فى احتفالية تاريخية بمقر مجلس النواب الجديد بالعاصمة الادارية.. يؤدى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المنتخب.. اليمين الدستورية الرئاسية أمام مجلس النواب اليوم فى أول انعقاد ونشاط رسمى لمبنى مجلس النواب الجديد بالعاصمة الإدارية..
..يلقى الرئيس خطاباً تاريخياً شاملاً عن كافة القضايا وشواغل الجمهورية الجديدة.. والتحديات التى تواجه الدولة المصرية وسط الظروف العالمية الراهنة بما تحمله من توترات اقليمية ودولية وأزمات متتابعة طالت تداعياتها اقتصادات العالم كافة وأثرت على سلاسل الامداد واسعار السلع والغذاء والحبوب والطاقة.
كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت فى 18 ديسمبر الماضى فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية رئاسية جديدة بحصوله على 89.6٪ من الأصوات حاصداً 39.7 مليون صوت من اجمالى الأصوات الصحيحة.
..وفقاً لنص المادة 144 من الدستور يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام مجلس النواب قبل أن يتولى مهام منصبه فى فترة رئاسته الجديدة للبلاد نص اليمين الدستورية: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى وأن احترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».
استعدت العاصمة الإدارية الجديدة لأكبر حدث سياسى فى تاريخ مصر اليوم حيث يحضتن مبنى مجلس النواب الجديد فى أكبر قاعاته التى تتسع لأكثر من ألف نائب جلسة البرلمان الخاصة التى يؤدى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية تدشيناً لبدء الولاية الجديدة له والتى تستمر حتى 2030 والتى تبدأ اعتباراً من 3 ابريل وتستمر لمدة 6 سنوات.
يحضر الجلسة كضيوف رئيس مجلس الشيوخ وهيئة المكتب ورؤساء اللجان النوعية ليشاهدوا هذا الحدث التاريخي، يشهد الجلسة من الشرفات مجموعة كبيرة من الضيوف فى مقدمتهم أسرة الرئيس وشيخ الأزهر والبابا تواضروس والسفراء العرب والأجانب والقيادات السياسية والحزبية والدبلوماسية، والعسكرية ورؤساء الجامعات.
وتحضر حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجلسة من داخل القاعة ومن المنتظر أن تطلق المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس عبدالفتاح السيسي.
يكون فى استقبال الرئيس السيسى عند وصوله رئيس مجلس النواب ووكيلا المجلس والأمين العام للمجلس.
تحفة معمارية أبدعتها شركات مصرية: 26 فداناً + قاعة رئيسية + قبة كبيرة + أدوار متعددة
برلمان العاصمة.. شاهد على الولاية الثالثة
يشهد مجلس النواب صباح اليوم وقائع الجلسة الافتتاحية يعقبها وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى لأداء اليمين الدستورية لتبدأ ولاية جديدة فى تاريخ مصر وتاريخ القائد الذى نجح فى إرثاء قواعد الجمهورية الجديدة.
ويعد مجلس النواب الذى تم إنشاؤه فى العاصمة الإدارية داخل الحى الحكومى تحفة معمارية تغوص معها فى عبق التاريخ من خلال تصميمات تخلد حضارات سابقة لكنك سرعان ما تجد نفسك أمام رسوم عصرية تجعلك تعيش حالة من الانبهار بهذا العمل الفنى الرائع الذى يتجسد فى مشروع البرلمان وهو ما رصدت تفاصيله «الجمهورية» فى السطور التالية.
مخطط قد يبدو معقداً إلا أن عزيمة من الفولاذ نجحت فى تحقيقه وها هو قد أصبح عملاً حقق حالة من الإبهار نجح معها أن يحصد جائزة أفضل مشروع عالمى فى فئة المشروعات الحكومية من مجلة ENR الأمريكية للإحصاءات الهندسية بعد أربع سنوات من ملحمة بطولة قادها رجال المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة استطاعت خلالها عزيمة الرجال أن تقهر صلابة الصخور.
«الجمهورية» استعادت ذكريات البداية مع المهندس طارق صفى الدين «48 سنة» مدير مشروع برلمان العاصمة حيث كان اليوم الأول له فى الموقع يوم ١ أكتوبر سنة 2017 ورغم الصعوبات التى كانت موجودة فى الموقع تم تجهيزه فى زمن قياسى ليبدأ العمل الفعلى فى ديسمبر عام 2017 حيث كانت الأرض صخرية وتم عمل تفجيرات لمليون م٣ منها 360م٣ صخر بنسبة 36٪ وهو ما شكل صعوبة بالغة حيث إن اجهاد التربة الصخرية مثل الخرسانة المسلحة وتم استخدام المعدات والشواكيش فى التكسير حتى تم تهيئة التربة للأعمال.
مضيفاً أن المشروع على مساحة 26 فداناً بما يعادل 110 ألف م٢ والمبنى الرئيسى مقام على مساحة 18 ألف م٢ ومكون من بدروم وطابق أرضى و٨ طوابق متكررة تعلوها القبة بقطر 57م وقاعة المجلس تمتد على مساحة 3600 م٢ وهناك جراح لانتظار السيارات من طابقين يسع 1500 سيارة بجانب ٦ مبان لخدمات المجلس من مركز طبى ووحدة اسعاف وإطفاء وسيارتى حريق ونقطة شرطة وسجل مدنى وشهر عقارى ومحطة كهروميكانيكا والأسوار تمتد بطول 1400م متضمنة ٦ مداخل عمومية حيث مدخل رئاسى يطل على البلازا والنوافير ومداخل رئيسية للرئيس والنواب والوفود الخارجية و٣ مداخل للعمال والموظفين وتعد قبة البرلمان عملاً معمارياً مميزاً حيث إنها أكبر قبة فى مصر على ارتفاع 65م يعلوها سارى من النحاس على ارتفاع 74م مزود بإنذار ومانع للصواعق.
قال إن الأعمال الصعبة لا تخلو من المشقة لكنها تظل ذكرى مميزة بعد الانتهاء والإنجاز وهو ما معه تذكر المهندس طارق صفى الدين أصعب أيام العمل بالمشروع يوم الرياح العاصفة التى ضربت البلاد فى مارس 2020 وتسببت فى موجة ترابية كثيفة جداً أفقدتهم الرؤية فى الموقع ورغم أن اليوم بات عصيبا جداً لم يمر عليهم مثله إلا أنهم وجدوا إصراراً شديداً من العمال على العمل واستمر بالفعل العمل حتى الساعة الرابعة.
المشروع من أوله لآخره صعب.. هكذا وصف المشروع، معللاً ذلك بأنه وفقاً للمعدلات الطبيعية يتم تنفيذ هذه الأعمال خلال ٧ سنوات ولكن التنفيذ تم فى أربع سنوات فقط بمعدلات غير مسبوقة حيث يعد المشروع من أكبر المشروعات فى مصر حيث تبلغ المساحة البنائية له ٢٢٥ ألف م٢ بما يعادل ٥٥ فداناً ومسطح الدور الواحد 18 ألف م٢ بما يعادل ٤ أفدنة وهذه مساحات كبيرة لم نعتد على تنفيذها فى مصر.
قال: أربع سنوات نجحنا خلالها فى تحويل المكان من كتلة جبلية إلى هذه التحفة المعمارية بسواعد ٧ آلاف عامل وفنى ومهندس ورغم ظروف التوقف التى فرضتها جائحة كورونا على بعض الأعمال إلا أن المشروع لم يعرف التوقف وسط الإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها حتى فى أوقات الحظر كان يتم استخراج تصاريح للعمال وتشغيلهم فى ورديتين من ٧ صباحاً حتى ٤ عصراً ومن ٤ عصراً حتى 12 مساءً.
بفخر شديد قال المهندس طارق صفى الدين: نحن أمام تحفة فنية قبل أن تكون مبنى معمارياً فالبرلمان يتسع لألف نائب أى خمسة أضعاف المجلس القديم وإذا كان البرلمان القديم رمزاً للدولة المصرية فنحن أمام تحفة معمارية لن تتكرر ولن يكون لها مثيل فى مصر فهى تجمع بين طراز كل العصور التى مرت بها مصر حيث الطراز اليونانى والفرعونى بمعالجة حديثة بما يسمى «بوست مودرن».
أعرب عن سعادته بإدارة مشروع البرلمان مضيفاً.. الحمد لله أنا شاركت فى مشاريع كثيرة لكن هذه أصعب فترة فى تاريخ مصر فى صناعة التشييد والمقاولات ففى الماضى كنا ننظر على الجودة فقط والموازنة التخطيطية كانت تجعل تنفيذ كوبرى يستمر ٤ سنوات حيث يتم اعتماد 300 مليون جنيه للمشروع على سبيل المثال لكن حالياً نحن أمام طفرة حيث يتم تدبير الموازنة التخطيطية قبل البدء فى التصميم الذى يبدأ مع التنفيذ.. حالياً الاستشارى والمقاول يعملان معاً وهو ما يحقق مثلث صناعة التشييد حيث الوقت والجودة والتكلفة فما كان يتم تنفيذه فى عامين ينتهى فى عام بجودة وكفاءة فنية عالية بسعر خيالى وهذا أمر لم يتحقق منذ ثورة 1952، الآن المهندس الصغير وضع تحت ضغط واكتسب خبرة هائلة جداً واعتاد على العمل فى الظروف الصعبة وهذا إنجاز يحسب للرئيس وعاد بالنفع على البلد والمقاولين.. حقاً نحن أمام سنوات لم تتكرر منذ 40 عاماً ورغم أن هذه المرحلة من أصعب الفترات على أى مهندس فى مصر بسبب الحمل الكبير لكننا سعداء بتواجدنا ضمن هذه المرحلة التاريخية التى تكتب تاريخ جديد لمصر.
م. خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية: مراسم حلف اليمين واحتفالات اليوم = حلم تحقق ..
تنصيب الرئيس السيسى .. الخير على أرض العاصمة
قال المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الادارية للتنمية العمرانية والعضو المنتدب ان أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية هو أفضل دعاية للمشروع وسيأتى بنتائج إيجابية على خريطة الاستثمار فى مصر.
أضاف أن اليوم »الثلاثاء« سيكون أول افتتاح لمجلس النواب حيث ستبدأ الجلسة الافتتاحية وبعدها سيصل الرئيس عبد الفتاح السيسى لحلف اليمين الدستورية أمام المجلس وعقب ذلك سيتوجه للنصب التذكارى لشهداء الوطن لوضع اكليل من الزهور ثم رفع العلم على أكبر سارى يتوسط ساحة الشعب ثم المغادرة وسط أجواء احتفالية تم تنظيمها بشكل يليق بعاصمة مصر الجديدة وهو الأمر الذى سيتيح للعالم الإطلاع على هذا المشروع العملاق الذى تم إنجازه فى زمن قياسى وهو ما يعد أحسن دعاية للمشروع.
أكد أن كل مؤسسات الدولة انتقلت للعمل بالعاصمة خلال الفترة الماضية باستثناء مؤسسة الرئاسة وهو ما سيتم عقب حلف اليمين وستكون كل الأحداث الرئاسية على أرض العاصمة الإدارية.
قال المهندس خالد عباس «حلم تحقق» أصبح شعار العاصمة الإدارية وهو الأمر الذى يأتى كأقوى رسالة للرد على الذين كانوا يشككون فى مشروع العاصمة الإدارية والادعاء بأنه لن يكتمل بل يكشف أهمية اتخاذ القرار فى الوقت المناسب فلو كان تنفيذ المشروع تأخر هل كانت الظروف الاقتصادية الحالية تسمح بتنفيذه.
أضاف أن العاصمة الإدارية بلغت قيمة أصولها فى ميزانية الشركة 285 مليار جنيه وهو رقم سيصل لـ 900 مليار جنيه فى حالة إعادة تقييم الأصول خاصة مع ارتفاع سعر الصرف فى الفترة الأخيرة.
وكشف عن أرباح العاصمة الإدارية بنهاية عام 2023 تتراوح ما بين ٥٥ و60 مليار جنيه منها 26.5 مليار جنيه فقط خلال العام الماضى قبل خصم الضرائب مقارنة بـ 20 مليار جنيه عام 2022 وقد بلغت حصيلة الضرائب المسددة للدولة ما يقرب من 17 مليار جنيه هذا بخلاف العائد غير المباشر الذى تسبب فيه المشروع من مبانى الوزارات والهيئات الحكومية التى انتقلت للصندوق السيادى لبحث آلية استثمارها وهو ما يكشف أن مشروع العاصمة الإدارية مربح دون أى أعباء مالية على الدولة.
أكد المهندس خالد عباس على الانتهاء من تخطيط المرحلة الثانية على مساحة 40 ألف فدان منها منطقة صناعية المرحلة الأولى منها تمتد على مساحة ألفين فدان وتم الانتهاء من ترفيقها وطرحها وقد تلقت العاصمة طلبات من كبار المطورين الصناعيين فى حدود مليون متر لكل مطور وجميعها مشاريع نظيفة مثل الالكترونيات والملابس.
أضاف من المخطط ضخ استثمارات تتراوح ما بين 60 و65 مليار جنيه هذا العام فى أعمال المرحلة الثانية كاشفاً عن أن أعمال البنية التحتية ستكون فى حدود 300 مليار جنيه.
وقال إن العاصمة الإدارية هى الجهة الوحيدة التى لديها مكتب خدمة عملاء به كل التراخيص فى مكان واحد حيث تم توفير الحماية المدنية والمركز القومى للبحوث وجهاز العاصمة ووزارة الصحة للمشاريع التى تحتاج موافقات طبية تحت سقف واحد موضحاً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعداد الهيكل المطلوب لطرح الشركة فى البورصة.
وكشف رئيس شركة العاصمة عن الإعداد لطرح ما يتراوح بين ٤ و٥ آلاف وحدة سكنية بمساحات صغيرة لتناسب كافة الإمكانيات المادية سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً.
تكلفته 55 مليار جنيه.. خارج الموازنة العامة للدولة.. 10 مجمعات مترابطة + مناطق ترفيهية
الحى الحكومى .. إدارة ذكية
يعد تنفيذ الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية أحد أهم الإنجازات التى قامت بها الدولة حيث تتجمع كل مبانى الوزارات داخل منطقة واحدة بشكل يؤسس حالة من التكامل فى الأداء بين جميع مؤسسات الدولة فى الجمهورية الجديدة بطرق ووسائل ذكية مما يسهل أداء الخدمات الحكومية ويضمن جودة الخدمات وسرعة الأداء.
ويشهد الحى الحكومى حالة من النسق المعمارى الفريد حيث تتشابك أصالة الماضى مع التطورات الحديثة فى الأجهزة والنظم بشكل يجعلك تفخر بهذا البلد الذى تجاوز كل الأزمات وهو يعلن للعالم بدء مرحلة حضارية جديدة باستثمارات ضخمة جاوزت ٥٥ مليار جنيه لم تتكلف منها الدولة مليماً واحداً حيث تم تدبير الاعتمادات المالية من عائد بيع الأراضى بالعاصمة الإدارية فى الوقت الذى يدر عائداً يتراوح ما بين ٤ و٥ مليارات جنيه قيمة الإيجار بخلاف بيع خدمات الكهرباء والمياه.
والحى الحكومى بلا جدال هو حالة من الإعجاز المعمارى سواء فى التوقيت والسرعة التى تم فيها تنفيذه أو النظم والأجهزة الحديثة التى صمم عليها ليصبح حياً ذكياً بالكامل يدار من خلال أنظمة تحكم الكترونى لا دخل للعامل البشرى فيها.
يبدأ الحى الحكومى من مبنى مجلس الوزراء والذى يعد البوابة الرئيسية للحى الحكومى حيث 34 مبنى تمثل الوزارات المختلفة بقطاعاتها التابعة عدا وزارتى الدفاع والداخلية.
ويتكون الحى الحكومى من 10 مجمعات كل مجمع يمثل عددا من الوزارات وفى المنتصف توجد منطقة بلازا تعد ساحة ترفيهية للموظفين حيث تضم حدائق ونوافير منها ما يحمل الطابع العربى وأخرى الكلاسيكى أو السيادى وفى الشوارع بين المبانى تم استخدام حجر البازلت والذى يحقق عامل الاستدامة بعيداً عن عوامل التعرية للأسفلت .
مساحة كل مجمع 170 ألف م٢ بإجمالى 1.5 مليون م٢ بما يعادل 360 فدانا من إجمالى 40 ألف فدان مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية التى تبلغ مساحتها الإجمالية 184 ألف فدان بينما تبلغ مساحة المرحلة الثانية 40 ألف فدان أيضاً والثالثة 104 آلاف فدان.
على يمين مجلس الوزراء تقع وزارة الخارجية فى المجمع الأول ومن خلفها مجمع يضم ٥ وزارات هى الثقافة والسياحة والآثار والاتصالات والتخطيط والإصلاح الإدارى والطيران المدني.
فى المجمع التالى لوزارة الخارجية يأتى المجمع الذى يضم ٦ وزارات هى قطاع الأعمال والتموين والتجارة الخارجية والتجارة والصناعة والقوى العاملة والهجرة والاستثمار والتعاون الدولي.
وفى المجمع الثالث توجد وزارات الإسكان والتضامن الاجتماعى والإعلام والهيئات الإعلامية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.
ويضم آخر مجمع يمين مجلس الوزراء وزارات الأوقاف والتعليم العالى والتربية والتعليم والهيئة الاقتصادية لقناة السويس ومبنى شركة العاصمة الإدارية.
على الجهة اليسرى تقع وزارة العدل داخل المجمع الأول ومن خلفها مجمع يضم وزارتى الرى والموارد المائية والزراعة والجهات التابعة لمجلس الوزراء ومبنى خدمات الموظفين والشرطة المتخصصة.
وفى المجمع التالى لوزارة العدل تقع ٤ وزارات هى النقل والصحة وهيئة التأمين الصحى والشباب والرياضة والمجالس النيابية.
وفى المجمع الثالث من الناحية اليسرى توجد وزارات الكهرباء والطاقة والبترول والثروة المعدنية والإنتاج الحربى بجانب مبنى خدمة الموظفين.
ويضم المجمع الرابع وزارات المالية والبيئة والتنمية المحلية لتنتهى المجمعات العشرة والتى تضم 32 وزارة.
بعض المجمعات تم تصميمها على الطابع الإسلامى والبعض الآخر على الطابع المصرى الفرعونى بجانب الطابع السيادى لوزارتى العدل والخارجية ومجلس الوزراء حيث تحمل المبانى الثلاثة طابعا خاصا.
الحى الحكومى تم تنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من خلال 12 شركة وطنية هى المقاولون العرب وأبناء حسن علام وطلعت مصطفى والنصر وأوراسكوم وسمكريت والبحر الأحمر وجاما وسياج وسماج والغرابلى والرواد حيث تولت كل شركة تنفيذ مجمع من المجمعات العشرة بجانب شركة أوراسكوم التى نفذت مبنى مجلس الوزراء والمقاولون العرب التى نفذت البرلمان ومجلس الشيوخ ومركز مصر الثقافى الإسلامى بالإضافة إلى شركة كونكورد التى نفذت مبنى الرقابة الإدارية وقد تم تشغيل جميع الوزارات والهيئات ونقل العمل لمقراتها بالعاصمة الإدارية لتبدأ مرحلة جديدة من الأداء الحكومي.
فى المنطقة الفاصلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية
تبدأ بـ«مسجد مصر».. وتنتهى عند «حديقة الشعب».. وتضم أكبر سارى علم
ساحة الشعب.. حكاية البطولات والتضحيات
من هنا تبدأ الحكاية فى ساحة الشعب حيث مساحة واسعة تمتد كمتنزه لجموع المصريين تضم مجموعة من الزراعات المتنوعة فى المواجهة مع القصر الرئاسى لتجد أنك أمام حديقة مخصصة للشعب والرئيس معاً.
حديقة الشعب تمتد بطول 4.2 كم وعمق نصف كم وبها مجموعة متنوعة من الأشجار المثمرة لتضحى حديقة غناء تفتح أبوابها لاستقبال أبناء الوطن حيث يسمح لهم بالدخول بسياراتهم مع تخصيص أماكن انتظار بداخلها.
الحديقة يغذيها خزانان من المياه كل منهما بسعة 7500 م٣ ويتخللها منشآت خدمية وترفيهية وقاعات للاستخدامات المختلفة.
وفى منتصف الحديقة يوجد مجموعة من السلالم ورامب مجلد بالجرانيت تتحرك عليه السيارات الكهربائية حيث يصعد من عليها الرئيس أو الزائر من أى دولة لوضع إكليل الزهور على الشاهد الذى يتوسط النصب التذكارى ويرتفع على قبة رخامية تتوسط مفتاح الحياة.
النصب التذكاري
ألحان فرعونية تشدو بمقطوعة الخلود لشهداء الوطن على مر العصور تحفظهم أعمدة المعابد التى جاءت لإحياء ذكراهم وتحكى للأجيال الحالية والقادمة قصص الأبطال.
هنا فى ساحة الشعب تعجز الكلمات عن رسم المشهد فى النصب التذكارى الذى يمتد من خلال قوسين يحتضان أمجاد من ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن.
المشهد فى النصب التذكارى يبدأ من القوس الأيمن والذى يضم 21 عموداً دائرياً فى الأمام و34 عموداً مربعاً فى المنتصف ثم 21 عموداً دائرياً فى الخلف وهو ما يتكرر فى القوس الأيسر.
الأعمدة الأمامية والمصنوعة من الرخام نحت عليها أسماء الله الحسنى وهو ما يتكرر فى الأعمدة الخلفية والتى فور أن تشاهدها ستشعر أنك داخل معبد من معابد ملوك الفراعنة التى شيدوها للتعبد منذ آلاف السنين لتقف هذه الأعمدة اليوم لتوحد الله الواحد الأحد.
فى المنتصف حيث الأعمدة المربعة تشاهد حفراً من نوع فريد على القطع الرخامية فتقترب لتجد أسماء شهداء الوطن وقد تم حفرها لتخليد ذكراهم هنا فى هذا المكان وهو ما يؤكد دورهم فى بناء «الجمهورية الجديدة» فلولاهما ما كنا هنا وما كانت العاصمة الإدارية وما كانت مصر باقية.
المكان يتخلله زراعات داخل مجموعة من الحدائق تتوسطها النوافير ومن حولها تم استخدام الانترلوك ليضفى على المكان روح الأصالة ومن خلفه المنصة ويتم فتح الطريق أمامها وغلقه لتنفيذ العروض العالمية أو الاحتفال بأى مناسبة تاريخية حيث يبلغ عرض الطريق الفاصل بين المنصة والنصب التذكارى 98م فى الاتجاهين لذا لم يتم إنشاء جزيرة فى المنتصف ولكن تم الاكتفاء بتخطيطه للفصل بين الاتجاهين لسهولة تنفيذ أعمال فتح الطريق.
المبانى المخصصة لاستقبال الرؤساء والزائرين رغم أنها مفتوحة لكن تم تزويدها بمكيفات بجانب تصميمها بشكل يجعلها مكيفة ذاتياً حيث تنخفض درجة الحرارة داخل صالونات الـ»VIP» عن درجة الحرارة بالخارج وسيكون بالمكان عرض متحفى ليلاً مثل عروض الصوت والضوء مع إضاءة أعمدة النصب التذكارى من الداخل ليلاً بجانب الإنارة فى الأرضية لتصنع منظراً جمالياً فى مشهد أكبر من أن يوصف بالكلمات.
المنصة المتحركة
على بعد خطوات من النصب التذكارى وفى الجهة المقابلة تأتى المنصة التى صممت لتفتح وتغلق أثناء العروض والاحتفالات حيث يفصل بينها وبين النصب التذكارى طريق بعرض 98 م٢ وتضم مجموعة من الصالونات الرئاسية بجانب ٨ أعمدة ٤ منها أمامية و٤ خلفية تتطابق فى الشكل والتصميم مع أعمدة النصب التذكاري.
من أعلى المنصة تشاهد الحى الحكومى بالكامل الأمر الذى يجعلها مزاراً سياحياً للوفود الأجنبية حيث تشاهد مركز مصر الثقافى الاسلامى بتصميمه الفريد على أعلى هضبة فى العاصمة الإدارية ويضم مسجداً يتسع لـ107 آلاف مصلى وأعلى مئذنة بارتفاع 174 م.
كما تشاهد ساحة الشعب التى تضم ٨ بوابات رئيسية صممت على شكل هرمى تتخللها مجموعة من الكافتيريات والمطاعم لتكون مناطق خدمات لرواد الساحة والتى تمتد لتضم مجموعة من الحدائق يتوسطها ٤ نوافير ثم سارى العلم ومن خلفه ٤ نوافير اخري.
سارى العلم
يتوسط سارى العلم ساحة الشعب ويرتفع لـ185 متراً بعرض 60 فى 40 متراً مربعاً ويحيط به مدرجات للعروض العسكرية ومن خلفه يوجد مسرحان رومانيان يقدمان عروضاً مفتوحة ويضم المسرح الواحد 3700 مقعد أرقامها محفورة على قطع من الرخام ومجهز بالسمعيات والصوتيات والأنوار.
هنا العاصمة: حى المال والأعمال + الحدائق المركزية + مدينة الثقافة والفنون + الأحياء السكنية = دولة قوية وحديثة
أيقونة تنمية.. على أرض مصرية
تشهد العاصمة الإدارية الجديدة تنفيذ مجموعة فريدة من المشروعات نجحت فى تحويلها لمركز لريادة المال والأعمال وفى مقدمة تلك المشروعات منطقة الأعمال المركزية CBD والتى تضم البرج الأيقونى وهو أطول برج فى أفريقيا بارتفاع ٣٨٥ متراً بخلاف 20 برجاً باستخدامات متعددة.
يأتى مشروع الحدائق المركزية «كابيتال بارك» بطول نحو 10 كم كواحد من المشروعات المميزة حيث يعد أكبر حديقة مركزية فى الشرق الأوسط وثانى أكبر حديقة مركزية فى العالم وتوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات وتحتوى على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم ومناطق ترفيهية ومساحة مخصصة لإقامة مشروعات استثمارية مستقبلية ويضم المشروع العديد من المكونات مثل بحيرة القراءة والعلوم وحديقة تعليمية للأطفال والساحة الاحتفالية وبحيرة الفنون والحديقة التراثية والنادى الريفى –والنادى الرياضى والساحة المركزية ومجمع المطاعم والسينما المفتوحة والحديقة التفاعلية وحديقة الأعمال الفنية وبحيرة القوارب وواحة الرفاهية وحديقة ذات طابع إسلامي.
بتصميم معمارى فريد يأتى الحى السكنى الخامس (R5) أو حى جاردن سيتى كتحفة معمارية تمتد على مساحة ٨٨٥ فداناً ويضم ٢٢ ألف وحدة سكنية منها الفيلات تم تنفيذها على الطراز المعمارى لمنطقة وسط القاهرة والتى ترمز للقاهرة الخديوية الممزوج بالطراز الفرنسى الحديث.
يكتسب الحى السكنى الثالث شهرته من كونه «أول» حى يتم تنفيذه فى مشروع العاصمة، حيث يمتد على مساحة 1016 فداناً وبه 8 مجاورات ويضم 24130 وحدة سكنية موزعة كالتالى 697 عمارة سكنية بها 19944 وحدة سكنية و328 فيلا و157 مبنى تاون هاوس بها 624 وحدة سكنية و64 مبنى «سكنى مختلط» بها 2560 وحدة سكنية، و151360م2 تجارى وإداري، و9 مبانٍ للاستخدام المختلط بمنطقة الواحة بقلب الحى بها 674 وحدة سكنية.
هذا بخلاف مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية الميلاد ومدينة الثقافة والفنون بما تضمه من مكتبة ومتحف العواصم المصرية والمدينة الأوليمبية والتى شهدت تنظيم العديد من البطولات العالمية.