قال المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم خلال حوار أجراه حصريًا لـ موقع اتحاد الكرة، أن ضيق الوقت كان سببًا في عدم استقدام طاقم أجنبي لإدارة لقاء القمة بين الأهلى والزمالك، ولكن وفي نفس الوقت لابد أن نثق في حكامنا حتى يتمكنوا من تشريف مصر في المحافل الدولية ومن غير المنطقي أن نطالب بحكام أجانب في كل اللقاءات المهمة ثم نتساءل لماذا لا يظهر حكام مصر في كأس العالم.
وأكد أبو ريدة بأن الانتقال للمقر الجديد في 6 أكتوبر كان أهم خطوة لمجلس الإدارة عقب الجهد الكبير الذي تم بذله في إنشاء هذا المقر الذي يليق بتاريخ وحاضر الكرة المصرية، ثم تفعيل دور مركز المنتخبات الوطنية والكل تابع خلال الأشهر الماضية كم المعسكرات التي أقيمت في المركز للمنتخبات الوطنية في كافة المراحل السنية وهناك شعور لدى اللاعبين والمدربين على حد سواء بأنه بيتهم ’ وأنا مهتم بمركز المنتخبات الوطنية بشكل شخصي ووجدت إشادة كبيرة من كل الضيوف الذين استقبلتهم من رؤساء الاتحادات من داخل وخارج القارة الإفريقية.
قال أبو ريدة لا يوجد أي تعارض بين المهام هنا وهناك لأن أجندة الاجتماعات في الاتحادين الإفريقي والدولي معروفة ومحددة سلفاً وما عدا ذلك أقوم بالرد على المكاتبات الواردة عن طريق البريد الإليكتروني، لذا أحرص على التواجد بشكل يومي في مقر الاتحاد المصري من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل سواء على مستوى إدارة الاتحاد أو توظيف فريق العمل بالشكل الذي يخدم الاتحاد وتقديم واكتشاف كوادر جديدة ’ والأمور لا تعد رداً على أي اتهامات سابقة ولكن من أجل الوصول بالكرة المصرية للشكل والمستوى والمكانة التي تليق بها.
قال أنني أعمل بأمانة شديدة جداً فيما يتعلق بمنصبي سواء في الاتحاد الدولي أو الأفريقي وأقدم كل ما أستطيع لخدمة الكرة المصرية في حدود اللوائح والقوانين ولكن لا أفضل الإعلان عن هذه الأمور، دائماً أضع مصلحة المنتخبات الوطنية في قمة أولوياتي وأحاول أن أوفر لهم فرص للاحتكاك من المنتخبات الأفريقية والأهم خلال هذه الفترة بالنسبة لي أن يتمكن المنتخب الوطني من التأهل لكأس العالم وهذا يسعدنا جميعاً.
كما قال قائد منتخب مصر محمد صلاح في أحد تجمعاته بأنه يتمنى أن يكرر هو وزملاؤه معي الوصول لنهائيات كأس العالم 2026 كما حدث في 2018 أثناء تواجدي في منصب رئيس الاتحاد أيضاً.
أكد أبو ريدة بأن الاتحاد بدأ مشروعاً لتطوير الكرة المصرية منذ التسعينات وأثمر عن فوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية 4 مرات (1998 ’ 2006 ’ 2008 ’ 2010) وفخور بما قدمته للكرة المصرية على مدار أكثر من 35 عاماً، نحاول إعادة الرؤية من جديد عن طريق مشروع اكتشاف المواهب بالتنسيق مع الاتحاد الدولي ومدير التطوير أرسين فينجرز ونخطط للتعاقد مع خبير أجنبي متخصص في الناشئين والشباب بداية مايو المقبل ونتابع اللاعبين في كل مناطق الجمهورية عن طريق خبرائنا المنتشرين في كل أرجاء مصر وهذه الأمور تحتاج للوقت ولا يمكن إنجازها في يوم أو يومين بل خطة طويلة الأمد تستغرق 7 أو 8 سنوات وأتمنى أن ننجزها إن شاء الله سواء في وجودي أو مع من يأتي من بعدي.
كما أكد بأن الاتحاد لم يتأخر على الإطلاق في تلبية طلبات سابقة، ولكن ضيق الوقت كان العائق الوحيد.
وبشكل عام كنا دائماً حريصين على مواجهة الأمر، من خلال تلبية دعوات الأندية و رابطة الأندية في التعاقد مع خبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام وتعاقدنا مع الكولومبي أوسكار رويز المصنف الأول في الاتحاد الدولي والذي يقوم بجهد واضح ستظهر نتائجه في الفترة القصيرة المقبلة ، وأكرر بضرورة منح الثقة للحكام المصريين كما أنه لا مانع لدينا من تنفيذ طلب أي ناد لاستقدام طاقم أجنبي لبعض مبارياته طالما كان هذا الأمر في حدود اللوائح والمدة الزمنية المحددة ولدينا مرونة كبيرة في هذا الشأن طالما كان بمقدورنا تلبية رغبات الأندية.
وقال أبو ريدة: ” أحترم كل الآراء ولكن البعض قد لا يُدرك نظام مخاطباتنا مع الأطراف الخارجية من أجل استقدام حكام من هذه البلدان سواء أوروبية أو أسيوية أو عربية وأنها تتطلب مواصفات معينة في الحكام بأن يكونوا أداروا مباريات على مستوى متميز على الصعيدين الدولي والقاري وكذلك 200 مباراة على الأقل على المستوى المحلي في بلادهم ولا يمكن أن نستقدم حكاما قليلي الخبرة أو دون المستوى الذي يليق بنا وكل هذا يتطلب وقتا معينا ، وفي المرحلة المقبلة لابد أن يكون لدينا مزيد من التنسيق مع كل الأطراف”.
وحول مستوى التحكيم أكد بأن الاتحاد المصري تأسس منذ أكثر من 100 سنة وحكامنا متواجدون طوال تلك الفترة ولا ننسى أن البطولات المحلية التي توج بها الأهلي والزمالك جاء معظمها عبر الصافرة الوطنية التي ظهرت بشكل متميز في السنوات الماضية مع الاعتراف بوجود بعض الأخطاء كما يحدث في كل دول العالم وفي الدوريات الأوروبية الكبرى كالإنجليزي والألماني والفرنسي .. ولابد أن نُدرك أن الحكم بشر وأنه يتخذ قراره في جزء من الثانية وهو ما يعرضه للخطأ أحياناً .. عموماً نحاول تطوير منظومة التحكيم المصرية وتقنية الفيديو بشكل خاص وقد تحدثنا من الشركة المسؤولة عن هذه الجزئية مؤخراً وأكرر للمرة الثالثة بأن ثقتنا في حكامنا كبيرة جداً ونعمل بكل طاقتنا من أجل تلافيها مستقبلاً عن طريق تطوير منظومة التحكيم المصري عبر مشروع أكاديمية الحكام الذي سيظهر قريباً.
اختتم أبو ريدة حواره لموقع الاتحاد مؤكدا بأن الاتحاد يدير الأمور بكل شفافية وحياد وأتمنى أن يتحرى الجميع الدقة في تناول أي أخبار تخص الاتحاد المصري ولم ولن نتأخر في الإجابة على أي استفسار في أي موضوع سواء للأندية أو الزملاء في وسائل الإعلام المختلفة.