• أيمن عاشور: 128جامعة حكومية وأهلية وخاصة وأفرع دولية تقدم برامج حديثة لجذب الدارسين
• رئيس قطاع الثقافية والبعثات: منصة “أدرس فى مصر” مفتاح سر السياحة التعليمية و تخصصات جديدة تنافس بقوة
• وائل كامل: مطلوب برامج سياحية مع البرامج التعليمية للطالب وأسرته وأصدقاءه
• عادل النجدى: سفراء وقوة ناعمة لمصر في بلدانهم
• محمد كمال: تسهيل إجراءات القبول والتسجيل والتأشيرات والإقامة الرعاية الاجتماعية المناسبة
شهدت الأعوام الأخيرة طفرة كبيرة في أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في الالتحاق بالجامعات المصرية، ووفقاً لإحصائيات رسمية، ازداد الإقبال على الدراسة بمصر مع زيادة عدد الجامعات إلى 128جامعة مابين الحكومية والأهلية والخاصة والأفرع الدولية، حيث تجاوز أعداد الطلاب الوافدين إلى أكثر من 120 ألف طالباً وطالبه من أكثر من 150 جنسية مختلفة حول العالم.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن الوزارة قامت بتطوير كبير خلال السنوات الاخيرة لتحسين منظومة الخدمات للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية من كل الجنسيات، وتقديم تسهيلات لإجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة “ادرس فى مصر”، مؤكدًا على الاستمرار زيادة الجامعات الاهلية والدولية والتى وصلت الى 128جامعة حتى الان لتقديم أفضل الفرص للطلاب الوافدين لتطوير مهاراتهم وإثراء مسيرتهم الأكاديمية، وتسيير كافة إجراءات التحاقهم، وحصولهم على خدمة تعليمية متميزة.
وأضاف الوزير أن ملف جذب الطلاب الوافدين يمثل أولوية في خطة عمل الوزارة، لتعزيز دور مصر كوجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي تنفذ خطة طموحة وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور أيمن فريد رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين أن الزيادة الملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية خلال السنوات الماضية، تعكس المزايا الكبيرة التي تقدمها منظومة التعليم العالي ومنها البرامج الدراسية التي يجرى تحديثها باستمرار لمتابعة التوجهات العالمية في إدخال التخصصات العلمية المواكبة للعصر، ومنصة “أدرس فى مصر” مفتاح السر وبوابة دخول الوافدين للدراسة فى مصر مع وجود تخصصات جديدة تنافس بقوة الجامعات العالمية بالإضافة إلى توفير اختيارات متعددة للدراسة ما بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية، وهو ما كان له أثر كبير على تنشيط السياحة التعليمية، الذي أصبح ركيزة أساسية للترويج لمصر كوجهة تعليمية بارزة في المنطقة.
لا تقتصر جهود القطاع على تحديث البرامج الدراسية فقط، بل تمتد لتشمل توفير بيئة دراسية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب الوافدين وتقديم خدمات إرشادية لدعم الطلاب في مختلف الجوانب الأكاديمية والاجتماعية، وتيسير إجراءات القبول والتسجيل.

بينما يرى الدكتور وائل كامل عضو هيئة تدريس بجامعة حلوان: ” قبل أن نبحث عن جذب الوافدين لمصر بالدعاية من خلال منصة “ادرس فى مصر “، يجب أولًا الاهتمام بقوة تعليمنًا ومحتواه وقوة شهاداتنًا الممنوحة للوافدين تحديدًا لان وقتها لن نحتاج لمنصات دعائية فقوة الشهادة بمفردها تكفي للجذب”.
وأضاف كامل أن هناك بعض الممارسات السلبية التي تتبع ببعض مؤسساتنا التعليمية بحجة الحفاظ على الوافدين قد تصل لحد وجود معاملة مختلفة عن الطالب المصري على كافة المستويات، وهي ممارسات تضر اكثر مما تنفع، لان في النهاية قد تؤثر على قوة الشهادة الممنوحة لهم ومحتوى معلوماتها والمحصله النهائية ، فقد يكون كل هم الوافد هو الحصول على الشهادة والنجاح، ولكن بلد الوافد تهتم بالمحصلة التعليمية التي تلقاها الوافد، فسمعة وجودة التعليم الذي تلقاه الوافد هو سفير تعليمنا في الخارج.
وأكد كامل على ضرورة دراسة احتياجات الدول الاخرى من البرامج التعليمية والدول الجاذبة لهم ونقاط القوة والضعف بيننا وبين الدول المعروف عنها انها تجذب وافدين، مثلما تفعل الصين في دراسة المنتجات التي تحتاجها الدول الاخرى وتركز عليها وتبدأ في تصديرها وغزوها للأسواق.
وتأتى مرحلة الدعاية للبرامج التعليمية ووضع برامج سياحية متلازمه مع البرامج التعليمية للطالب وأسرته وأصدقاءه يتولى الاعلان عنها بشكل مدروس بسفاراتنا ومكاتبنا الثقافية بالخارج ووسائل الإعلام المصرية حتى تحقق الهدف المرجو منه.

ويقول د. عادل النجدى عميد كلية التربية السابق بجامعة أسيوط أنه في ظل اهتمام وزارة التعليم العالي بتسهيل اجراءات استقطاب الطلاب الوافدين بإنشاءات منذ عده سنوات” منصة ادرس في مصر” والتي من خلالها يتقدم الطالب الوافد بأوراقه ويختار التخصص والجامعة التي يرغب في الدراسة بها ويسدد مصروفات القيد من خلالها.
وأضاف عميد كلية التربية السابق أن رغم نجاح منصة ادرس فى مصر في التسهيل علي الطلاب كبديل عن المندوبين إلا انه لم يتضح مدي إسهام المنظومة الجديدة في ارتفاع اعداد الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية من خلال ارقام رسمية صادرة عنها ، كما ان تلك المنصة لا زالت تحتاج الي تطوير اكثر وحداثة حيث لا زالت المنصة بها بعض المعوقات منها انها لا تقدم شهادات قيد مبدئية للطلاب بدون الرجوع للجامعات ومجالس الكليات والأقسام وهي اجراءات روتينية معقدة، مضيفاً ان المنصة تحتاج الي تخصيص جزء منها لشكاوي الطلاب الوافدين علي ان تتولي الوزراة بنفسها فحص تلك الشكاوي والرد عليها حفاظًا علي سمعة الجامعات المصرية.
وأوضح النجدى انه في ظل توسع الدولة في انشاء الجامعات والتي تضاعفت اعدادها خلال السنوات الاخيرة بين جامعات اهليه وخاصة هل بمقابل ذلك تضاعف عدد الطلاب الوافدين ؟ الاجابة بالتاكيد لان الاعداد غيرمناسبة مقارنة بعدد الجامعات التى تصل الى 128جامعة مابين الحكومية والاهلية والخاصة وافرع دولية ولذا ينبغي ان تقوم وزارة التعليم العالي بوضع استراتيجية جديدة لاستقطاب الطلاب الوافدين والتسويق لبرامج جامعاتها ليس فقط في بعض الدول العربية ولكن في افريقيا وجنوب شرق اسيا ودول المغرب العربي فاستقطاب الطلاب الوافدين ليس فقط مجالا للربح المادي للجامعات ولكنهم سفراء وقوة ناعمة لمصر في بلدانهم.

وأشار الدكتور محمد كمال عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة إلى أنه لا توجد احصائية دقيقة معلنة بأعداد الطلاب الوافدين في الجامعات المصرية وجنسيات هؤلاء الطلاب لكن تشير التقديرات أن عددهم يصل الي 120 ألف طالب وهي الأعداد التي زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مضيفاً ان السبب الرئيسي يرجع في ذلك إلي توافد حوالي عشرة مليون أجنبي للبلاد من الدول المجاورة يلتحق الشباب منهم بالجامعات الحكومية بمصروفات رمزية وهي زيادة غير مرغوب فيها لأن آثارها السلبية تفوق بكثيرالعائد منها.
طالب كمال وزارة التعليم العالى والبحث العلمى زيادة أعداد الطلاب الوافدين الذين يدفعون كامل الرسوم الدراسية التي تقل كثيرا عن الدول المجاورة المنافسة ولكي نصل لذلك يجب تحسين جودة العملية التعليمية والبرامج الأكاديمية وتطوير المرافق التعليمية والمختبرات والمعامل مع التركيز على التخصصات التي تجذب الطلاب الوافدين مثل الطب والهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي، وتسهيل إجراءات القبول والتسجيل مع توفير معلومات واضحة وشاملة حول الجامعات المصرية والبرامج الأكاديمية المتاحة.
وأن تسهيل الحصول على التأشيرات والإقامة، وتوفير الرعاية الاجتماعية كالسكن الطلاب المجهز والمناسب، والدعم الأكاديمي والاجتماعي والنفسي، وتنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة للطلاب الوافدين بجانب الترويج للجامعات المصرية في الخارج وتطوير الحملات التسويقية والإعلانية تستهدف الطلاب الوافدين.