فيلمان للنجمة سكارليت جوهانسون فى الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائى التى أُعلنت برنامجها الخميس، والذى يتميز بوجود ست مخرجات شاركن بأعمالهن فى مسابقات المهرجان المختلفة، بالاضافة الى عودة جعفر بناهى وويس أندرسون إلى جانب مواهب جديدة ولجوهانسون فيلما من اخراجها لاول مرة فى «كان».
ويأتى الممثل الأميركى توم كروز إلى «كان» لمواكبة عرض أحدث أجزاء سلسلة أفلام «مهمة مستحيلة» خارج المسابقة الرسمية، والممثل روبرت دى نيرو الذى يُمنح «سعفة ذهبية فخرية» عن مجمل مسيرته، يُتوقع أن يحضر على السجادة الحمراء عدد من النجوم العالميين.
وتحضر جوهانسون فى المهرجان كذلك من خلال أول فيلم لها كمخرجة هو «إليانور ذى جريت» وأدرج فيلم المخرجة التى تقف وراء الكاميرا وهى فى الأربعين، ضمن قسم «نظرة ما» المخصص للاكتشافات، كرمز للتحول فى قطاع يمنح تدريجا مساحة أكبر للمخرجات ويريد أن يُظهر أن يتعلم دروس حركة «مى تو» أنا أيضا.
وقالت كنوبلوك «أنا سعيدة جدا لأن تغييرا لا يزال يفرض نفسه بقوة وشجاعة. أخيرا، أصبح صوت المرأة مسموعا. يُوليهن المهرجان اهتماما خاصا، ولم يعدن يطالبن بمكانتهن.
وبلغ عدد الأفلام الروائية الطويلة التى تخرجها نساء ستّة ضمن قائمة الأعمال المدرجة فى المسابقة، وهو عدد قريب من الرقم القياسى المسجل عام 2023 والبالغ سبعة أفلام. ولا يزال ممكنا تجاوز هذا الرقم، إذ يعتزم المنظمون الذين شاهدوا أكثر من 2000 فيلم وأنجزوا اختيارهم فى الأولى صباحا، استكمال المهمة قبل عيد الفصح. ومن بين المخرجين الذين يُحتمل أن تضاف أفلامهم تيرينس ماليك وجيم جارموش.
وفى الوقت الراهن، يتنافس 19 فيلما على خلافة فيلم «أنورا» للمخرج الأميركى شون بيكر والذى نال السعفة الذهبية العام الماضي.
ويطمح الأخَوان البلجيكيان جان بيار ولوك داردين إلى تحقيق إنجاز تاريخى بانتزاعهما السعفة الذهبية للمرة الثالثة، فيما تأمل الفرنسية جوليا دوكورنو التى استعانت بطاهر رحيم وغولشيفتيه فرحانى فى فوز ثان باللقب بعد ذلك الذى نالته عن فيلمها «تيتان». وفى المسابقة أيضا افلام للبرازيلى كليبر ميندونسا فيليو، والإيطالى ماريو مارتون، والأميركية كيلى رايكاردت. وتشارك الممثلة والمخرجة الفرنسية من اصل تونسى حفصية حرزى البالغة 38 عاما للمرة الأولى فى المسابقة الرسمية.
وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم فى هذه الدورة فى خضمّ الحرب فى أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى النجمة جولييت بينوش التى تُعد إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات على المستوى الدولي، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية.
وعلى الشاشة، يستحضر المخرج الأوكرانى سيرجى لوزنيتسا «الاتحاد السوفيتى فى ثلاثينات القرن العشرين فى زمن التطهيرات الستالينية» «ضمن المسابقة»، فيما يُعرض للمخرج الروسى المنفى كيريل سيريبرينيكوف فيلم اقتبسه من رواية «ذى ديسابيرنس أوف يوزف منغيليه» للكاتب أوليفييه غيز. ويتوقع كذلك حضور المخرج الإيرانى جعفر بناهى الذى ذاق السجن فى بلده.
وقال مدير المهرجان تييرى فريمو «فى هذا الاختيار، لدينا صناع أفلام يتحملون مسؤولية خطابهم حول العالم». ولاحظ أن هذه الأفلام تصوّر شيئا من عالم صعب، مليء بالتوتر والعنف وكذلك من عالم هو ذلك الذى عرفناه، والذى نريده، والذى نستمر فى رؤيته ينشأ.
وأعلن المهرجان أيضا عن فيلم الافتتاح فى 13مايو، وهو أول فيلم روائى طويل من بطولة المغنية الفرنسية جولييت أرمانيه بعنوان «بارتير آن جور» يُتوقع أن يعلن قريبا أسماء أعضاء لجنة التحكيم.