الكثير من الجرائم المقرونة بالجهل ترتكب باسم الاسلام، ففى عهد الخلفاء الراشدين استحل «ابن ملجم « قتل على بن ابى طالب وسفك دمه باسم الاسلام معتقداً كفره وفساده متقرباً بذلك إلى الله تعالي، ونسى ان على بن ابى طالب اول من اسلم من الفتيان وانه من المبشرين بالجنة وزوج السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من قال عنه الرسول « انا مدينة العلم وعلى بابها «، اما قاتل عثمان بن عفان فقد صرخ بالتكبير متهماً عثمان بالكفر، بالرغم من ان عثمان بن عفان من المبشرين بالجنة وذو النورين حيث زوجه النبى صلى الله عليه وسلم ابنته رقية، وحين توفيت زوجه ابنته الثانية أم كلثوم، كما جهز عثمان جيش العُسرة فى غزوة تبوك بتسعمائة وأربعين بعيراً، وستين فرساً، وعشرة آلاف دينار وقال الرسول صلى الله عليه وسلم « ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم «، كما اشترى عثمان بن عفان بئر رومة وتبرع به وقفاً للمسلمين، نفس الامر مع مقتل الحسين وعدد كبير من ال البيت، ومع مقتل عبد الله بن الزبير ابن اسماء بنت ابى بكر والتى كانت تلقب بذات النطاقين، وفى العصر الحديث سأل القاضى قاتل الرئيس المصرى الاسبق أنور السادات : قتلت السادات ليه؟، قال له: (لأنه علماني)، فرد القاضي: ويعنى إيه علماني؟ فقال القاتل: (ماعرفش). . وسأل القاضى قاتل (فرج فودة): لماذا اغتلت فرج فودة؟، أجاب القاتل: لأنه كافر، فسأله القاضي: كيف عرفت أنه كافر؟، أجاب من كتبه، قال القاضي: ومن أى من كتبه عرفت أنه كافر؟، قال القاتل: أنا لم أقرأ كتبه لأننى لا أقرأ ولا أكتب .
الدول الكبرى استخدمت الميليشيات المسلحة الجاهلة بالدين لتغذية الارهاب ولتحقيق مصالحها الخاصة عبر تعظيم نظرية الإسلاموفوبيا فى العالم الغربى واحتلال الأرض العربية وجنى الأموال دعماً لأجندات اسرائيل التى تسعى للعربدة وإعادة تشكيل جغرافية المنطقة وتقسيمها وتفتيتها باستخدام القوة دون أدنى اعتبار للمنظمات الدولية، مستغلة انهيار ودمار الجيوش العربية والصراع الدائر بين الميليشيات والطوائف لتقسيم المنطقة ولتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب والمصالح للسيطرة على مقدرات الشعوب ولذلك مطلوب اصطفاف الامة خلف القيادة السياسية بنسيج شعبها المتماسك وبقرارها الوطني، وجيشها القوى الذى أصبح درع وسيف لهذا الوطن، فالجيش جيش وطنى وهو جيش الشعب.. والشعب شعب الجيش، وعقيدة الجيش المصرى راسخة (النصر أو الشهادة)، وعلى الرغم من محاولات بعض الدول الزج بالجيش المصرى فى مهاترات لاستنزاف قدراته لكونه الجيش العربى الوحيد فى المنطقة إلا ان كافة هذه المحاولات باءت بالفشل، لذلك مطلوب تضافر كافة مؤسسات الدولة لمواجهة الجهل ونشر الوعى وتحقيق التماسك كحائط صد ضد محاولات المساس بالوطن، حفظ الله مصر.