء له نهاية والظالم مهما ارتكب من جرائم وفظائع فلابد أن يأتى عليه يوم يدفع فيه الثمن غاليا وغاليا جدا..
لذا.. فلا يفرح الإسرائيليون إلى نهاية المدى بل بالعكس فلينتظروا أياما سوداء سوف تحيلهم إلى أشلاء متناثرة فوق سطح الأرض وتحتها أيضا..!
إن قلوبنا التى تقطر حزنا وألما والتى تساندها أكفنا وأيادينا وأصواتنا سوف يستجيب الله سبحانه وتعالى ويحقق النصر المبين لنرفع رايات العدل والسلام على كل مكان وفى كل زمان.
>>>
مواجهات
أمس صادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وفى المساء تجلت ليلة القدر باعتبارها ليلة 27 من الشهر الكريم.
بالله عليكم.. أليس الله سبحانه وتعالى يهيئ لنا الأجواء الكفيلة بتحقيق أمانينا والقضاء على أزماتنا؟
إنه كذلك بالفعل..
>>>
> أعجبتنى هذه الكلمات:
فى المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك أما الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس.
>>>
> وهذه أيضا:
أجمل وأروع هندسة فى العالم أن تبنى جسرا من الأمل على نهر من اليأس..!
>>>
> صديقى أو من كان صديقى أصبح كل شيء فى جسده الآن يؤلمه ويوجعه عكس أيام زمان عندما كان يقف متحديا العالم بالعنف والقوة والمال الوفير..!
لذا.. عندما ضاع المال ضاع معه كل شيء..!
>>>
و..و..شكرا