اليوم.. وفى العاصمة الإدارية الجديدة وأمام مجلس النواب فى مقره الجديد يقف الرئيس عبدالفتاح السيسى ليؤدى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات.. «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».
ومن العاصمة الإدارية اليوم تبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ مصر الحديث.. مرحلة ظهور ملامح الجمهورية الجديدة التى بدأ العمل من أجلها بقوة وعلى عدة مسارات خلال السنوات الماضية.. مرحلة سوف نجنى فيها ثمار المعاناة وثمار الصبر وثمار التحمل وثمار الإرادة على الصمود والخروج من أعنف الأزمات الاقتصادية دون أن يهتز استقرار مصر ودون أن تتوقف عجلة الحياة.
ومن حقنا أن ننتظر الكثير والكثير فى الجمهورية الجديدة.. جمهورية العدالة والقانون والفرص المفتوحة والمتاحة للجميع.. جمهورية استيعاب جميع أبناء وأطياف الوطن دون تمييز أو إقصاء أو تفضيل لفصيل دون آخر.. جمهورية الأمل والثقة فى أننا سوف تشهد أيامنا الأفضل.. وأننا يمكن أن نكون وسنكون.. جمهورية الإبداع والريادة والتفوق تصدر العلم والعلوم.. وتنجب أفضل العقول والعلماء.. جمهورية فيها الأولوية للكفاءات وأصحاب القدرات.. جمهورية أساسها الإنسان ومن أجل تنمية وحقوق الإنسان.. جمهورية فيها كل مقومات الحياة الكريمة للجميع.. تحفظ حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وتطمئن كبار السن على أن هناك رعاية واهتماماً وتوفيراً للشباب فرصاً واعدة تدفعه للبقاء فى وطنه والغيرة عليه.. جمهورية الأمان التى تجمعنا جميعاً على الحب والوئام.. اليوم.. مصر العظيمة تعلن عن ميلاد جديد.
>>>
ومع احتفالات التنصيب الرئاسية.. مع الفرحة فى الأيام المباركة.. مع العشر الأواخر فى انتظار ليلة القدر.. مع الدعوات والأمنيات فإن عيد الفطر المبارك على الأبواب.. والفرحة يجب أن تدخل كل القلوب، والناس فى انتظار الفرحة الجماعية.. أن تكون الابتسامة على الوجوه وأن نخرج للشوارع.. للنيل.. للحدائق نلهو ونستمتع بجمال بلادنا وطيبة شعبها.. ولكى تكتمل ملامح الفرحة فإن على كل قادر أن يحاول إدخال البهجة على كل محتاج.. وهناك جهود ودعوات جادة تقوم بها العديد من الجمعيات الخيرية والنسائية لحث القادرين على التبرع بالملابس القديمة لإعادة تدويرها وإعدادها للتوزيع على غير القادرين.. وما لا يكون مرغوباً لدى البعض قد يكون كنزاً لآخرين ومصدر سعادة لهم.. ادخلوا الفرحة فى قلوب الآخرين تظل الفرحة فى قلوبكم دائمة ومتوهجة أيضاً.. السعادة هى نوع من العدوى التى نأمل أن تكون لها فيروسات وفيروسات تنتشر فى كل مكان.
>>>
وأسواق مصر الشعبية تكسب دائماً.. فالناس ومع اقتراب قدوم عيد الفطر المبارك خرجت إلى الشوارع لشراء ملابس العيد.. وفى العتبة وفى الموسكي.. وفى السيدة زينب وفى شوارع القاهرة التجارية القديمة ذهبت تبحث عن الأرخص والملائم.. ذهبت تدبر أمورها بأقل التكاليف.. ذهبت تبحث عن احتياجاتها.. وكل شيء موجود فى هذه الأسواق الشعبية.. وكل «الماركات» أيضاً.. والشاطر يستطيع التمييز بين «الحقيقي» و»المضروب»..!!
>>>
ونفى رئيس شعبة البن حسن فوزى الأنباء التى انتشرت حول استهلاكنا لسبعين طناً من البسلة ونوى البلح باعتبارها من البن خلال العام الماضي.. وأكد عدم وجود مصادر مؤكدة تدعم هذه الادعاءات..!
ويا سيد حسن.. لماذا النفي.. البسلة مفيدة.. ونوى البلح أكثر فائدة.. ومادام «المزاج» عال العال.. يبقى بن وقهوة محوجة أيضاً.. الحمد لله «إنها جت على قد البسلة».. ده فيه ناس بتغش بمبيدات سامة وفى المنتجات الغذائية..!
>>>
واجعلنى يارب سليم القلب، رقيق الطبع، طيب الذكر.. واجعلنى يارب شاكراً حامداً على نعمة الصحة والعافية.. فقد ذهبت لزيارة صديق تباعدت بنا المسافات لسنوات طويلة.. وقالوا إنه يبحث عنك ويريد رؤيتك.. ومثل أفلام أيام زمان كان الرجل يحاول أن يغسل ذنوبه قبل ملاقاة الخالق.. كان الرجل سعيداً وهو يزيل عن كاهله آلام وعبء ومخزون السنين من الأفعال والأخطاء.. كان الرجل فى أيامه وسنواتنا وأيامنا الأخيرة غير قادر على الحركة ولا على مغادرة فراش المرض.. وحيداً فى عالم آخر فى منطقة رمادية ما بين الحياة والموت.. وتحدث.. تحدث كما لم يكن يتحدث من قبل.. وأفصح.. أفصح عن ما ارتكبه فى حق نفسه.. وفى حقي.. وفى حق الآخرين.. كان الرجل يطلب العفو والتسامح.. كان يطلب إبراء ذمته من البشر قبل السؤال.. وعندما شددت على يديه داعياً له بالصحة والرحمة والمغفرة كنت شاكراً حامداً ساجداً للمولى عز وجل على أهم نعم الحياة.. نعمة الصحة وأن تظل واقفاً على قدميك دون حاجة لمساعدة أحد وأن تظل وهذا هو الأهم بعيداً عن إيذاء الآخرين.. بعيداً عن محاربة الناس فى أرزاقهم.. وسعيداً بأن تقنع بالسلام من داخلك وفى أنك ستخرج منها كما دخلتها.. لن تأخذ معك إلا ما قدمت وأقدمت عليه يداك.
>>>
وما يدريك لعل فى ليلة من هذه الليالى المباركة تقف أمام أمانيك قائلاً «قد جعلها ربى حقاً». اللهم هذه اللحظة لى ولكم يا حى يا قيوم.
>>>
وأخيراً:
>> فلا تتردد فى العطاء
كرمك من شيم أخلاقك.
>>>
>> ويجب أن تثق بنفسك
وإذا لم تثق بنفسك فمن
الذى سوف يثق بك.
>>>
>> وعلى الإنسان ألا يعيش فى الذاكرة
إذا أراد أن يعيش سعيداً.