البعض يقلل من أهمية الجهاز الطبى لأى فريق.. الجميع يسأل دائما عن اسم المدرب وتاريخه وإنجازاته ومن هو المساعد الأول لهذا المدرب.. لكن الطبيب المسئول لم يهتم به أحد.. وليس للجهاز الطبى الأهمية المطلوبة لدى الكثيرين!!
هذا على الرغم من أن الطبيب المعالج المتابع المرافق للفريق هو الخطوة الأولى والمهمة بالنسبة لحياة كل اللاعبين وكم من طبيب يحمل شهادات طبية كان سببا فى القضاء على مستقبل بعض اللاعبين وربما قد يتسبب فى موت اللاعب!!
القضية لها أهمية فائقة خاصة فى هذا الزمن أصبحت الرياضة فيه من أهم مظاهر الحياة على اعتبار ان انتشار الرياضة ودخولها كل المنازل تؤثر بشكل كبير فى حياة المجتمع.
أراهن الآن على ان لدينا عشرات الأطباء فى سائر الفرق سواء أندية أو منتخبات غير مؤهلين علميا لما يفيد اللعبة التى هو مسئول عنها.
على سبيل المثال كل لعبة رياضية لها مواصفات وخصائص تختلف عن اللعبة الأخرى من حيث القوة وطريقة الممارسة والاصابات المتوقعة وذلك يمكن معرفته من تاريخ البطولات والمباريات السابقة وما حدث فيها من اصابات وأنواعها.. وبالتالى يتم اختيار الطبيب لكل فريق بمؤهلات ودراسات تتناسب مع حجم الاصابات التى تحدث فى تلك الرياضة.
والأمثلة كثيرة.. فعلى سبيل المثال رياضة مثل الملاكمة أو الجودو أو المصارعة أى ألعاب القوة والعنف والالتحام المباشر مع الخصم تختلف عن رياضة أخرى مثل التجديف أو السباحة أو الجمباز مثلاً.. لكل رياضة خصائص وسمات تختلف عن الأخرى من حيث الممارسة مع الخصم المنافس.. وبالتالى نجد اصابات فى رياضة ما تصل إلى الكسور أو الاغماءات المميتة.. لكنها لا تحدث فى رياضات أخرى.
لذلك يجب أن يتم اختيار الأطباء لكل فريق بمواصفات علمية ودراسية أو تأهيل يختلف عنها فى رياضات أخرى.
هنا يجدر السؤال: هل فى وزارة الشباب أجندة طبية مرتبطة بمؤهلات كل طبيب أو هناك إدارة طبية لكل ناد تسيطر على هذا الأمر الذى هو على المشاع؟! بمعنى ان رئيس اللجنة الطبية فى النادى يختار الأطباء لكل الفرق على المزاج وحسب الأهواء.. الأصدقاء المقربون بشهادة واحدة اسمها بكالوريوس علاجى.. سواء طبيب بشرى أو عظام أو قلب أو علاج طبيعى!!
مفيش فرق والله.. المهم اسمه طبيب بشهادة.. لكن ما مدى فائدة وجوده مع فريقه؟! قد ينفع فى الطائرة والسلة.. لكنه لا ينفع فى كرة القدم أو الكاراتيه والملاكمة والمصارعة وغيرها!!
يا ترى هل لدينا احصائية بأطباء الرياضة ومؤهلاتهم وخبراتهم!! لا أظن والله.. وللحديث بقية!!