أكد السفير الدكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، ضرورة تضافر الجهود لنزع فتيل النزاعات فى دول القارة الأفريقية، خاصة فى بلدان الجوار بما يساعد فى تعزيز السلم والأمن الإقليمي.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها مندوب مصر خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقى الذى عقد بتشكيله الجديد وبعضوية مصر والتى بدأت مطلع الشهر الجارى وتستمر لمدة عامين، وذلك بعد انتخابها بالإجماع خلال اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقى فى فبراير الماضى كممثل عن إقليم شمال أفريقيا، وهو ما يعكس تقدير وثقة دول إقليم شمال أفريقيا الشقيقة، وكذا كافة دول القارة لجهود مصر والتزامها بتعزيز السلم والأمن والاستقرار فى أفريقيا.
واستعرض السفير محمد جاد الرؤية المصرية لتعزيز السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مؤكداً أن التحديات الأمنية المتزايدة التى تشهدها القارة تتطلب انخراطاً أكبر من مفوضية الاتحاد الأفريقى لحفظ السلم والأمن الإقليميين.
وطالب بتطوير أساليب وآليات عمل المجلس استكمالاً لجهود الإصلاح المؤسسى الجارية، بما يعزز من فعالية المجلس.
وذكرت وزارة الخارجية- على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك- أن السفير المصرى شدد على ضرورة تبنى مقاربة شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والتنموية التى تشهدها القارة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتفشى النزاعات المسلحة فى العديد من دول القارة.
وأكد السفير جاد، على محورية جهود إعادة الإعمار والتنمية فى التعامل مع تحديات السلم والأمن فى أفريقيا اتصالاً بريادة مصر لملف إحياء وتنشيط سياسة الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، واستضافة القاهرة لمقر مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
ونوه بأهمية إيلاء الأولوية للعلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، وكذا العلاقة الترابطية بين تغير المناخ والسلم والأمن بما يساعد فى تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقى للتنمية 2063.
وكان الاجتماع قد بدأ بقيام الدول الأعضاء الجدد برفع أعلام دولهم بمقر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي.