أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع إلى 32975 شهيدا منذ بداية الحرب الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة – فى بيان صحفي، أمس – أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات فى القطاع راح ضحيتها 59 مواطنا و83 مصابا خلال آخر 24 ساعة.
أوضحت أن حصيلة الإصابات ارتفعت لـ 75577 إصابة، علما بأن الأرقام المعلنة لا تضمن آلاف الضحايا تحت الأنقاض، لم يتسن وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.
ومع دخول الحرب يومها الـ 180، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلى لمناطق متفرقة من القطاع.
استشهد 5 أشخاص وأصيب 10 آخرون جراء قصف مدفعية الاحتلال عدد من المنازل فى مدينة خان يونس.. واستشهد ثلاثة وأصيب آخرون فى قصف مدفعى استهدف منازل جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء فى مدينة غزة، منها الشيخ عجلين، وتل الهوى والزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، نقلوا على أثرها إلى المستشفى المعمدانى فى المدينة.
تمركز عدد من آليات وجرافات الاحتلال فى محيط مدارس العودة شرق خان يونس وسط قصف مدفعي، واستهدفت زوارق الاحتلال بقذائفها ورشاشاتها منازل المواطنين الفلسطينيين وخيام النازحين بمنطقة المواصى فى مدينتى رفح وخان يونس، إضافة لاستهداف محيط مستشفى ناصر، ومنطقتى البلد والفخارى بخان يونس بالقصف المدفعي، والغارات الجوية العنيفة.
دوت انفجارات ضخمة ناجمة عن تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلى للمنازل فى مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 30 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم الصحفية أسماء هريش، ووالدة الشهيد أحمد هلال غيظان، إضافة إلى أسرى سابقين، وعدد من عمال غزة، فى مدينة رام الله.
أوضحت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، فى بيان صحفى مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت فى مُحافظتى القدس، ورام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على مُحافظات، الخليل، وبيت لحم، وطوباس، وجنين، وقلقيلية، وأريحا.
أضافا إلى أن الاحتلال واصل تنفيذ عمليات اقتحام وتدمير واسعة فى المحافظات والمخيمات والبلدات، رافقها عمليات تخريب وتدمير فى المنازل، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم.
ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من «7990».
أكد المتحدث الرسمى باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير ازدياد المأساة الإنسانية والأحداث والتطورات المأساوية فى قطاع غزة بعد ستة شهور من الحرب.
قال ليندماير فى مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، نحتفل الآن بيوم الصحة العالمية فى ظل هذه الأحداث المأساوية والفقدان الكبير للكثير من الحقوق الإنسانية فى غزة، ولا يمكن أن يكون الأمر أكثر سخرية مما نشهده الآن».
أضاف: أن «الأوضاع والتداعيات الإنسانية فى غزة تدعو للحزن، فهناك العديد من المستشفيات التى دمرت تماما والمستشفيات التى مازالت فى الخدمة تعمل بشكل جزئي، ومستشفى «الشفاء» أصبحت خارج الخدمة، وحجم الدمار الذى لحق بالمؤسسات الصحية هائل، وأيضا الكثير من المبانى والبنى التحتية، والتى أثرت بالطبع على المرافق وأدت الى تدمير كافة أنحاء الحياة».. حمل الرئيس الأمريكى جو بايدن، إسرائيل، مسئولية مقتل عمال إغاثة من المطبخ المركزى العالمى «وورلد سنترال كيتشن» بغزة فى غارة إسرائيلية، قائلا «إن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية المدنيين».
قال بايدن – فى بيان، نشره البيت الأبيض، «أشعر بالغضب والحزن الشديد إزاء وفاة 7 من العاملين فى المجال الإنسانى من المطبخ المركزى العالمي، من بينهم أمريكي، فى غزة».
أضاف: «لقد كانوا يقدمون الطعام للمدنيين الجائعين فى خضم الحرب. لقد كانوا شجعانا ووفاتهم مأساة».
تابع بايدن: إن إسرائيل تعهدت بإجراء تحقيق شامل فى الملابسات وراء تعرض سيارات عمال الإغاثة لهجوم بالغارات الجوية.
أكد ضرورة أن يكون هذا التحقيق سريعا ويؤدى إلى مساءلة، بل ويجب أن تنشر نتائجه على الملأ، قائلا «إن الأمر الأكثر مأساوية هو أن هذه ليست حادثة قائمة بذاتها».. أفاد بأن هذا الصراع من أسوأ الصراعات الحديثة من حيث عدد القتلى من عمال الإغاثة، قائلا: «هذا هو السبب الرئيسى وراء صعوبة توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة، لأن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة التى هم فى أمس الحاجة إليها للمدنيين».
أشار إلى أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل مرارا على عدم الخلط بين هجماتها العسكرية ضد حماس وبين العمليات الإنسانية، من أجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.. شدد على أن واشنطن ستواصل بذل كل ما فى وسعها لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين فى غزة، من خلال جميع الوسائل المتاحة.
كما أكد بايدن أنه سيواصل الضغط على إسرائيل لكى تفعل المزيد لتسهيل تلك المساعدات، مضيفا: «نحن ندفع بقوة من أجل وقف فورى لإطلاق النار كجزء من صفقة المحتجزين».
اختتم البيان بالقول: «رحم الله العاملين فى المجال الإنسانى الذين قتلوا»، وعزى عائلاتهم وأحباءهم فى حزنهم.
عبر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، عن استيائه إزاء مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزى العالمي، جراء غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.. قال البابا فرانسيس ــ فى ختام لقائه العام الأسبوعي، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية، أجدد مرة أخرى طلبى الثابت بوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، معبراً عن حزنه البالغ لمقتل المتطوعين أثناء قيامهم بتوزيع المساعدات الإنسانية فى غزة.
أضاف: أصلى من أجلهم ومن أجل عائلاتهم وأجدد ندائى للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين الذين يعانون، وإطلاق سراح الرهائن على الفور.