< إسرائيل قلقة من الجيش المصرى وتبكى بكاء التماسيح أمام العالم معلنة أن مصر تخترق اتفاقية السلام علماً بأنها الآن محتلة لمحور «فيلادلفيا» متناسية انها تهدد الأمن القومى المصرى ولكنها تريد تشتيت الرأى العام العالمى عن تحركات الجيش الإسرائيلى فى رفح.
< قامت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر ــ أى ما يقرب من العام والنصف بقتل النساء والاطفال والشيوخ والعجزة فى قطاع غزة مع خطف الآلاف من الشباب ولم تكتف بذلك بل امتدت يدها الآثمة إلى هدم البنى التحتية الصحية والتعليمية كما طالت يدها الغادرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فى مخيم جباليا شمال قطاع غزة لقتل واصابة العشرات من الفلسطينيين فى خرق فاضح للقانون الدولى الانسانى حتى الطواقم الطبية والاغاثية والاعلامية لم تسلم من بطشها وسط صمت دولى مخز دون تحرك من الفاعلين الدوليين.
< أين الدول الفاعلة فى الأمم المتحدة.. أين أصحاب الضمائر الحية من الزعماء الذين صدعونا بحقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي.. كل يوم زيارات وتصريحات تنادى دول الشرق الأوسط بحقوق المرأة والطفل وذوى الاحتياجات والديمقراطية فى النهاية ما هى إلا سبوبة من أجل الضغط على دول المنطقة ومن أجل تحقيق مكاسب وتنازلات وتبعيات وخلافه.
لقد امتدت يد الغدر الصهيونية على غزة ثم لبنان ثم سوريا والعراق ثم اليمن مع ذلك لم تجد من يوقفها عند حدها والآن تغازل مصر رغم معاهدة السلام المبرمة بينهما إلا أنها تزيد من حد التوتر فى العلاقات مع مصر نظراً لما يشكله التصعيد فى المنطقة من مخاطر على الأمن القومى المصري، إن وجود الجيش الإسرآئيلى فى محور فيلادلفيا يعد خرقا لاتفاقية السلام والذى يشكل تهديداً للأمن القومى المصرى نظراً للجوار الجغرافى وما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
ومع ذلك فإن القاهرة متحلية بالصبر وعدم الانسياق وراء كل ما تقوم به إسرائيل من استفزازات متتالية.
الكيان الصهيونى المحتل يعلم جيداً أنه ليس صاحب حق وأنه محتل غاضب ولكنه يكذب ويصدق نفسه أنه صاحب الأرض وأنه يحارب من أجل قضية عادلة وللأسف الشديد أن المجتمع الدولى بأ:كمله يعلم ذلك جيداً ولكنه متخاذل «ودون من طين واخرى من عجين» ليصبح صاحب الحق هو الجانى والمحتل الغاضب هو المجنى عليه.
من حين لآخر يدمر ويقتل ويخرب ويحتل الكيان الصهيونى ثم يبكى ويتهم المسلمين بمعاداة «السامية» وكأن الدنيا كلها فى كفة والسامية فى كفة وما يحدث لهدم المساجد والكنائس وقتل الابرياء من الصغار والكبار ـ من المسلمين ليس فيه معاداة لأنهم يجعلون أنفسم هم الصفوة.. أين كنتم أيها السامية يوم أن طردتكم أوروبا شر طردة بعد أن أعدمت وقتلت منكم الكثير وأخرجتكم من أرضها تخلصاً من شروركم بل ووافقت على أن يكون لكم وطن فى فلسطين ليس حباً فيكم وإنما ليستريحوا من أفعالكم القبيحة المتكررة.
< للأسف الكيان المحتل لم يتمادى فى غيه لأنه قوى وقادر على إهلاك الحرث والنسل وإنما بضوء أخضر من القيادة الامريكية وليس الشعب الامريكى لأن القيادة سبق وأن صرحت قائلة «لو لم تكن إسرآئيل موجودة لاوجدناها».. الحكومة الامريكية لا تعشق الكيان وإنما المصالح تتصالح من أجل موارد الشرق الأوسط ونفطها وارصدتها ولتكون سوقاً لمنتجاتها العسكرية والمدنية.. وما تقوم به امريكا تجاه أوكرانيا نحو الاستلاء على ثرواتها المعدنية لهو أكبر دليل فالبترول والأموال والمعادن فى الشرق الأوسط سبب لوجود اسرائيل وتركها تعربد بمخالفتها للقوانين والأعراف الدولية.