وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة إلى ضرورة العمل على خفض الاستيراد وتصنيع ما يمكن انتاجه محلياً بهدف التغلب على الصعوبات التى تواجه الاقتصاد الوطنى وتخفيف الضغط على النقد الاجنبى حيث يصعب دخول الاقتصاد فى مرحلة ركود عالمى للاقتصادات التى تحقق فوائض تجارية مثل الصين ودول النمور الاسيوية التى تحقق فائضاً من تسارع معدلات التصدير.
قال المهندس محمد شيمى وزير قطاع الاعمال ان الشركات القابضة شكلت لجاناً متخصصة لتنفيذ توجيهات الرئيس وتحديد مجموعة من المصانع سيتم العمل على الاستثمار فيها فى اسرع وقت بشرط تحقيق مجموعة من الاشتراطات اللازمة لنجاح هذه الاستثمارات ومنها وجود سوق وخفض التكلفة والجودة المناسبة لزيادة القدرة على التسويق عند تصدير فائض الانتاج.
أوضح الوزير ان قطاع الاعمال اليوم اصبح قادراً على الادارة بعد ان امتلك الادوات المناسبة واهمها الخبرة والعلم والتكنولوجيا المطلوبة والشراكة مع الخاص مشيراً إلى زيادة مقدرته على التصدير للاسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة وما يحدث فى قطاع الغزل والنسيج خير دليل على ذلك حيث تضاعفت الصادرات فى مصانع غزل المحلة الجديدة التى بات الانتاج بسبب توافر مقومات الانتاج الجيد بعد تحديث التكنولوجيا وخفض الانتاج المعيوب لاقل من المعدلات العالمية وعدم طرحه بالسوق.
وحول خفض قيمة الواردات لتوفير النقد الاجنبى يقول عماد الدين مصطفى العضو المنتدب التنفيذى للقابضة الكيماوية انه جار دراسة عروض مع اثنين من المستثمرين لعودة انتاج اطارات نسر من جديد فى العامرية على قطعة ارض مساحتها 183 الف متر مربع مملوكة للقابضة مشيرا ان السوق يحتاج إلى 15 مليون اطار سنويا بتكلفة 450 مليون دولار من مختلف الاطارات وسيتم العمل على انتاجها مع المستثمر الكفء القادر على التجاوب مع ما يحتاجه السوق والذى سيثبت جدية كما سيتم النظر فى انتاج البطاريات الجافة بعد النظر فى عروض بعض المستثمرين.
ومن جانب آخر قال الدكتور اشرف الخولى العضو المنتدب التنفيذى للقابضة للادوية إنه يدرس الآن امكانية تصنيع الادوية البيولوجية فى مصر وهو اتجاه جديد فى صناعة الدواء ولا قبل للمستهلك المصرى بسعر بيع هذه الانواع حيث يصل سعر البيع إلى حوالى 15 الف جنيه وتوفيرها محلياً خطوة مهمة لتعميق صناعة الدواء وتوفيرها بسعر مقبول.
وفى مجمع الالومنيوم يقول المهندس محمود عجوة العضو المنتدب التنفيذى إنه إلى جانب مضاعفة الطاقة الانتاجية إلى 550 ألف طن سنويا تعمل الشركة فى دخول مشروعات جديدة يحتاج لها السوق منها ورق الفويل وصناعة جنوط السيارات من الالومنيوم فضلا عن توليد الطاقة من الشمس ومشروع اسلاك الالونيوم.
وفى قطاع الغزل والنسيج قال د. أحمد شاكر ان المصانع الجديدة سترفع الصادرات إلى ايطاليا واسبانيا والبرتغال بنسبة 70٪ من الانتاج وهى معدلات غير مسبوقة بفضل المشروع القومى للتطوير أما سعد أبوالمعاطى رئيس القابضة الكيماوية تحدث عن إحياء شركة الداتا للاسمدة حيث اكدت دراسات الجودة امكانية اعادة التشغيل بعد اجراء صيانة شاملة للمصانع كمرحلة أولي يعقبها مرحلة تطوير لزيادة انتاج اليوريا إلى 1600 طن يوميا تحقق ارباحاً 5 مليارات سنويا وكل هذه الاحداث تؤكد ان مصر قادمة بقوة فى مجال الصناعة بفضل التطوير الحادث فى المصانع واقامة مصانع جديدة بديل للمنتجات المستوردة وادخال تكنولوجيات جديدة.