اهتمت الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية بالبنية التحتية، خاصة شبكة الطرق والمحاور التى تعد شريان لنهضة حقيقية فى كل المجالات، فيها شعر المواطنون بالراحة والامان وسهولة الانتقال من مكان لآخر واختصار الوقت والمسافة، ويعد محور الحضارات من اهم المحاور فى القاهرة التى تربط كثيراً من المناطق بعضها البعض.
يقول سليمان محمد «مهندس»: من أهم المشروعات التى تقوم بها الدولة حالياً، خطة تطوير الطرق والكبارى وانشاء محاور جديدة بهدف تقليل الزحام، خاصة فى اوقات الذروة اثناء اليوم وهذا ينعكس بالتالى على توفير الوقود والمال لأصحاب السيارات، وهذا ما لمسته فعلياً عند انشاء محور الحضارات فأنا من سكان القاهرة الجديدة ومقر عملى بالدقي، مما يجعلنى اضطر للمرور على كورنيش النيل وهذه المسافة كانت تستغرق ساعة ونصف الساعة صباحاً، لكن بعد انشاء محور الحضارات صارت تستغرق نصف ساعة فقط.
يرى عصام السعيد «موظف» أن محور الحضارات من أهم المحاور التى انشأت مؤخراً، فهو حل مشكلة الزحام المرورى فى العديد من الاتجاهات سواء القادم من الطريق الدائرى والمقطم وحلوان والمتجه إلى وسط البلد والكورنيش وقلل الضغط عل كوبرى التونسى وجعلنا لا نضطر لدخول منطقة القلعة والخليفة وتفادى زحام ميدان السيدة عائشة صباحاً أو وقت الظهيرة.
يقول ايهاب محمود «سائق ميكروباص»: أعمل على خط سير من أبوالريش بالسيدة زينب إلى العزبة بدار السلام والطريق الوحيد هو طريق الخيالة بعين الصيرة الذى كان فى الماضى عبارة عن مصيدة للسيارات التى تسير عليه من كثرة الحفر وتراكم القمامة والاتربة التى تعيق حركة السير وتسبب بحوادث كثيرة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة الصادرة من تراكم القمامة بخلاف عدم وجود إنارة للطريق ليلاً، الأمر الذى كان كثير من السائقين يخشوا السير عليه ليلاً، ولكن الأمر اختلف الآن ولا وجه للمقارنة بين الماضى والحاضر فالآن اصبح الطريق ممهداً كالحرير واختفى ما يعيق حركة السير والانارة على طول الطريق الذى تم ربطه بمحور الحضارات.
يضيف يونس على «سائق»: الطرق والكبارى الجديدة تعد شرياناً للحياة للناس، فبدون شبكة مواصلات وطرق جيدة يصعب التحرك عليها تجعل من حياة الناس عذاباً، ففى الماضى القريب كنا كسائقى الميكروباص نعانى الامرين من ضيق الطريق وقلة المخارج وعدم وجود طرق بديلة تختصر المسافات، مما كان يسبب ضيقاً للسائق والراكب ولكن الآن الامر اختلف تماما مع التوسيعات التى شهدها طريق الأوتوستراد الذى كان عبارة عن حارتين واصبح الآن خمس حارات وإنشاء عدد من الكبارى والمحاور عليه الامر الذى ساعد على اختصار الوقت فمثلا كوبرى طه حسين الجديد الذى يربط محور الحضارات بالهضبة العليا بالمقطم المار فوق الأوتوستراد الذى بدأ التشغيل التجريبى له فى 8 يوليو الحالى سوف يساعد كثير فى توفير الوقت الذى كنا نستغرقه للوصول للهضبة العليا، فالقادم من منطقة الجيزة أو دار السلام، فكان يلزم عليه ان يصل لمنطقة السيدة عائشة ثم طريق صلاح سالم ثم الهضبة الوسطى ثم العليا ولكن مع افتتاح كوبرى طه حسين سوف يسهل لنا كل شيء فاختصر الوقت الذى كان يضيع فى الزحام ووفر جهد السائق ووفر فى الوقود، وبالتالى وفر المال.
يقول مصطفى محمد «سائق»: قبل إنشاء محور الحضارات، كان القادم من الطريق الدائرى ويرغب الوصول لكورنيش النيل أو مدينة نصر، كان يلزم الوصول لمنطقة الإباحية ثم طريق صلاح سالم ثم السير فى اتجاه العباسية ثم مدينة نصر، والراغب فى الوصل للجيزة أو الكورنيش كان يلزم السير بطريق صلاح سالم ثم القلعة ثم السيدة عائشة ثم سور مجرى العيون ثم الوصول للكورنيش أو الجيزة.. ولكن مع إنشاء محور الحضارات، اختصر كل شيء ولم يعد هناك ضرورة للدخول فى الاماكن المزدحمة.
يقول خالد لاشين «معاش»: عشت خارج مصر 25 عاما، وعندما عدت وجدت الحال تغير للأفضل عن السابق، فكان طريق الاوتوستراد عبارة عن طريق غير ممهد ينتهى عند منطقة الأباجية، لكن الآن تم مد الطريق وتوسعته وإعادة تطوير كوبرى التونسى وانشاء محور الحضارات، بالإضافة لكوبرى للمشاة ويرى أنه من اهم المحاور التى انشأت فى منطقة الخليفة والقلعة التى كانت مهملة لسنوات طويلة وخفف الضغط على تلك المنطقة التى تشتهر بالزحام على مدار اليوم لكونها مركز للراغبين للذهاب لمنطقة وسط البلد والعتبة ورمسيس أو الجيزة أو الكورنيش، فهذا المحور وفر المسافة والوقت وسهل الانتقال من مكان لآخر.
أكد د.عماد نبيل استشارى الطرق والنقل الدولى أن انشاء الطرق والمحاور يعد من أهم المشروعات للبنية التحتية للدولة التى تسعى لنهضة حقيقية فى مجال الطرق والنقل الذى يعد شريان الحياة، فبدون شبكة مواصلات متنوعة ومتفرعة تعمل على ربط المناطق ببعضها البعض لن يكون هناك وسيلة لجذب مزيد من الاستثمارات فالمستثمر ينظر فى المقام الاول على البنية التحتية، خاصة شبكة الطرق والنقل.. ويرى أن محور الحضارات يعد من المحاور المهمة بالقاهرة الذى يربط عدة مناطق ببعضها، فهذا المحور به العديد من الكبارى مثل كوبرى طه حسين الذى ربط هضبة المقطم بمنطقة عين الحياة ومتحف الحضارات، بالإضافة الى عدد من الكبارى الاخرى التى ساهمت فى فك الاختناق فى تلك المنطقة وعملت على تخفيف الضغط على كوبرى التونسى الواصل الاوتوستراد الذى تمت توسعته واصبح من الطرق الجيدة التى تخدم طرقاً اخرى رئيسية كالطريق الدائري، مشيراً إلى ان محور الحضارات يعد انجازاً حقيقياً وطفرة فى مجال الطرق وقد ساهم فى تقليل وقت الرحلة بنسبة 25٪ وهذا بالطبع اثر بالإيجاب على مستخدميه وزاد شعورهم بالرضى والامان.