الشواهد تقول إن الحكومة الحالية بدأت تأخذ مسارا ربما يكون مختلفا عن مسارها قبل أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.
مثلا.. نحن نلمس أنها أخذت تتعامل مع القضايا الجوهرية بأساليب أكثر حسما وأبلغ تأثيرا والدليل أنها عندما تتحدث عن القطاع الخاص نجد أنها تفتح الأبواب ولديها الرغبة الصادقة فى إشراكه بالفعل فى خطط التنمية التى ستكون قائمة ومستمرة سعيا للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وهى عندما تقول ذلك فإنها تدعم كلامها بإصدار توجيهات حاسمة للوزراء بتشجيع الصناعة المحلية التى لابد وأن تكون لها الأولوية فى كل القطاعات وأيضا فى تعديل لائحة منع الممارسات الاحتكارية.
فى نفس الوقت إذا تأملنا نوعية الموضوعات التى ناقشها مجلس الوزراء الذى جاء موعد عقد اجتماعه الأسبوعى فى اليوم التالى لأداء الرئيس اليمين الدستورية.. أقول إذا تأملنا نوعية تلك الموضوعات فسنجد أنها مستمدة من خطاب الرئيس لاسيما بالنسبة لإجراء إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى صناعة الانضباط المالى وترشيد الإنفاق العام وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم فضلا عن تشغيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.
طبعا لم يقل مجلس الوزراء كله تمام والتعليم والصحة عندنا فى أفضل أحوالهما بل أصبح لازما اتخاذ الإجراءات الإيجابية والحاسمة لتنفيذ رؤية الرئيس وهى رؤية -كما نرى جميعا- تتسم بالواقعية ودقة التنفيذ.
>>>
ثم.. ثم.. ربما يكون الكثيرون منا مروا على نبأ التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد مرور الكرام لكن هذه التعديلات فى واقع الأمر تنطوى على جوانب عديدة تمس الإصلاح الاقتصادى وتؤكد أن الدولة تحرص حرصا بالغا على تحقيق نسبة نمو تعكس حاضرا ومستقبلا إلى أى مدى سينشط الاقتصاد وتقل نسبة التضخم وبالتالى تنخفض الأسعار مع توفير ملايين من فرص العمل للشباب.
>>>
بالمناسبة محمد معيط الذى أصبح الآن واحدا من الوزراء بالغى التأثير داخل الحكومة بدأ يدلى بتصريحات متفائلة مؤكدا أن الأمور تسير نحو الأفضل بإذن الله.
>>>
من يتحدثون عن استثمارات متوقعة خلال عام أو عامين أو أكثر أو أقل فان العبرة بما تحقق وليس ما سيتحقق لاسيما أن بعض الأرقام التى تتردد فى هذا الصدد لا تتسم بالدقة فى أحيان كثيرة.
>>>
عموما فإن حرص مجلس الوزراء على الانعقاد فى موعده المحدد يؤكد توفر الثقة والثقة المتبادلة إلى جانب عدم التوانى عن اتخاذ كل ما من شأنه استهداف مصالح الناس التى ينبغى أن تظل دوما المانشيت الرئيس فى كل وقت وحين.
>>>
و..و..شكرا