رسالة طمأنة للعالم
حملت الزيارة الرابعة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر فى طياتها رسائل قوية للعالم أهمها تطابق المواقف الفرنسية المصرية بشأن الأزمة وتؤكد أمن واستقرار وأمان مصرنا الغالية وأنها بلد سياحى من الطراز الأول ومقصد سياحى عالمى جذاب يجمع بين الأصالة وحسن الضيافة وجمال التراث وعبق التاريخ لذلك تم اختيار منطقة الحسين والأزهر وخان الخليلى لحرص القيادة السياسية على إبراز الوجه الثقافى والروحانى والتاريخى للقاهرة الإسلامية والتى تعتبر بمثابة متحف مفتوح ويمثل جزءاً من ذاكرة التاريخ الإنسانى خاصة أن مايميز العلاقات المصربة الفرنسية وجود تعاون ثقافى لاحدود له.
كانت الزيارة أيضا عبارة عن رسالة طمأنة للعالم وتؤكد أن الحياة فى مصر تسير كما هى وأنها لا يهمها ما يحاق بها.. وأنها بلد يجمع بين الحداثة والعراقة وبلد آمن يستحق الزيارة الأمر الذى يوجب سرعة تحريك أدوات الترويج السياحى فورا من خلال هيئة التنشيط السياحى واتحاد الغرف السياحية والغرف التابعة له بالتعاون من السفارات وكافة الجهات المعنية.. وتعتبر الزيارة أيضا ترجمة حقيقية للتعاون والتقارب بين الدولتين فى الرؤى تجاه القضايا الكبرى والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وللتأكيد على استمرار العلاقات المتميزة والممتدة بين الدول فى مختلف المجالات إذا كانت قائمة على الاحترام والتفاهم والرؤية المستقبلية بعيدا عن التهديد والتدخل فى شئون الآخرين.. جاءت الزيارة لكى يؤكد الشعب المصرى خلالها اصطفافه خلف قيادتة السياسية وأن الموقف بينه وبين القائد راسخ رافضا للرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية وضرورة استعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ونفــــاذ المســــاعدات الإنســـانية..وأن ســـــيناء خــط أحمــــر مفوضا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اتخاذ مايراه مناسبا لحماية الأمن القومى والتعامل مع أى تهديد ناتج عن التصعيد فى قطاع غزة خاصة محاولات الضغط على أهل غزة لتنفيذ التهجير القسري.
أكدت الزيارة على ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته الإنسانية والقانونية ويستفيق من غفوته ويعلو صوته لوقف هذه المجازر التى تنقل على الهواء على مرأى ومسمع من الجميع وألا يقف متفرجا مكتفيا بالشجب والإدانة.. والتدخل الفورى لوقف العدوان الإسرئيلى الغاشم والأعمى ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية ووقف سياسة التجويع والإبادة الجماعية التى يتعرض لها أهل غزة فى انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.. والعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تأسيسا على حل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية.
تحية للقائد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يرتعد ولا يرتعش وللشعب المصرى وللشعب الفلسطينى الذى يقدم نموذجا نادرا فى الصمود والتحدى متمسكا بحقوقه المشروعة رغم الممارسات الهمجية التى يمارسها المحتل مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الغرب.