حسام زكى: الجامعة متمسكة بالكفاح الدبلوماسى والقانونى لتحقيق تطلعات الفلسطينيين
أعلن السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه تقرر أن يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالى لمجلس الجامعة) وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية وذلك لبحث الحراك العربى لدعم القضية الفلسطينية خاصة فى ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التى ترتكبها إسرائيل والتهجير القسرى ضد الشعب الفلسطيني.
قال زكى «إن الاجتماع سوف يبحث التحرك العربى والدولى فى ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح التى تأوى ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطينى بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وآخرها القرار رقم 2728 والذى طالب بوقف فورى لإطلاق النار فى شهر رمضان المبارك».
ومن المقرر أن يناقش المجلس أيضا عدم انصياع إسرائيل للتدابير المؤقتة التى أمرت بها محكمة العدل الدولية بتاريخى 26 يناير و28 مارس 2024.
أكد السفير حسام زكى أن الجامعة متمسكة بالكفاح الدبلوماسى والقضائى والقانونى والسياسى من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يعد «نقطة سوداء» فى الضمير العالمي، إذ إن إسرائيل لا تريد أن توقف آلتها العسكرية، بينما يدفع الشعب الفلسطينى الثمن يوميا من الدماء والإصابات والخسائر الرهيبة فى الممتلكات.
وحول رؤية الجامعة العربية لتخليص سوريا من جعلها ساحة حرب، طالب السفير حسام زكي، بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، لكى يكون هناك تقدم فى عدد من الملفات حيث تعهدت الحكومة السورية التواصل مع لجنة الاتصال العربية لعودة اللاجئين ومكافحة الاتجار بالمخدرات، مضيفا أن الوضع يحمل الكثير من التعقيدات بسبب الوجود الإيرانى والتدخل الإسرائيلى غير المرغوب فيه.
وأشار إلى أن هناك حواراً ناضجًا بين سوريا ومجموعة الاتصال العربية (مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان) وتم تجاوز مرحلة إلقاء اللوم، فالوضع الحالى يشير إلى أن هناك أزمة فى سوريا مظهرها الأساسى اقتصادى وأمنى وهناك تدخلات من دولة ثالثة والبلد يستخدم كساحة، وكل عربى يدين هذا، معربا عن أمله أن يأتى الحوار بثماره فى المستقبل.