في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، باتت الهوية الثقافية العربية تواجه تحديات كبيرة تهدد بتآكل ملامحها الأصيلة، نتيجة الانفتاح غير المدروس على الثقافات الغربية، وتأثيرها الواضح على الأجيال الجديدة. وبين تقليد أنماط الحياة الغربية، وتراجع الاهتمام باللغة العربية.
من أجل ذلك، أطلقت طلاب بقسم صحافة اعلام القاهرة، مشروع لمجلة تلفزيونية حملت اسم ” جذور ” إيمانًا منهم بأن من لا يعرف ماضيه، لن يكون له مكان في المستقبل.
سلط المشروع الضوء على أبرز التغيرات التي طرأت على الهوية الثقافية العربية في العصر الحديث، و ركز على تأثير الثقافة الغربية على الشباب العربي، سواء في الملبس أو المأكل أو اللغة أو السلوك.
كما ناقش المشروع أزمة اللغة العربية وما تواجهه من تراجع في الاستخدام اليومي لصالح اللغات الأجنبية، مما يهدد بفقدان أحد أهم مكونات الهوية.
وتناول المشروع أيضا عددًا من القضايا الثقافية والتاريخية، ويبرز جهود المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى ترميم الأماكن التراثية والحفاظ على الموروث الثقافي.
ويركّز الفريق على توعية الشباب بأهمية فهم هويتهم والاعتزاز بها، بدلاً من الذوبان في ثقافات أخرى لا تعبّر عنهم.
ويستهدف المشروع ٤ أهداف تشمل التوعية بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية ، رصد مظاهر تآكل الهوية في الحياة اليومية ، اقتراح حلول عملية لإحياء الجذور الثقافية في المجتمع والإعلام.، دعم المبادرات التي تعيد الاعتبار للتراث واللغة والتاريخ.
قالت الدكتور أمل سالم الأستاذة بقسم صحافة في كلية اعلام القاهرة، والمشرفة علي المشروع، أنه بشكل عام يحمل مشروع “جُذور” رؤية عامة تستهدف تغيير فكر الشباب العربي، وتعزيز انتمائهم لهويتهم،
من خلال إعادة تسليط الضوء على القيم الثقافية الأصيلة، والتشجيع على الاهتمام باللغة العربية، والابتعاد عن التقليد الأعمى للغرب، سعيًا لإعادة الاعتبار للجذور التي تُبنى عليها الأمم.
و تكون أعضاء الفريق الطلابي من:
- آيات السيد محمد
- حنان أحمد الحاج
- جنى أشرف محمد
- رنا محمد أنور محمد
- فاطمة الزهراء محمد الحداد
- ليلى شعبان مصري
- مريم مدحت بديع نعوم
- مرام أحمد منصور
- منار هاني عبد الحليم