على الرغم من نجاح الإنسان فى تحديد المواصفات العامة للجمال عند البشر.. وحاول فيها أن تختلف بين المرأة والرجل وكذلك مع مرور الأيام ومراحل العمر..، ومازال الناس على المستوى الشخصى يختلفون فى اعتماد الكل أو البعض.. يعتبرونها مسألة تذوق.. وربما تخضع للمزاج.. هناك من يفضل الزوجة السمراء.. أو البيضاء.. الطويلة.. أو القصيرة.. السمينة أو الرشيقة.. لكن هذا الكلام.. رغم تداوله بين الناس يظل ناقص التعميم والاعتماد.
والذين خبروا الحياة من الحكماء والراشدين اكتشفوا عنصراً أساسياً ربطوه بالجمال.. وأعنى به حسن الأخلاق.. وعلى سبيل التحديد كان رسول الله «محمد بن عبدالله» «صلى الله عليه وسلم».. يوصى الشباب عند الزواج باختيار العروس حسنة الخلق.
جمال الشكل والتكوين لا يدوم.. العمر يتغير من الشكل والوجه واعضاء الجسد.. بينما يظل صاحب الخلق الرفيع.. متوهجاً.. متميزاً.. يسعى إليه الناس.. يستفيدون من حكمته.. يستشيرونه فى أمورهم.. واثقون فى التعامل معه.. إلى غير ذلك من الإيجابيات.. وعلى مستوى الانتماء للوطن تصدق سمة الخلق الرفيع.. والبداية فيما يلى من عناصر وخبرات:
> هنيئاً.. للانقياء.. لا يظلمون.. ولا يغتابون.. ولا يجرحون أحداً.. ولا يرون أنفسهم فوق البشر.. والله معنا فى كل الأحوال.
> وعند الشدائد.. تلتهب أشعة الشمس وتفضح المنافقين.. وترشدك لتقرب إليك الصادقين.. ومن يدعمك فى الامل.. هو خير من تدعوه للمشاركة فى أفراحك.. ونيتك الطيبة تفتح لك كل أبواب الخير.. لك ولأسرتك.. لأن شمس الوفاء ساطعة تجذب أصحاب الضمير.. الطامحين إلى طريق الخير والوفاء والنجاح.
> نعم.. الأخلاق الكريمة هى أيضاً طوق النجاة إذا تمسك بها الجميع.. وتختفى بالضرورة الممارسات السلبية من غش وجشع ونفاق.. ويسلم بنيان المجتمع ليعيش الجميع فى أمان واستقرار.
> والعلماء والحكماء يؤكدون دائماً أن السعادة فى الثقة فى رب العالمين.. والمحبة والرحمة والصفاء لا يملكها إلا النبلاء والأنبياء.. والله لن ينساك أبداً.. هو سبحانه وتعالى يستخلص من صبرك أجوراً لا تعد.. وتأتيك إجابة الدعاء له محملة بغيث اليقين.. وقل دائماً: يارب.
>>>
يارب.. ارزقنى قوة الصبر.. واشرح لى صدري.. وارح قلبي.. وأنت أعلم بما تحتاجه نفسي.. يا كريم.