الاحتلال دمر مئات المنازل فى محيط «الشفاء» وقتل 400 مواطن خلال أسبوعين
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 177 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
ارتكب الاحتلال الاسرائيلى سبع مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 82 شهيداً و98 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى 32705 شهداء و75190 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان وفاة كل من الطفل كرم محمد قدادة البالغ من العمر 10 سنوات، والشابة هبة سمير صالحة 25 عاماً فى مستشفى كمال عدوان بسبب مضاعفات سوء التغذية والجوع ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 32 مواطنا معظمهم أطفال.
وارتقى 17 شهيدا فى استهداف قوات الاحتلال لقوة تأمين المساعدات عند مفترق جنوب حى الزيتون بغزة إضافة إلى اصابة نحو ثلاثين شخصا.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامى الحكومى ان جيش الاحتلال ارتكب على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبى جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلاً وقتل أكثر من 400 شهيد واعتقل وعذّب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفى محيط مجمع الشفاء الطبي.
أكد المكتب فى بيان له ان جيش الاحتلال لازال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء فى ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع الاحتلال كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفى خطر محدق.
وأدان مجدداً بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبى وهى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مدينا الصمت الدولى تجاه هذه الجريمة، وندين إمعان الاحتلال فى قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفى محيط مجمع الشفاء.
وحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى وبعض دول أوروبا والاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط فى جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى ينفذها جيش الاحتلال، ونحمِّلهم جميعاً مسئولية التماهى مع سياسات الاحتلال الوحشية بحق الشعب الفلسطينى وبشكل خارق وفظيع ضد القانون الدولى وضد القانون الدولى الإنساني، وخاصة مواقفهم الداعمة لسياسة التجويع ضد المدنيين والأطفال والنساء.
فى السياق ذاته ادّت غارة جوية على منزل عائلة أبوعون فى مخيم المغازى فى وسط القطاع إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وعدد من المصابين. كما استهدفت غارة جوية محيط مصنع شومر فى المخيم.
ونفذ جيش الاحتلال عملية توغل تزامنت مع إطلاق نار فى منطقة البركة بدير البلح ما ادى لوقوع عدد كبير من الإصابات.
قال المكتب الإعلامى الحكومى فى بيان له إن: «جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى فى ذروة الحركة» مما أدى لاستشهاد 4 أشخاص واصابة 17 آخرين.
ارتقى شهيد ومصابون فى قصف إسرائيلى استهدف منطقة جسر وادى غزة وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف الزوارق الحربية الإسرائيلية لسواحل مخيم النصيرات.
وفى جنوب القطاع، انتشل مسعفون خمسة شهداء من محيط المستشفى الأردنى بخان يونس، واصيب عشرون مواطنا برصاص الاحتلال، أثناء محاولة فلسطينيين الوصول لمنازلهم قرب جامعة الأقصى فى خان يونس.
كما اصيب اثنان من المواطنين جراء قصف طائرة مسيرة اسرائيلية منزلاً لعائلة «أبو لبدة» فى حى الجنينة شرقى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة.
ارتفع عدد شهداء عائلة ابو معمر برفح الذين قصف منزلهم فجر أمس إلى 17 شهيدا.
جاء ذلك بينما طرحت الولايات المتحدة على اسرائيل مقترحا بديلا لاجتياح رفح فى جنوب قطاع غزة.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس إن الجنرال تشارلز كيو براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، طرح على نظيره الإسرائيلى هيرتسى هاليفى شن غارات دقيقة على رفح، وإنشاء غرفة تحكم مشتركة للتنسيق بشأن العمليات.
يشمل الاقتراح تأمين حدود غزة مع مصر بالوسائل التكنولوجية، لمنع تهريب الأسلحة، وعزل مدينة رفح جنوب غزة.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن براون أكد لنظيره الإسرائيلى أن واشنطن لن «تقبل» بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين فى رفح، فى حالة تنفيذ توغل بري، بعد استشهاد آلاف المدنيين فى شمال ووسط قطاع غزة.
من ناحية أخري، استشهد شاب من مدينة رهط فى النقب بعد اطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية طعن فى بئر السبع صباح أمس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة إسرائيلييْن بجروح طفيفة فى عملية طعن بمحطة الحافلات المركزية فى بئر السبع.