> المثل يقول.. البطل يمرض.. ولا يموت!! أى أن الكبير الذى تعود على البطولة والألقاب.. قد يمرض بعض الوقت، قد يتألم، وقد يعانى لفترة.. لكنه سرعان ما يستفيق وينتفض ليعود للتألق من جديد.
الأهلى هو هذا البطل بألقابه وبطولاته، بتصدره الدائم وتفوقه، بنجومه ومواهبه التى تتكرر مع كل فريق أو تشكيل جديد، فرق كثيرة تسقط فى دائرة التلعثم والتراجع وتفشل فى العودة، فتنحصر بطولاتها وألقابها فى زمن نحسبه قد ولى وراح ومن الصعب أن يعود.. ومع كل موسم جديد يضرب الأهلى مثلاً ناصعاً على المقدرة الإدارية.. والتنظيمية، هو منظومة تسير على نظام ثابت دقيق لا يتغير ولا يتبدل فى ظل مجالس إدارة تأتى وتروح وتتجدد، لكن نظام العمل متفق عليه وثابت.. فتدور دائرة العمل حسب خطوط ثابتة واضحة المعالم فى طريق النجاح.
ها هو فريق الكرة خير مثل.. يعانى النقص وتضربه الإصابات.. حتى وهو فى لقاء سيمبا التنزانى خارج الديار.. يلعب بفريق نصفه عائد من مباراتى المنتخب والأولمبي.. وتغيب عناصر أساسية رئيسية بسبب الإصابة.. لكن.. الأهلى كما هو.. بطل يكافح كمجموعة مهما كانت الغيابات.. لديه هدف واحد دائماً هو الفوز، ونقطة النهاية لديه هى القمة ومنصة التتويج.
الأهلى سافر ولعب فى دار السلام مع سيمبا.. وعاد بفوز وتصدر للمجموعة دون النظر لنقص أو غيابات!! فمن ينزل أرض الملعب فى مباراة ما.. هو النجم مهما كان حجمه أو صغر سنه.. أو حداثة عهده بالمجموعة.
ها هو مصطفى شوبير الذى راهن عليه كولر!! ومن فى صغر سنه يتحمل الضغوط الثقيلة التى تركها الشناوى العملاق، البعض راهن على نجاح الصاعد شوبير.. والبعض قلل منه وطالب ببديل حتى ولو لفترة غياب الشناوي.. لكن شوبير الجديد.. الشبل ابن الأسد القديم.. تألق بما يفوق الوصف.. وللحق أقول لولاه.. لربما عاد الأهلى من دار السلام.. بتعادل أو حتى خسارة.. بعد أن أجاد مصطفى وأنقذ مرماه من أربعة أهداف شبه محققة.. هو مدافع متأخر فى الفريق.. يلعب بثقة، يتحرك بذكاء.. كما يقول البعض يهين نفسه من أجل الفريق.. فأصبح النجم الأول منذ أن وطأت قدمه شباك الأسد الأحمر.. الآن.. أو قل فيما هو قادم.. ستظهر مشكلة جديدة.. بعد أن يعود الشناوى من الإصابة.. شفاه الله وعافاه.. فبعد تألق شوبير وإبداعه ودفاعه عن مرماه ببسالة وقيادة الفريق من الخلف بهدوء وتعقل يفوق سنين عمره.
من الذى سيكون الحارس الأول فى الأهلي؟!.. هل بعد عودة الشناوى وتألق شوبير ونجاحه باقتدار سيقول له كولر.. كفاية عليك.. ليعود لدكة البدلاء؟!
هل سيعطى كولر الفرصة من جديد للشناوى بعد أن أصبح شوبير فى يوم وليلة حارساً عملاقاً أساسياً فى الفريق.. حاضراً فى المنتخب؟!!
فعلاً.. على المدرب.. كل مدرب تقع مسئوليات حسام.. أخطرها.. الاختيار فى كل ما يخص الفريق!!