نعم.. نحن فى حاجة إلى رسالة طمأنينة بشأن الأوضاع الاقتصادية كما يقول الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة.. نحن فى حاجة إلى رسالة تشرح وتوضح أبعاد الأزمة الاقتصادية وتقضى وتوقف وتدمر الشائعات التى تتلاعب بحركة السوق والتى تدفع نحو مزيد من الغلاء والتضخم.. نحن نريد أن نعرف ونتعرف على ملامح ومعالم طريق الخروج من الأزمة.. ونريد أن نعرف لأننا نريد أن نطمئن، فالطمأنينة تمنحنا الصبر.. والطمأنينة هى الأمل.. وهى القوة التى تمنحنا الإرادة لمواصلة الطريق.. فنحن وراء حكومتنا ووراء قيادتنا فى المعركة الدائرة للخروج من الأزمة.. ونحن مع أى قرارات صعبة تصدر فى هذا الشأن.. نحن مع أمن واستقرار بلادنا.. ومع كرامتنا وسيادتنا على أراضينا.. نحن مع الاصطفاف الوطنى العظيم فى هذه المرحلة ومع أن نكون طرفاً فاعلاً فى كيفية المواجهة وأداء دورنا الوطني.
وحين نبحث ونسعى لرسالة طمأنينة فإننا نبحث أيضاً عن سياسات اقتصادية خارج إطار السياسات التقليدية بحلول عاجلة وخطوات مدروسة ونتائج ملموسة، فالناس التى تبحث عن الطمأنينة تريد أن يكون ذلك مقترناً بتغيير على أرض الواقع يتضمن انخفاضاً أو ثباتاً للأسعار التى أصبحت تشهد ارتفاعاً غير مفهوم أو مقبول.
>>>
ونستعيد ذاكرة الأيام الصعبة التى كانوا يعتقدون ويأملون أن تكون مقدمة للفوضى فى العالم العربى كله.. نستعيد أياماً كنا فيها على وشك الانهيار والانقسام.. أياماً قالوا عنها إنها الربيع الذى سيأتى بالخير على الشعوب، فكانت الخريف الذى أسقط كل أوراق الشجر.
ففى مثل هذه الأيام من عام ١١٠٢ هبت الرياح الغاضبة على العالم العربى تحت شعار «الربيع العربي».. حاولوا إيهامنا بأنه التغيير للأفضل.. حاولوا إقناعنا بأنها الفوضى الخلاقة التى بعدها سوف تنطلق الشعوب وتتحسن أحوالها.. واكتشفنا أنها الأكذوبة التى أرادوا بها إحداث الانقسام والحرب المدمرة بين طبقات وفئات الأمة، وخاصة بين الشباب والشيوخ فى صراع بين الحماس والخبرة.. وفى انقضاض على كل مؤسسات الدولة للإيقاع بها تحت دعاوى التجديد والتغيير والعصر الجديد.
وعشنا أياماً لا نعرف فيها ما الذى يجري.. وما الذى يدبر لنا.. فقد كان الهدف إسقاط الدولة كلها وليس النظام فقط.. كان الهدف أن نقضى على بعضنا البعض فى حرب أهلية وأن يكون للسلاح دور ووجود فى الأزمة وأن يكون الغياب الأمنى مقدمة لاستخدام القوة فى تأمين بيوتنا وحياتنا وأعراضنا.
ووحده جيش مصر.. رجالات مصر.. هبوا لإنقاذ الوطن وتأمينه.. وكان انتشارهم السريع فى كل مكان على أرض مصر بداية فشل المؤامرة.. كان وجودهم الظاهر علامة على وجود الدولة وعودة الدولة وعودة الأمن والاستقرار.
وهى أيام علمتنا الكثير بعد أن أرهقتنا وكلفتنا الكثير وأدخلتنا فى حسابات معقدة بعد أن استثمرت جماعة الإخوان فرصة حالة التخبط والتوهان لتقفز على أكتاف ثوار الميدان وتصل إلى مقاعد القيادة نحو الهاوية.
وهى أيام لن تعود ولن تتكرر مرة أخري.. فالدولة التى اجتازت هذه الأيام الصعبة وأدركت خطورتها على الوطن لن تسمح مرة أخرى بالتفريط فى أمنه وأمانه وتعريض مصالحه للخطر.. لقد كانت أياماً سندفع فاتورتها لأجيال قادمة..!
>>>
ووقف الفنان محمد إمام يتسلم جائزة تقدير خاصة «للزعيم» عادل إمام وقدم الشكر للذين منحوه الجائزة ثم خرج عن المناسبة ليقول «تحياتى للشعب الفلسطينى البطل وأنتم فى القلب ولن ننساكم أبداً».
وكلمات محمد إمام عبرت عن موقف مصر.. رسمياً وشعبياً.. نحن مع الشعب الفلسطينى البطل.. نحن مع القضية الفلسطينية التى لن نفرط فيها أبداً.. نحن مع الحق الفلسطينى فى دولته المستقلة.. نحن مع عدم تهجير الفلسطينيين حتى لا تموت القضية وتضيع الأرض ويختفى الشعب.. نحن مع الفن عندما يكون صوتاً للشعوب.. وابن «الزعيم» فى الطريق لكى يكون وريثاً للزعيم.
>>>
وتعالوا نتعلم الوفاء من الجمل وصاحب الجمل.. فقد باع رجل جملاً فى أحد الأسواق، فذهبوا به إلى المذبح.. فأبى الجمل أن يدخل المذبح.. وباءت جميع المحاولات بالفشل.. فجاء رجل ذو خبرة وقال أحضروا صاحب الجمل، وبالفعل أتوا بصاحب الجمل وأمسك به واقتاد الجمل والجمل يرافقه خطوة بخطوة، فأسرعوا إليه بسكاكينهم ليذبحوه، لكن صاحب الجمل كان له رأى آخر وقال لهم «كيف أغدر بمن وثق بى وخطا بخطاي» وأعطاهم المبلغ الذى أخذه منهم وخرج به إلى القطيع وأقسم ألا يبيع من ائتمنه على روحه «وما أكثر الناس الذين يبيعون اليوم دون مقابل»..!!
>>>
وعلى المواقع الإلكترونية الكثير من التفاصيل عن زوج قتل زوجته حيث ذبحها أمام أطفاله فى إمبابة.. ونشر هذه الحوادث والتوسع فى سرد وقائعها وتفاصيلها يسيئ إلى المجتمع ويشوه سمعته.. هذه جرائم شاذة تنشر فى أضيق نطاق حفاظاً على الأعراض وعلى سمعة الأسر التى يتم اغتيالها مرات ومرات عند تكرار النشر وإضافة «البهارات»..!
>>>
وأخيراً:
>> الفرحة لها أصحاب.. والشدائد لها صاحب.
>>>
>> وبعض الأشياء ليست مستحيلة
ولكنها أبداً لم تخلق لك.
>>>
>> وأرجوك لا تغيب.. يذبل الورد من بعد غيابك.
>>>
>> وسلاماً للذين إذا وجدوا فينا جرحاً طيبوه، وإذا رأوا بنا حزناً أبعدوه، سلاماً للذين يرحمون ما تبقى من أمل داخلنا، وللذين حضورهم حب وكلامهم خير.