عهد جديد مملوء بالأمل والتفاؤل بدأه المصريون مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد ان أدى اليمين الدستورية أول أمس أمام البرلمان بـالعاصمة الادارية لولاية جديدة لمدة 6 سنوات قادمة، وبداية مسيرة جديدة من العمل والبناء والعمران وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى مختلف ربوع المحروسة، وندعو الله جميعا فى هذه الأيام المباركة ان يحرسه ويوفقه ويسدد خطاه وان تكون ولاية خير وبركة ومزيدا من النجاحات وجنى الثمار لجهد وعمل دءوب وإخلاص لمدة عشر سنوات مضت كانت زاخرة بالإنجازات غير المسبوقة فى مسيرة التنمية التى غيرت الواقع على أرض المحروسة فى ظل تداعيات وأزمات وتحديات عالمية لم يشهدها العالم من قبل.
>> الرئيس السيسى برؤية عبقرية عميقة وهدف واضح خلال العشرسنوات الماضية واجه الحقائق بكل جرأة وانحاز للمواطن المصرى وصنع من أجله أعظم ملاحم التنمية المستدامة فى ظل كوكتيل مؤامرات شيطانية وبركان منفجر من كافة الجهات، واستطاع ان يحقق الأمن و الاستقرار، ونفذت مصر برنامج إصلاح اقتصادى ناجحًا بكل المقاييس شهدت به المؤسسات الدولية وساهم بشكل كبير فى تخطى وعبور الازمات الاقتصادية بسلام والمحافظة على مكتسبات المواطن مقارنة بما يحدث حولنا، ويقينى ان غالبية الشعب المصرى فاهم لما تحقق من تنمية واستقراروأمن ينعم به،ولذلك كان دائما داعما ومصطفا خلف القيادة السياسية فى المواقف الحاسمة.
>> والحقيقة التى تطمس عيون الكارهين ان دولة 30 يونيو فى عهد الرئيس السيسى أصبحت تمتلك رؤية جديدة فى كافة المجالات الاقتصادية من خلال تعظيم الاستفادة من كافة الموارد الطبيعية التى تمتلكها والمنتشرة فى كل بقعة من أرض مصر،وكذلك تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى ولدعم الاقتصاد،ولهذا كانت حريصة على زيادة الاكتشافات وزيادة معدلات البحث والتنقيب فى قطاع الثروة المعدنية بصفة عامة والبترول والغاز بصفة خاصة من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع الهام كونه أحد الروافد الرئيسية لدعم الاقتصاد المصرى من أجل زيادة معدلات التصديروتوفير العملة الأجنبية.
>> ولأن قطاع الزراعة عصب رئيسى فى الاقتصاد المصرى ويمثل مصدر دخل لأكثر من 50٪ من سكان مصر»حوالى 50 مليون نسمة» وفى نفس الوقت يساهم بحوالى 12٪ من الناتج المحلى الاجمالى القومي،و بحوالى 25٪ من الصادرات القومية، ويعمل به 25٪ من القوى العاملة الكلية بحوالى 6,5 مليون عامل زراعى يمثلون 25٪ من قوة العمل فى مصر، كان من أولويات الرئيس السيسى التوسيع فى الرقعة الزراعية وإضافة ملايين الأفدنة والصوب الزراعية فى سابقة لم تحدث فى مصر،واستمرارا لتلك الرؤية وجه منذ أيام بتوفير كل احتياجات «مشروع مصر»بالدلتا الجديدة فى إطار خطة الدولة لزيادة الإنتاج الزارعى وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى للشعب المصرى وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي، بالإضافة الى أهمية الارتباط الوثيق بين القطاع الزراعى والقطاع الصناعى الذى يموله بخامات الصناعات الغذائية.
>> لا ينكر أحد ان مصر بقيادة الرئيس السيسى قد اجتازت عقبات وتحديات عالمية كبيرة ألقت بظلالها على كل دول العالم،وأربكت مسارات التنمية فى كثير من الدول النامية والتى منها دولة 30 يونيو التى كانت هدفا رئيسيا و زالت الا انها واجهت كل هذه الظروف بحكمة وقوة وقدرة فاجتازتها بنجاح ولم تتوقف، وانطلقت بخطوات ثابتة نحو المستقبل وتحقيق طموحات المصريين فى حياة كريمة ينعممون فيها بالأمن والاستقرارفى ظل الجمهورية الجديدة.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. أصبحنا على مشارف نظام عالمى جديد والمكاسب التى حققها الاقتصاد المصرى سوف تجعله قادرا على مواجهة التحديات،بل وحجز مكانه فى مقدمة الاقتصادات العالمية كما تتوقع له كبرى المؤسسات الدولية ومراكز الأبحاث والدراسات الاقتصادية.