عبر الشعب عن إرادته الحرة من خلال مشهد انتخابى تاريخى غير مسبوق وصورة مبهرة.
أشارت إلى حسن التنظيم وبفاعلية وحيوية منقطعة النظير، واكدت على التزام الشعب المصري.
بأداء حقه الدستوري، كما احتفى جموع الشعب بفرحة الفوز الذى جاء فى ظروف أكدت على وحدة وإرادة المصريين فى الخارج والداخل على السواء خلف الدوله المصرية.
ولا يخفى علينا جميعًا ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات عديدة ترتبط مجملها فيما يجرى على الحدود؛ فهناك حروب شرسة على حدود الوطن، من الناحية الشرقية والغربية والجنوبية للبلاد، وقد أكدت القيادة السياسية فى كل مناسبة ولكل العالم وبلغة واضحة ومطمئنة لشعبها العظيم المتحد مع دولته قلبا وقالبا،ً على سيادتها على أراضيها ومقدراتها وحدودها وأمنها الداخلى والخارجي، وان الدولة المصرية لديها قدرةٌ وإرادةٌ قويةٌ فى الحفاظ على أمنها القومى واستقرارها، وانطلاقا من دورها الحيوى والتاريخى والريادى بالمنطقة مع الحفاظ على حدودها ومواصلة جهودها فى التنمية الشاملة المستدامة. واتخاذ كافة الاجراءت اللازمة لمواجهة الواقع الاقتصادى المؤثر الناتج عن كافة المتغيرات العالمية والاقليمية سواء تلك الحرب الروسية الاوكرانية أو الناتجة عن وباء كورونا أو الحرب الاسرائيلية على غزة إن شعب مصر العظيم وضع خريطة مستقبله فى الفترة المقبلة باختيار قيادة تمتلك مقومات ومهارات التخطيط الاستراتيجي؛ حيث استطاع فى فترة ولايته السابقة أن يوحد الجهود برغم كثرة الصعوبات والتحديات؛ فهو يؤمن بقدرات شعبه، وأن هذا الشعب إذا أراد فعل.
ما كان للدولة أن تحقق إنجازاتها العظيمة فى الفترة السابقة؛ إلا بشعب يمتلك العزيمة للسير نحو النهضة، ورغبة الخروج من الازمات، وإعادة المجد الممزوج بحفاوة الولاء والانتماء والإيمان بأغوار الثقافة المصرية المتجذرة فى نفوس المصريين؛ بالإضافة إلى عشق التراب والدفاع عن الغالى والنفيس دون تردد بوعى مسئولٍ بالتحديات التى تواجهها الدولة ومتطلبات استمرار التنمية والنهضة المصرية.
لقد قرر الشعب المصرى أن يمضى نحو مستقبل مشرق ومشرف لوطنه، وحدد ملامح خريطة الجمهورية الجديدة بكل دقة، وكان هذا واضحًا حينما اصطف خلف دولته وحارب الإرهاب بكل قوة، وتحمل آثار الإصلاح الاقتصادي، إيمانًا منه بأن بناء الدول لا تكون إلا بالتضحيات المستمرة والجهود المتواصلة فى مسارات العمل والإنتاج.
إن رسم ملامح خريطة الجمهورية الجديدة كان واضحًا منذ اللحظة الأولى لتولى القيادة السياسية أمر شئون البلاد؛ حيث انتهجت طريق المكاشفة؛ فكان رد الفعل متمثلًا فى تقدير الجهود وتضافر وتماسك لأطياف الشعب واصطفاف لم يشهده تاريخ الأمم السابقة والحالية.
ونستطيع ان نؤكد أن خريطة الجمهورية الجديدة يغمرها الأمل؛ فمصر تمتلك صناع المستقبل فى شتى الميادين والقطاعات، وإرادة شعبية نابعة من وعى رشيد يدرك طبيعة وخطورة المرحلة وما تمر به البلاد من مجريات أحداث متلاحقة، وثقة هذا الشعب فى مؤسساته الوطنية لا حدود لها وفى القلب الجيش والشرطة وجميع مؤسسات الدولة.
ونقول إن مستقبل وطننا الغالى سيكون مشرقًا بمشيئة الله تعالى ببذل مزيد من الجهد للوصول إلى مراحل الاتقان، وهذا ما يؤكد ضرورة العمل والإنتاج؛ لننتقل من الحسن إلى الأحسن والإتقان، ونعظم ما لدينا من مقدرات مادية وبشرية، ونسعى بكل طاقة وجهد وهمة لإعلاء راية الوطن خفاقة عالية لعنان السماء حرة آبية.
لا أظن أننا أصبحنا فى احتياج للتدليل على وجود الجمهورية الجديدة، فمعالمها باتت واضحة وأوتادها استقرت فى الأرض، تلك الجمهورية الجديدة التى تقوم ببناء الانسان المصرى بناءً متكاملا صحيا وتعليميا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بل والأكثر من ذلك فإن الجمهورية الجديدة يشارك فى بنائها ابناء الوطن جميعا شراكة حقيقية وليست صورية شراكة استراتيجية وتشريعية وادارية وليست تنفيذية فقط فنحن لم نسمع من قبل عن مشروع قومى يكون نواته مقترحًا شبابيًا من شباب البرنامج الرئاسى )حياة كريمة( ولم نسمع من قبل عن حملات للتوعية السياسية وتنمية الحياة السياسية فى مصر وليس ذلك فقط بل وتوليفة متنوعة من الايديولوجيات والافكار تتحاور وتتناقش فى الحوار الوطنى الذى دعيا اليه السيد الرئيس تتفق وتتوافق وتختلف فى الآراء ولكن لا تختلف على الوطن لتصبح الجمهورية الجديدة هى دائما متجددة وتكون جمهورية بمفهوم جديد يعتمد على المشاركة لا على المغالبة يكون قائما على التكامل بين الجميع دون تفرقة فمصر تحتاج لشيوخها وشبابها ونسائها ورجالها وكل عقل أو يد تمتد لتكون شريكا فى البناء فبعد ان أقسم الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية فى مشهد يدعو للفخر والاعتزاز بالدولة المصرية.. ونُصب كرئيس مؤسس للجمهورية الجديدة التى أمن بها المصريون منذ ثورة الـ30 من يونيو.. حيث وضُعت ركائزها فى دستور عام 2014 بعد سقوط جماعة الإخوان الفاشية..
حيث توقف التاريخ ليطوى صفحات مضت.. ويأتى بصفحة جديدة.. سطر فى بدايتها وصفا لآمال المصريين وتطلعاتهم.. وضع الرئيس السيسى خطة إصلاح شاملة لمواجهة معاناة المصريين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وخضوع كل التحديات والمشكلات لمعالجات حاسمة.. بعيداً عن المسكنات الوقتية.. بعد اداء اليمين الدستورية تنطلق مصر قيادة وشعب لاستكمال خارطة الجمهورية الجديدة التى تليق بعظمة وعراقة الشعب المصرى وفى خضم خوض معركة استكمال بناء الجمهورية الجديدة لا يخفى على أحد أنه كلما تحققت النجاحات كلما تضاعفت مساعى العرقلة من جانب بعض الأطراف المعاديه لمصر.. لأن سطوع مصر قوية يزعج أطراف لديها أهداف توسعية فى المنطقة.. ومصر استطاعت بسياستها الشريفة منذ تولى الرئيس السيسى الحكم.. أن تجعل الجميع ينظر لها بنظرة تقدير واحترام.. كونها ركيزة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.. والدولة التى خاضت بتضحيات أبنائها حروب مكافحة الإرهاب والتطرف . فما تم من إنجازات خلال سنوات الماضيه فى عهد الرئيس السيسي.. يعادل 70 عاما من الإنجاز والقدرة على تقديم تجربة وطنية فريدة فى إحداث نهضة شاملة.. والوصول بالدولة المصرية إلى مقدمة الدول العظمى سياسيا واقتصاديا وعسكريا . ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الفترة الماضية بكل المقاييس يعد انتصارًًا كبيرا.. وما يصنعه اليوم دخل به التاريخ لعشرات ومئات السنين فى تاريخ مصر باعتباره الرئيس المؤسس يرافقه دائما رصد « الجمهورية الجديدة « للجمهورية ، وإذا أمعنا النظر نلاحظ أن مصطلح فعليا «جمهوريّة جديدة» للإنجازات وما تحقق فى مختلِف المجالات ممّا غيّر معالم البلاد لتصبح فمشاريع البناء وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة تأتى ضمن توجُّه لإعادة تشكيل المساحة الجغرافية للدولة، هذا التوجّه يفسّر محوريّة مشروعات التخطيط العمرانى وإعادة رسم الشكل الحضارى بما يصاحبه من إعادة التشكيل العمرانى والجغرافى بما نراه فى كمّ وحجم المشاريع القومية ومستوى التغطية لكافة ربوع مصر.
والذى بدأ كمبادرة رئاسية لتنمية القرى المصرية تطور «حياة كريمة» كذلك المشروع القومى إلى مشروع قومى متكامل عظيم لم تشهده البلاد من قبل يعمل على تحسين وتطوير حياة فئة كبيرة من المصريين ويُنظر لهم نظرة تليق بالمواطن المصرى وبطريقة معيشته وحياته الكريمة التى تنتظره خصوصا أن هذا المشروع العملاق بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنية سيستفيد منك أكثر من ٥٥ مليون مصرى وتتحسن أوضاع معيشتهم ونوعية الخدمات المقدمة لهم من خلال العمل بقدرات غير معتادة لمعالجة مشكلات هيكلية معقده، وتأسيس حواضر جديدة، وخلق بيئة لائقة بالمواطن المصرى فى القرن الحادى والعشرين . لقد شعر المصريون بالمباغتة؛ فبعد سنوات قليلة من الجهد والعمل الجماعى للمصريين أينما بدأنا نشهد ملامح تحقق هذا الحلم في، «حلم الرئيس» وُجدوا، غير مستوعبين إمكانية تحقق مختلف أرجاء الوطن، فلن تطأ قدمك أى قرية أو مدينة أو محافظة إلا ووجدت فيها بعضا من مظاهر هذه الجمهورية الجديدة . ولعل هذا الحلم الذى تحقق بسواعد المصريين هو ما أعاننا على الاستمرار فى مواجهة جائحة كورونا، فحقق الاقتصاد المصرى أداء غير متوقع إبان الجائحة؛ وقد تزامن ذلك مع إنفاق متنام على حزمة واسعة من السياسات والبرامج الاجتماعية لحماية فئات مختلفة فإذا ببرامج تستهدف ذوى الاحتياجات الخاصة، وأخرى تستهدف أصحاب المعاشات، وثالثة تستهدف الأطفال بمختلف فئاتهم، ورابعة تستهدف العمالة غير المنتظمة، وخامسة تستهدف المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وسادسة تستهدف الشركات الناشئة وقطاع الأعمال خاصة فى القطاعات المتضررة من الجائحة، وسابعة تستهدف المتعثرين بالبنوك سواء كانوا أفراداً أو شركات، وثامنة تستهدف المصريين فى الخارج ومنظومة متكاملة لزيادة الرقعة الزراعية والارتقاء بشبكات الطرق والسكة الحديد الامر الذى كان له اثر واضح وملموس فى الواقع المجتمعى ولكن هل ذلك يستحق أن يُوصف بالجمهورية الجديدة يمكن القول باطمئنان أن أكثر المتفائلين بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة فى ٨ يونيو 2014 لم يكن يتصور أننا قد نشهد اختلافا جذريا فى مختلف مناحى الحياة فى غضون بضع سنوات، ولكن أثبتت مصر أنها قادرة على أن تستفيق على خطة تنمية شاملة بمعدلات انجاز مرتفعة؛ وهو ما مثل مفاجأة للجميع داخل مصر وخارجها، فقد كان شائعا فى المحيط المصرى المشكلات الداخلية فى مصر أكبر من أن تستطيع مصر حلها» بين أصدقاء مصر وأعدائها أن فإذا بالشعب المصرى وشبابه وقيادته يثبت أن المصرى إرادته حديدية لا تلين «بإرادتها المنفردة وإن غفل حينا أو بعض حين . فنحن بصدد دولة تُدار بروح الشباب وحماسهم، وخبرة الشيوخ وعظمتهم وعاصمتها الجديدة تم بناؤها وفق أحدث المعايير العالمية، واقتصاد ناشئ متنوع ومتوازن وصاعد، وشبكة طرق بمواصفات دولية، وبنية تحتية يُعاد تأسيسها بما يليق بالمواطن المصرى فى دولته الجديدة، وشبابا تصدروا المشهد العام بعدما خضع لتأهيل وتدريب علمى ومهنى راق، لنكتشف بحق أننا على أعتاب حالة جديدة كليا، وعلى المستوى الخارجى استطاع الرئيس السيسى استعادة دور مصر التاريخى على المستوى الدولى والمستويين الإقليمى والعربي.
لا شك ان استكمال الرئيس عبد الفتاح السيسى لخطته فى بناء الجمهورية الجديدة بكل مقوماتها بفكر واقعى استراتيجى لاستغلال كافة المقومات الطبيعية لمصرنا الحبيبة والاستفادة من تجارب الماضى لتنطلق بأفاق ارحب إلى المستقبل لبناء اقتصاد قوى ومتوازن يليق بمصر وحضارتها.. هذه المعطيات ستغير وجه مصر بالكامل وستحول الدولة المصرية إلى دولة قوية تملك القرار المستقل والقدرة الشاملة، والرؤية الواضحة للمستقبل والأمل معقود على مخرجات الجمهورية الجديدة، التى بدأت تتبلور مكوناتها على أرض الواقع، ليس على المستوى الاقتصادى فقط بل تمتد إلى فكرة البناء والتطوير والتنمية وتحقيق الإنجازات فى المجالات المختلفة ومنها الارتقاء بالتعليم والصحة وكل مقاومات البنية التحتية وترسيخ مقاومات الامن القومى وركائز السلم الاجتماعى من أجل تسريع عملية التنمية، وتثبيت أركان الدولة والارتقاء بمؤسساتها وختاما هنيئا لمصر بشعبها العظيم وقائدها الحكيم ولنستكمل معا بكل قوه مشوار التحدى الذى يرسخ لعظمة مصر والمصريين .
حفظ الله مصر
حما شعبها العظيم وقائدها الحكيم