وقع أكثر من 250 عضوًا سابقًا فى جهاز «الموساد» على رسالة تعارض سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وتدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة وفق ما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية حيث كان من بين الموقعين ثلاثة رؤساء سابقين للموساد وهم: دانى ياتوم، وإفرايم هاليفي، وتامير باردو.
جاء فى الرسالة: «نحن أعضاء الموساد السابقون ولن نبقى مكتوفى الأيدي، نعرب عن دعمنا الكامل لرسالة الطيارين المضربين عن الخدمة والتى تعكس أيضًا قلقنا العميق على مستقبل البلاد وننضم إلى الدعوة للتحرك الفورى للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المحتجزين دون تأخير ووقف الحرب على قطاع غزة فقدسية الحياة أهم من الرغبة فى الانتقام».
بالإضافة إلى ذلك هناك تقارير أفادت بأن حوالى 200 طبيب فى الخدمة الاحتياطية نشروا رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار فى غزة، حيث استنكر نتنياهو حتى الآن هذه الرسائل، معتبرًا أنها لا تمثل سوى «حفنة صغيرة من المتقاعدين».
تزامنًا أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير عن قلقه من النقص الكبير فى عدد المقاتلين محذرًا من أن الأهداف السياسية التى تضعها الحكومة الإسرائيلية بشأن قطاع غزة لا يمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية الحالية المستخدمة فى القطاع بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأكد زامير خلال اجتماعات مغلقة مع القيادة السياسية أن نسبة التعبئة فى الوحدات القتالية منخفضة، مشيرًا إلى أن استمرار الاعتماد على الجيش فقط دون تحرك سياسى كامل سيُبقى سيطرة حركة حماس قائمة فى القطاع. تأتى تصريحات زامير مع تنفيذ الجيش ما يعرف بـ»خطة أورانيم الصغيرة»، التى تهدف إلى الاستيلاء على مناطق محدودة من غزة بهدف الضغط على حماس لتقديم تنازلات فى ملف الرهائن دون تحقيق اختراق فعلى فى أهداف الحرب.
بينما تزايد القلق داخل إسرائيل من ارتفاع هجرة العاملين فى قطاع التكنولوجيا منذ اندلاع حرب غزة، حيث شهدت القوى العاملة فى قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية انكماشًا لأول مرة منذ أكثر من عقد، وذلك وفقا لتقرير هيئة الابتكار الإسرائيلية، حيث غادر 8300 موظف فى قطاع التكنولوجيا إسرائيل لفترة لا تقل عن عام من بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024، كما غادر 1207 موظفين فى قطاع التكنولوجيا إسرائيل فى أكتوبر 2023 وحده.
ويكشف التقرير عن اتجاهات أخرى مثيرة للقلق بالإضافة إلى حركة الانتقال إذ إنه لأول مرة منذ عقد على الأقل، شهدت صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية انخفاضا فى عدد الموظفين، حيث غادرها حوالى 5000 موظف فى عام 2024، مؤكدًا أن العدد الإجمالى للموظفين فى قطاع التكنولوجيا فى إسرائيل انخفض إلى 390 ألفا و847 موظفا فى عام 2024.
يأتى هذا بالتزامن مع التخوف من الضربات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المدمر فى ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلى المتطرف بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار فى أكثر من مرة والاستيلاء على حقوق المدانين العزل فى القطاع وتنفيذ المخططات المزعومة وعدم احترام المقدسات الدينية.