مع كل جولة من جولات الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يهرع المتخصصون فى تتبع الخط النبوى فى التوراة ولاسيما تلك النبؤات المتعلقة بأحداث وعلامات نهاية الزمان التى ترتبط بما يقع من أحداث فى منطقة الشرق الأوسط التى وردت فى النصوص التوراتيية.. من هنا عكف المتخصصون على البحث فى الكتاب المقدس لاسيما العهد القديم «التوراة والزبور» لرصد وتفسير ماجاء عن «غزة» التى ذكرت أكثر من 20مرة فى أسفار «العهد القديم» وكرههم لإسرائيل وتحذيرهم من العقاب .. وفى المزمور «83» تم ذكر الموضع الذى يسكن فيه أعداء إسرائيل وهم أدوم والإسماعلين فى «جنوب الأردن والجزيرة العربية» «وموآب والهاجريون» نسبة إلى «هاجر» أم سيدنا إسماعيل فى المنطقة التى تقع فى «وسط وشمال الأردن وجبال عمون» وعماليق أى «لبنان وسوريا وشبه جزيرة سيناء».. لقد دفعت الحرب الدائرة فى كل من أوكرانيا وغزة بابا الفاتيكان إلى إعلان أن العالم أصبح بالفعل فى خضم الحرب العالمية الثالثة التى وصفها بالمجزأة .. ويرى علماء السياسة أن سبب تلك الحرب العالمية الثالثة المجزأة التى تدور رحاها حالياً يمكن إرجاعه إلى ذلك الثالوث ألا وهو الدين والديموقراطية ورغبة العديد من الدول فى إمتلاك الأسلحة النووية التى حلت محل الجشع وعدم التسامح والرغبة فى التسلط مما يمهد الطريق لنشوب الحرب العالمية الثالثة.. فى مقال «توماس نيوديك» بعنوان «إسرائيل تستعد للهجوم بعد التحذير بإخلاء نصف «غزة» صرح قائلاً بعد 7 أيام من الصراع الأخير بين «إسرائيل» و«حماس» يستعد الجيش الإسرائيلى لشن هجوم برى كبير على غزة .. ويؤكد «نيوديك» قائلاً بالإضافة إلى ذلك دعا الجيش الإسرائيلى سكان شمال غزة البالغ عددهم حوالى 1.1 مليون نسمة إلى مغادرة المنطقة فى غضون 24 ساعة بينما دعت «حماس» المدنيين للبقاء وعدم المغادرة ..فى حقيقة الأمر أن ما يجرى الأن فى «غزة» بصفة خاصة والشرق الأوسط عامة يؤكد بالفعل أن العالم يقف على حافة الحرب العالمية الثالثة التى يسعى الإسرائيليون لاسيما اليمين المتطرف للتعجيل بها .. وبغض النظر عن تلك الدوافع والأسباب التى تدفع «نتنياهو» للتمسك بالحرب كالتهرب من المحاكمة فى قضايا الفساد إلا أن السبب الحقيقى هو التعجيل ببناء الهيكل الثالث وهو ما تدل عليه تلك الزيارات المتكررة من جانب «بن غفير» لباحة المسجد الأقصى .. بعد حرب 67 أعلن اليمين المتطرف بأن العصر «الميسانى» قد بدأ ويقصد به وقت عودة المسيا «المسيح» وهو ما يتطلب الإسراع والتعجيل ببناء «الهيكل الثالث».. كما أن عمليات الحفر التى تتم أسفل المسجد الأقصى تهدف إلى العثور على القدرتين اللتين يوجد بهما بقايا رماد أخر بقرة حمراء تم ذبحها لخلطه برماد البقرة الجديدة اللازم لاستئناف طقوس العبادة .