أشاد الخبراء بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء مدينة صناعة وتجارة الذهب لتعكس تاريخ مصر الحضارى العريق فى هذه الصناعة، مؤكدين أن المشروع سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وسيجعل مصر مركزاً لصناعة وتصدير المشغولات الذهبية فى الشرق الأوسط ودول أفريقيا.
الدكتور وصفى واصف- رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية- يقول إن إنشاء مدينة لصناعة الذهب خطوة هامة لجمع كافة الكيانات الكبيرة لصناعة للصناعة فى مكان واحد بدلاً من أن تكون ورشاً صغيرة متناثرة مما يسهم فى التكامل الصناعى وتبادل المعلومات والمعرفة، ويطور الصناعة بشكل أسرع لتصبح مصر مركزاً لصناعة وتصدير المجوهرات فى الشرق الأوسط وافريقيا وتنافس تركيا وإيطاليا حيث نحتل المركز الثالث عالمياً من حيث جودة المنتج والموديلات ونمتاز عنهم بأن لدينا تقنيات يدوية عالية، كما أن إنشاء مدينة متخصصة لصناعة الذهب سيوفر استيراد خامات الإنتاج خاصة مع توافر المواد الخام الأساسية لها بمصر، بالاضافة إلى توفير فرص عمل كثيرة للشباب لأن مجالات صناعة الذهب تحتاج لأيد عاملة كثيفة.
ويطالب واصف، بتوخى الدقة عند اختيار المكان الذى ستقام به مدينة الذهب لأن أغلب العمالة فى هذه المهنة يتركزون فى منطقة «الصاغة» بالحسين أو المناطق المحيطة بها، لذا لابد من اختيار مكان تتوافر به وسيلة مواصلات سريعة تصل للمدينة مثل مترو الأنفاق،أو قطار سريع.
ويؤكد الدكتور على الإدريسي- خبير اقتصادي- ان توجيه الرئيس بإنشاء مدينة متكاملة لصناعة الذهب مهم للغاية، حيث تستهدف الدولة رفع نسبة مساهمة قطاع الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى وذلك بالتحرك نحو المدن الصناعية بدأنا بمشروع الروبيكى والآن بمدينة الذهب التى تساهم فى زيادة الإنتاج من السوق المحلى والدولى من المشغولات الذهبية موضحاً أن صناعة الذهب ستوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ونظراً لاعتماد العديد من الصناعات عليها، كما سيرفع المشروع من المستوى المهنى والاقتصادى لورش الذهب الصغيرة وصناغها علاوة على زيادة الدخل القومى الإجمالى من وراء تصدير الذهب المصرى بعد تصنيعه مشغولات ذهبية لأننا سنقدم منتجاً بجودة عالية نظراً لوجود مراكز تدريبية داخل المدينة، مشيراً إلى أن أسعار الذهب فى مصر لن تتأثر بإنشاء تلك المدينة الصناعية لأنه يخضع لبورصة عالمية تعتمد على سياسة العرض والطلب عالمياً.